زوادة اليوم: الرجل الحكيم
بيخبرو عن أحد الحكماء، كان ماشي بطريق مهجور، ومعه كمية مصاري... طلع عليه لصّ وسحب عليه فرد وقلّو: «عطيني كل شي معك وإلا قتلتَك!» فعطاه الحكيم، وقلّو: لو خبّرت مرتي إنو المصاري انسرِقت مِني مش رح تصدّقني، كرمال هيك بطلب منّك إنّو تقوّصني رصاصة، وخليا تخترق طربوشي، وهيك بتصدّق مرتي إنو لصّ سرقني». وهيك صار، نفّذ اللص يلّي طلبو مِنّو الرجال الحكيم. من جديد بيقول الرجّال لَلّص: «رح توصفني مرتي بالجبان لو عرفت إنّي سلّمتك مصرياتي بسبب رصاصة واحدة، بتقدر تقوصّ على المعطف كمان كم رصاصة، هيك بيبَيّن كأنّي تعاركت مع اللصوص قبل ما سلّمهم المال...» وعمل متل ما طلب منّو لحتّى خلصو كل الطلقات يلّي معو، ساعتها مسكو الحكيم بقوّة، وقلّو: «عطيني كل شي معك وإلاّ رح مَوّتَك ضرب... » رمي اللص كلّ شي معو وهرب!
الزوّادة بتقلّي وبتقلّك: «أوقات منمرُق بمواقف صعبة، خلّي ثقتنا كبيرة بالله لأنو خلقنا ناس نفكّر وندبّر أمورنا، وعطانا عقل لنعرف كيف نستخدمو».