يوم الاربعاء من الأسبوع الرابع من الصوم الكبير ٢ برمهات .. ١١ مارس ٢٠١٥
النبوات خر ٧ : ١٤ - ٨ : ١٨ ، يؤ ٢ ٢٨ - ٣٢ ، اي ١ : ١ - ٢٢ ، اش ٢٦ : ١ - ٢٧ : ٩ ، البولس أف ٤ : ١٧ - ٣٢ ، الانجيل مر ٤ : ٣٥ - ٤١
في ثلاث كلمات عن الحاجه الي التقدير وكيف يقدر الله والناس ويحترمون الآخرين من خلال ثباتهم وإيمانهم وتصرفاتهم تجاه الآخرين :
١- الحاجه الي التقدير ... بالشعور بالاخر :
( وقال لهم في ذلك اليوم لما كان المساء ( وقت الضيق والظلمه والتجارب وحيث الليل ولا أمل ) لنجتز الي المعبر ( اعبر إلي مكدونبه وأعنا اع ١٦ : ٩ ) & ( كقولك لكي تعرف ان ليس مثل الرب الهنا ( الذي نزل ينظر مذله شعبه في ارض مصر ونزل لينقذهم ) ... ان الله والناس يحترمون ويقدرون من يشعر بضيقه الاخر .. لقد شعر موسي بضيقه اخوته وشعر يوسف بضيقه اخوته ونزل اليهم ... ان كنت تعيش بمعزل عن اخوتك ولا تنظر الي مشاكلهم ولا تعبر لا نقاذهم او مساعدتهم فلماذا تسأل عن التقدير والاحترام ... الله يحب القلوب الحساسه الشاعرة بضيق الآخرين وكربهم .. والله والناس يحبون من يعبر اليهم ويعينهم ... كل إنسان يعبر نحو الصارخين والمتألمين والذين يعيشون في الضيقة هو ابن الملك وعليه سمات وصفات الملك لذلك يحترمه ويقدره الآخرون .
٢- الحاجه الي التقدير ... باحتمال النوء :
( فحدث نوء ريح عظيم فكانت الامواج تضرب الي السفينه ( التجارب المتلاحقة من كل نوع ومن كل اتجاه حينما تشتد علي الانسان ) حتي صارت تمتلئ ( اننا تثقلنا جدا فوق إلطاقه حتي يئسنا !!! من الحياه ٢ كو ١ : ٨ ) & ( فقام أيوب ومزّق ثيابه وجز شعر راْسه وخر علي الارض وسجد وقال عريانا خرجت من بطن أمي وعريانا اعود الي هناك الرب أعطي الرب اخذ فليكن اسم الرب مبارك في كل هذا لم يخطئ أيوب ولم ينسب لله جهاله !!! اي ) ... الانسان الذي يحوز تقدير الله والناس الذي يقف يحتمل النوء والتجارب والضيقات ولا يقل الا أشكرك يارب !!! لقد زاع اسم أيوب بسبب احتماله وصبره لان الصبر ينشئ تزكيه ( تقدير ) ... ابن الملك الذي له سمات الملك يقف صامدا امام التجارب يقول صمت لا افتح فأي لان الرب فعل !!! ... من هم المتسربلون بالثياب البيض ( المقدرون من الله ) من هم ومن أين أتوا ... هؤلاء الذين أتوا من الضيقه العظيمه رؤ ٧ : ١٣ ) .
٣- الحاجه الي التقدير ... بثبات الايمان :
( وكان هو في المؤخر علي وساده نائما ... وقال لهم ما بالكم خائفين هكذا ، كيف لا إيمان لكم مر ) & ( في ذلك اليوم غنوا للكرمه المشتهاة انا الرب حارسها اسقيها كل لحظه لئلا يوقع بها احرسها ليلا ونهارا ( إيمان برعايه الله الدائمه ) اش ) & ( ويكون ان كل من يدعو باسم الرب ينحو يؤ ) ... الله والناس يقدرون ويحترمون رجال الايمان الأقوياء الذين ان ساروا في وادي ظل الموت لا يخافون شرا مز ٢٣ : ٤ ، والذين يقولون ان نزل علي جيش لا يخاف قلبي مز ٢٧ : ٣ ... ان إيمان اخوتنا شهداء ليبيا ابهر العالم ونالوا احترام وتقدير العالم كله لانهم صمدوا وقت التجربة . ان رجال الايمان الذين امتدحهم معلمنا بولس في رسالته للعبرانيين كان بسبب إيمانهم واحتمالهم ( فهؤلاء كلهم مشهودا لهم بالايمان عب ١١ : ٣٩ ) .. الله والناس يقدرون الصمود وقت التجارب وبمقدار إيمانك بمقدار احترامك لان ابن الملك واثق من رعايه ابوه ولذلك لايخافون ولا يهتز .. لقد وبخ المسيح التلاميذ لانه معهم وهم خائفين ( انا نائمه وقلبي مستيقظ نش ٥ : ٢ ) الروح المؤمن اليقظ لا ينام ولكنه يكون هادئا وقت التجربة ولا يفقد سلامه