قال مار اسحق:
" صوم اللسان خير من صوم الفم. وصوم القلب عن الشهوات خير من صوم الاثنين "
أي خير من صوم اللسان ومن صوم الفم كليهما.
كثيرون يهتمون فقط بصوم الفم عن الطعام. وهؤلاء وبخهم الرب بقوله
" ليس ما يدخل الفم ينجس الإنسان، بل ما يخرج من الفم هذا ينجس الإنسان"
(مت 15: 11).
وهكذا أرانا أن الكلام الخاطئ نجاسة.
وايضًا قال معلمنا يعقوب الرسول عن اللسان إنه " يدنس الجسد كله "(يع3:6).
فهل لسانك صائم مع صوم جسدك؟ وهل قلبك صائم عن الشهوات.
إن القلب الصائم يستطيع ان يصوم اللسان معه.
لأنه
" من فيض القلب يتكلم الفم "(مت 12: 34) وكما قال الرب أيضًا "
وأما ما يخرج من الفم، فمن القلب يصدر "(مت 15: 18).
وكذلك لأن
" الرجل الصالح من كنز قلبه الصالح يخرج الصلاح.
والرجل الشرير من كنز قلبه الشرير تخرج الشرور "
(مت 12: 35).
لذلك إن كان قلبك صائمًا عن الخطية، فسيكون لسانك صائمًا عن كل كلمة بطالة.
والذي يصوم قلبه، يمكنه أن جسده أيضا.
أذن المهم هو صوم القلب و الفكر عن كل رغبة خاطئة.
أما صوم الجسد فهو أقل شيء.
وأحرص إذن في صومك أن تضبط لسانك، وكما تمنع فمك عن الطعام
إمنعه عن الكلام الردئ. وسيطر علي أفكارك، واضبط نفسك.