يوم الاثنين من الأسبوع الرابع من الصوم الكبير ٣٠ أمشير .. ٩ مارس ٢٠١٥
النبوات تك ٢٧ : ١ - ٤١ ، اش ١٤ : ٢٤ - ٣٢ ، اي ١٦ : ١ - ١٧ : ١٦ ... البولس رو ٨ : ١٢ - ٢٦ ، الانجيل لو ١٦ : ١ - ٩
الأسبوع الرابع ينتهي بأحد السامريه وكانت امراه سامريه محتقره من اليهود لانهم لايعاملون السامريين وكذلك تعيش في الخطيه فتخرج نحو الساعه السادسه ( ١٢ ظهرا ) لتأخذ ماءاً من البئر لانها لاتستطيع ان تأخذ باكرا من الناس لانها محتقره في المدينه .. وجاء المسيح ليشبع الحاجه الداخليه لهذه المراه وهي .... الحاجه الي التقدير .... فجلس معها وهي امراه سامريه خاطئة منبوذة من المجتمع وأعطاها كرامه وطلب زوجها ولما اعتذرت قال لها حسنا قلت ، فأعطاها تقديرا ومديحا لما قالت . لقد وضع عالم النفس الامريكي ماسلو الحاجه الي التقدير في مثلثه الشهير في الترتيب الرابع واعتبرت من الأساسيات وسيكون تأملنا طوال الأسبوع عن الحاجه الي التقدير ( مثل وكيل الظلم )
١- الحاجه الي التقدير يلزمها تحمل المسئوليه :
( فدعاه وقال له ما هذا الذي اسمع عنك ، أعط حساب وكالتك لأنك لا تقدر ( اي لم تتحمل المسئوليه ) ان تكون وكيلا بعد لو ) & ( فارتعب إسحاق ارتعابا عظيما جدا ( لان المسئوليه ان يعطي البركه للبكر وليست ليعقوب الأصغر ) تك ) ... المسئوليه وتحملها أساس لتقدير الانسان ، فالذي يتحمل المسئوليه يمتدحه الناس ويقولون عنه انه رجلا والذي يهرب من المسئوليه او لا يتحمل مافعله مثل يعقوب الذي سرق البكوريه يظل مطاردا طوال حياته ولا يقدره اخد بل يخدعوه كما خدعه خاله لابان ... يقول معلمنا بولس ( اذ الضروره ( المسئوليه ) موضوعه علي فويل لي ان لم أبشر ) .. يااخي الحبيب انت مسئول في بيتك عن زوجتك وأولادك ومسئول في كنيستك عن اولادك ومسئول في وطنك .. علي قدر تحملك المسئوليه علي قدر تقدير الناس واحترامهم لك .
٢- الحاجه الي التقدير يلزمها الحكمه :
( فمدح السيد وكيل الظلم اذ بحكمه فعل ( حكمه انسانيه ) ... لان أبناء هذا الدهر احكم من أبناء النور في جيلهم لو ) & ( معزون متعبون كلكم ( يتكلمون بحكمه انسانيه ) هل من نهايه لكلام فارغ ( حكمه انسانيه ) انا ايضا أستطيع ان أتكلم مثلكم ( بحكمه انسانيه ) .. ان تكلمت لم تمتنع كآبتي وان سكت فماذا يذهب عني ) & ( حكمه رفقه الانسانيه في سرقه البتوليه وخداع زوجها إسحاق ) ... لقد بذر هذا الوكيل أموال سيده لصالح نفسه لكي ينقذها من العوز والفقر وهذه حكمه انسانيه ولكنها غير روحيه اي وسيله سيئه وخادعه لهدف نبيل والغايه لا تبرر الوسيله .. الناس يحترمون الذي يستخدم وسيله نقيه ومشروعه وليس فيها ظلم لأحد .. ان كلام الحكمه الانسانيه غير مقنع وهذا ما قاله أيوب لأصدقائه .. الحاجه الي التقدير يلزمها شخص له حكمه الهيه سماويه طرقها وأسلوبها نقي وطاهر ومستقيم وغير ملتو .. نبوات اليوم توضح ان حكمه العالم مكروه وغير مقبوله !!!!
٣- الحاجه الي التقدير يلزمها العطاء :
( فدعا كل واحد من مديوني سيده وقال للأول : كم عليك لسيدي فقال مئه بث زيت فقال له خذ صكك واجلس عاجلا واكتب خمسين ( كأنه أعطاه خمسين ) ثم قال لآخر وانت كم عليك كم عليك فقال مئه كَر قمح فقال له خذ صكك واكتب ثمانين ( وكأنه أعطاه عشرين ) لو ) & ( واما الصديق فيستمسك بطريقه والطاهر اليدين ( اليدين المعطاءه ) يزداد قوه اي ) السيد المسيح هنا امتدح الأسلوب ولم يمتدح وكيل الظلم بل قال انه بدد ( اضاع ) أموال سيده ولكن الأسلوب هو ان تكون معطاءاً ... يااخي الحبيب الناس كلها تقدر وتحب من يعطي المال والوقت والجهد والابتسامه اما المقطر فلا يحترمه ولا يقدره احد ... انها معادله غير قابله للتغيير كلما تعطي كلما يحترمك الناس ويقدرونك ( أعطوا تعطوا ) ( من سخرك ميلا امشي معه ميلين ) .. هذا يااخي مدخل تقدير الناس والله لك .. العطاء والبذل من اجل الآخرين !!!!