أبرز الأطعمة لعلاج ارتفاع الضغط والكولسترول والانسداد الرئوى
تواصل الأبحاث الطبية الحديثة يوماً بعد يوم التأكيد على دور الطبيعة فى تعزيز صحة الإنسان والحد من فرص إصابته بالأمراض، ونُشرت على مدار الأسبوع الماضى 3 دراسات وتقارير جديدة أكدت دور الأطعمة والأغذية الطبيعية فى الحد من أعراض الكثير من الأمراض الخطيرة.
وكشفت دراسة حديثة نشرت بالدورية العلمية "Proceedings of the National Academy of Sciences" فى التاسع عشر من شهر مايو الجارى عن دور أحد أنواع سلطة الخضروات فى خفض الضغط الدموى المرتفع، وذلك حسبما أشارت دراسة أشرف عليها باحثون من كلية كينجز كولدج لندن البريطانية، وأكدت أن تناول السلطة المحتوية على الخس وزيت الزيتون مع بعض المكسرات والأفوكادو تخفض مؤشرات الضغط الدموى.
وأعزى الباحثون ذلك إلى فاعلية هذه الخضروات فى تحفيز حدوث تفاعل كيميائى جديد داخل المعدة عندما يتم تناولهم معاً، لتتكون مركبات الأحماض الدهنية النيتروجينية "nitro fatty acids"، والتى تتفاعل مع بعض الأنزيمات بالجسم لتخفض الضغط الدموى المرتفع.
وفيما يتعلق بمرضى السكر ومرضى الكولسترول، سلطت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية الضوء على منتج غذائى جديد يُعرف باسم "Betavivo"، يحتوى على الشوفان وثبتت فاعليته فى خفض مستوى السكر بالدم وكذلك مستويات الكولسترول، والمثير أنه تم التصديق عليه بواسطة الهيئة الأوربية لسلامة الأغذية "EFSA"، وهو بدون أى آثار جانبية، ويبلغ سعر العلبة منه 16 جنيها إسترلينيا.
وفسر الباحثون الفوائد الرائعة لهذا المنتج، مشيرين أن الشوفان يحتوى على ألياف البيتا جلوكان "beta-glucan" القابلة للذوبان، وكما ثبت فاعليته فى تعزيز صحة القلب والأوعية الدموية، وكشفت النتائج أن تناوله بشكل منتظم وبمعدل يومى لمدة شهرين يساهم فى خفض مستويات الكولسترول فى الدم بنسبة 10%، ويحد من فرص الإصابة بأمراض القلب الخطيرة بنسبة 25%، وهو يعادل تناول جرعة يومية من أدوية "ستاتين" الخافصة للكولسترول بتركيز 20 مجم، وسيتم طرح هذا المنتج خلال شهر سبتمبر القادم.
الجريب فروت
وكشفت أحدث دراسة أشرف عليها باحثون من أوروبا وأمريكا فاعلية بعض الأطعمة مثل الجريب فروت والسمك والموز والجبن فى تعزيز صحة المرضى المصابين بمرض انسداد الشعب الهوائية المزمن "COPD"، وذلك بسبب دورها فى تعزيز وظائف الرئة ورفع لياقتها وزيادة عدد كريات الدم البيضاء داخلها، وهو ما يعزز قدرات المناعة فى مقاومة الأمراض والحد من الإصابات الميكروبية، وهو ما يخفف من معاناة المرضى.