«ليس بأحد غيره الخلاص»
------------------
كانت السامرية محتاجة للماء الحي.
لقد جاءت هذه المرأة لتستقي ماء حيث كان الرب يسوع
جالسًا وحيدًا على حافة البئر، إذ كان قد تعب من السفر.
وهو : باعتباره «الباب» الوحيد الذي «ليس بأحد غيره الخلاص»
( أع 4: 12 )، فتح باب الحديث معها
وقال لها: «أعطيني لأشرب»، واستطاع أن يكسب ثقتها، وأشعرها بحاجتها
ثم صوَّب سهمًا إلى ضميرها
لما كشف خطيتها وعيشتها في النجاسة والشر
وحدّثها عن شخصه باعتباره وسيلة وصول عطية الله العُظمى لنا
وبواسطتهنحصل على الماء الحي (الروح القدس)
الذي يصير في داخل قلوبنا ينبوع ماء
ينبع إلى حياة أبدية ..
وهكذا أمسك الرب بيد هذه المرأة الساقطة، وأقامها من سقطتها، وقادها للخلاص.
وبعد أن خلصت، سألت السامرية عن السجود.
وهو ـ تبارك اسمه ـ
باعتباره المعلم، عرَّفها أن السجود الحقيقي غير مرتبط بالمكان
وأنه يجب أن يُقدَّم حسب إعلان الله عن نفسه (أي بالحق)
وحسب طبيعته (أي بالروح).
فهي سألت، ودخلت للسجود ( يو24:4 )
ثم خرجت للشهادة قائلة للناس:
«هلموا انظروا إنسانًا قال لي كل ما فعلت. ألعل هذا هو المسيح؟»
(يو29:4).
وفي النهاية وجدت السامرية فيه مرعى حيث شبعت وارتوت
وصدَّقت وأيقنت أن كل مَنْ يشرب من هذا الماء يعطش أيضًا
ولكن مَنْ يشرب من الماء الذي يعطيه الرب، فلن يعطش إلى الأبد.
لذلك تركت المرأة جرّتها ومضت
لأنه ما حاجتها بعد إلى الماء الذي لا يروي؟!
منقول