يوم الاربعاء من الأسبوع الثالث من الصوم الكبير ٢٥ أمشير .. ٤ مارس ٢٠١٥
النبوات : خر ٤ : ٩ ، ٦ : ١ - ١٣ ، يؤ ٢ : ٢١ : ٢٦ ، اش ٩ : ٩ - ١٠ : ١٤ ، اي ١٣ : ١ - ١٤ - ٢١ .. البولس ٢ تس ٢ : ٩ - ١٧ ... الانجيل لو ٤ : ١ - ١٣ .
في ثلاث كلمات عن الحاجه الي الحب وتجربه الجبل والمعاني الروحيه وراء هذه التجربة التي نعيشها كل يوم :
١- الحاجه الي الحب لا يعبر عنها بالكلمات :
( ليس بالخبز وحده يحيا الانسان بل بكل كلمه من الله ( كلام الله وليس كلام الانسان ) & ( قد سمعت انين بني اسرائيل ... وانا أخرجكم من تحت اثقال المصريين وانقذكم من عبوديتهم واخلصكم بذراع ممدودة ( عمل وليس كلام ) خر ) & ( ليتكم تصمتون صمتا يكون ذلك لكم حكمه ( أصدقاء أيوب يقدمون كلمات جوفاء ليس فيها عمل ) اي ) & ( واعوض لكم عن السنين التي أكلها الجراد ... فتأكلون أكلا وتشبعون وتسبحون اسم الرب ( عمل وليس كلام ) ... الحاجه الي الحب لا يشبعها الكلام والمحبه ليست بالكلام كما فعل أصدقاء أيوب لكنها بالعمل والحق والعمل له نتائج واضحه كما يقول يؤئيل النبي اكل مشبع وتسبيح ... انه كلام الله الذي يشبع ويريح لانه يقدم عملا وفعلا لا كلاما . يااخي الحبيب ما اسهل الكلمات وما اكثر قصائد الشعر والحب التي تقال ولكن الانسان في حاجه الي الحب العملي كما فعل الله مع شعبه وخلصهم بزراع ممدودة ان هذه الحاجه لا يشبعها الا كلمه الله القادره علي العمل .
٢- الحاجه الي الحب لا يعبر عنها بالماديات :
( ثم اصعده ابليس الي جبل عال واراه جميع ممالك المسكونه ( الماديات ) في لحظه من الزمان ( عن طريق العقل ) وقال له ابليس أعطي هذا السلطان كله ومجدهن .. ان سجدت امامي يكون لك الجميع ) & ( الانسان مولود المراه قليل الايام وشبعان تعبا يخرج كالزهر ( منتعشا بالماديات ) ثم ينحسم ويبرح كالظل ( يموت تاركا كل شئ ) ولا يقف اي ) .... ماذا ينتفع الانسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه او ماذا يعطي الانسان فداء عن نفسه مت ١٦ : ٢٦ ) ..الانسان يحتاج الي الحب الخالص الوفي الباذل المضحي ... ان اضعف انواع الحب هو حب الماديات او الممتلكات وإمامنا عشرات الامثله لآباء وأمهات قدموا الماديات بكل قوه ولم يحصدوا الا عقوق الابناء وإمامنا عشرات الازواج قدموا الماديات فقط فحصدوا مرا من الزوجات .. لان هذا لا يشبع الانسان وزهو المال له زمان ولكن الانسان ليس في حاجه الي هذا انه في حاجه الي كلمات معلمنا بولس ( اذ كنا حانين !!!! إليكم نرضي ان نعطيكم لا انجيل الله فقط بل أنفسنا !!!!!!! ايضا لانكم صرتم محبوبين !!!! لدينا ٢ تس ٢ : ٨ ) .
٣- الحاجه الي الحب لا يعبر عنها بالتجارب :
( فاجاب يسوع وقال له انه قيل لا تجرب الرب إلهك ) & ( ابعد يدك عني ولا تدع هيبتك ترعبني ( اي ابعد يدك عني وهذا دليل حبك لي ) ثم ادع فأنا اجيب او أتكلم فتجاوبني ( ان كنت تحبّني جاوبني ) لماذا تحجب وجهك وتحسني عدوا ( عتاب لا يليق بالله وسؤال ليس في محله لان الله له حكمه فيما يفعل ) اي ) ... ليست الحاجه الي الحب ان يقف الانسان ويقول لله ان كنت تحبّني اعطيني ما اطلب او يضع الله امام سؤال هل هذه محبه انك تجربتي ؟؟؟ .. هناك كثيرون يقولون أعطني كذا او كذا تثبت لي حبك او يقف إنسان امام زوجته او خطيبته ويقول لها أعطني كذا اوكذا وان لم تعطيني فاانت لا تحبيني ... الحب يااخوه ليس بتجارب العطاء الذي نظن انه حبا ... الحاجه الي الحب لا تسد بالعطاء ولا تزكي بالاختبارات والتجارب ... الحب ليس موقف واحد بل هو محصله سلوك عام ومحصله حياه متكامله ... الحب لا يتجزا فهو موجود في كل التصرفات اما حب الموقف الواحد فهو حب تجربه جناح الهيكل .. انه شكل الحب وليس جوهره ... الحاجه الي جوهر الحب وعمق الحب والحب ككل وليس كموقف .