الإنسان الحكيم يعرف المداخل التى يدخل بها إلى نفوس الناس . وكيف يقول لهم
ما يمكنهم قبولة . وكيف ينصحهم بما يمكنهم عمله . وكيف يدركهم فى الوصول
إلى الفضيلة بل إلى الكمال . فا الرجل الحكيم يزيد عدد أصدقائه أما الجاهل يخسر
أعز أحبابه فإن أردت أيضا أن تربح الناس إعمل على خلاصهم بدل من تعكف
على إدانتهم إشفق عليهم بدل من أن توبخهم ...... كثير من الناس يحتاجون
إلى قلوب عطوفة . وتدرك تمام ضعف الطبيعة البشرية وسهولة سقوطهم ونشفق
عليهم ونصلى من أجلهم لكى يقوموا وبهذا نربحهم .......
لا يمكن أن نربح الناس إذا كنت بإستمرار نتأمل أخطأهم ونفحص عيوبهم ونتحدث
عنهم أمام الأخرين ونستصغرهم بسببها ونعيرهم . هكذا نخدش مشاعرهم
ولا نكسبهم .... وقد ذكر القديس بولس الرسول أن العطف هو ثمار الحياة