+ في ترتيب خدمة القداس البروجيازميني ؟؟؟؟
تبدأ يقول الكاهن (مباركة هي مملكة الآب والإبن والرّوح القدس الآن وكلّ أوان وإلى دهر الداهرين آمين")
الخدمة مقسّمة إلى ثلاثة أجزاء: صلاة الغروب – صلاة الموعوظين – ومناولة المؤمنين.
+++++++++++++++++
..............صلاة الغروب.................
تبدأ صلاة الغروب بالمزمور 103 "باركي يا نفسي الرّبّ..." وتتبعه الطلبة السّلامية الكبرى وقراءة مزامير 119-134 الّتي تُعرف بمزامير الدرجات. أثناء تلاوة هذه المزامير يَنقل الكاهن القدسات الّتي تقدست في الأحد السّابق من المائدة إلى المذبح وهناك يسكب الماء والخمر ويغطي القرابين كما يفعل عادة في تهيئة الذبيحة. من الملاحظ أنّ الكاهن، أثناء ذلك، لا يقول شيئًا سوى "بصلوات أبائنا القدّيسين" لأنّ الصّلوات المعتادة قيلت في إفخارستيا الأحد. حتّى أثناء إرتدائه ثيابه الكهنوتية لا يقول سوى "بصلوات آبائنا القدّيسين" ولا يتلو الصّلوات الخاصة بها.
++++++++++++++++++++
ثم "يا ربي إليك صرخت..." باللّحن المتفق وترنيمة "يا نورًا بهيًا...". بعد ذلك تتلى قراءتان من كتاب التكوين والأمثال. في نهاية القراءة الأولى يتمَّم طقس خاص يعيدنا إلى الأيام الّتي كان فيه الصّوم مُتمحورًا في تهيئة الموعوظين للمعمودية. هذا الطقس هو أنّ الكاهن يمسك شمعة مضيئة ومبخرة مدلاّة من تحتها ويلتفت إلى الشعب راسمًا بهما صليبًا وقائلاً: "نور المسيح مضيئ للجميع". ثم تُغلق السّتارة لاستكمال القراءات. الشمعة هي الرّمز الليتورجي للمسيح الّذي هو نور العالم. وأثناء القراءة من العهد القديم، توضع الشمعة على الإنجيل عانية بذلك أنّ جميع النبوءات تمّت بالمسيح الّذي فتح أذهان تلاميذه "ليفهموا الكتب". يقود العهد القديم إلى المسيح كما يقود الصّوم إلى نور المعمودية. هذه العادة مأخوذة من الشعب العبري الّذي كان يشكر الله، عند إضاءة المصابيح في المساء، على النور الّذي أعطاه إيّاه ليُبصر في الظلمة. المسيحيون الأوائل استعادوا هذه العادة عن اليهود لأنّ الرّبّ يسوع المسيح هو "نور العالم".
++++++++++++++++++++++++++
لتستقم صلاتي
تشبه تركيبة "لتستقم صلاتي..." البروكيمينن الكبير الّذي يسبق، عادة، القراءات من الرسائل والأناجيل وأحيانًا يتلى دون قراءة. الفرق أنّه عند تلاوة البروكيمينن، لا نقوم بالتّبخير على خلاف ما يحصل في البروجيازميني. يعود هذا التقليد إلى أنطاكية، ويقول الذهبي الفم إنّ المزمور 140 يجب تلاوته في صلاة الغروب واصفًا إيّاه بالدواء الشافي والمطهِّر من الأثام إبتغاء تنقية المرء نفسه من خطاياه الّتي ارتكبها أثناء النّهار. هذا النّمط من تلاوة آية معينة تتداخل فيما بينها آيات أخرى من الكتاب المقدس نشأ في سوريا ثم في فلسطين. نجد أثار له اليوم في خدمة السّحر عندما نرتل "الله الرّب ظهر لنا..." من المزمور 117.
"لتستقم صلاتي كالبخور أمامك..." تشكل المدخل الإنسحاقي للجزء الثاني من الخدمة وهو القداس البروجيازميني بحد ذاته.