يوم الاربعاء من الأسبوع الخامس من الصوم الكبير ٩ برمهات .. ١٨ مارس ٢٠١٥
النبوات : خر ٨ : ٢٠ - ٩ : ٣٥ ، اش ٤١ : ٤ - ١٤ ، يؤ ٣ : ٩ - ٢١ ، اي ٢٨ : ١٢ - ٢٨ ، ١ صم ١ : ١ - ٢ : ١ - ٢١ ، ام ٤ : ١٠ - ١٩ ...... البولس رو ٤ : ١٤ - ٥ : ٥ ... الانجيل لو ١٣ : ٦ - ٩
في ثلاث كلمات عن الحاجه الي شفاء النفس كما قال القديس اغسطينوس ( لن نستطيع ان نعبد الله بنفوس مريضه ) من خلال النبوات اليوم نتكلم بلسان حنه ام صموئيل التي كانت مره النفس ( أني امرأه حزينه الروح ... لاني من كثره كربتي وغيظي تكلمت الي الان ( تعبير عن مراره النفس ) ١ صم ) ومن خلال النفس غير المثمره مثل شجره التين
١- شفاء النفس باستخدام المواهب ( الإمكانيات ) :
( لماذا تبطل الارض ( لماذا لا تستخدم امكانياتك او مواهبك ) لو ) & ( ليقل الضعيف بطل انا .. ويكون في ذلك اليوم ان الجبال تقطر عصيرا ( خروج إمكانية جديده من الجبل غير متوقع ان تكون موجوده ) والتلال تفيض لبنا وجميع ينابيع يهوذا تفيض ماء ومن بيت الرب يخرج ينبوع ويسقي ( الله يعطي ثمار الروح ) وادي السنط يؤ ) .. يااخي الحبيب لا تقل أني بلا إمكانيات وبلا مواهب لذلك لا أستطيع ان اثمر ... الله لم يخلق إنسان علي وجه الارض بلا مواهب بل أقول بمنتهي الثقه انه هناك طاقات ابداعيه مخلوقة داخل كل واحد منا لو أحسن استغلالها وتوجيهها لصار بطلا ( لأننا نحن عمله مخلوقين في المسيح يسوع لاعمال صالحه !!!! قد سبق الله فأعدها لكي نسلك فيها أف ٢ : ١٠ ) ... شفاء النفس وحصولها علي الثقه في النفس يبدأ من خلال العمل الجاد في اي اتجاه يفتحه الرب ومن خلال اي خدمه تؤتمن عليها ومن خلال حواسك واعضاءك والامكانيات التي خلقها الله فيك وحولك .
٢- شفاء النفس من خلال التنقيب حولها وتنقيتها :
( قال له ياسيد اتركها هذه السنه ايضا حتي انقب حولها ... فان صنعت ثمرا ) & ( ان سرت فلا تضيق خطواتك ( انزع ضيق الخلق وضيق العطاء ) ، وإذا سعيت فلا تعثر ( اذا وضعت يدك علي المحراث اي طريق الخير فلا ترجع او تنظر للخلف ) ، تمسك بالأدب ( لان عدم الأدب افه تبطل الارض وتضيع مسيرتها ) ، لا تدخل في سبيل الاشرار ولا تسير في طريق الاثمه ، لا تمر به حد عنه واعبر ( افه المعاشرات الرديه التي تفسد الأخلاق الجيده ) ام ) ... الافات والأشواك الموجوده التي لابد وان تنقب عنها في نفسك وفيما حولك .. ان شفاء النفس منهج وضعه سليمان في هذه النقاط في نبوات اليوم ولا يوجد شفاء دون ان تجلس مع نفسك وتنقب عن هذه الافات وتنزعها وأهمها البعد عن التردد ( لاتضيق خطواتك ، وان تسعي في الخير بلا رجوع للوراء ( لا تكم ثورا دارسا ) اي الانطلاق نحو الخير ، وأعظم ما قيل اليوم هو الأدب ... صدقوني ان سبب مرض كثير من اولادنا في هذه الايام هو عدم الأدب في المعاملات .. قديما كانت النفوس سويه وفرحه لانها تسلك بالأدب خاصه مع الكبار ، واخيرا افه المعاشرات الرديه التي تفسد الحياه كلها
٣- شفاء النفس من خلال وضع الزبل ( المقويات والمنشطات للأرض وقتل الافات ) :
( اتركها حتي انقب حولها واضع زبلا فان صنعت ثمرا وإلا ففيما بعد تقطعها ) & ( هوذا مخافه الرب هي الحكمه والحيدان عن الشر هو الفهم اي ) ... نحن نريد قتل الافات التي تتسرب الي حياتنا وتحولها الي جحيم وتضيع الفرح والسعاده منا والنفس تثقل دائماً بالخطيه وجميع الأمراض العضويه لها ينبوع في النفس يقل المناعه ( ابشع الأمراض تأتي من اي خلل في الجهاز المناعي ) او يشيطن الخلايا ( الأورام ) ... لذلك ليس علاج النفس بالكورسات المتخصصه او بالكتب التي تتكلم عن السعاده او بالشبع من ملذات العالم ولكن تلخصها لنا اليوم النبوات علي لسان أيوب ... انها في مخافه الرب ( ليس الخوف منه لان المحبه تطرد الخوف الي خارج ) ولكن في وضعه أمامك ( كيف أخطئ وافعل هذا الشر العظيم امام الله تك ٣٩ : ٩ ) .. انه يوسف الذي عاش سعيدا بعد ان وضع خوف الله زبلا يحميه ويقضي علي الافات الشريره ... انه الحيدان عن الشر بفهم .. الزبل هو الفهم الجيد لعواقب الخطيه والحيدان عنها ... انه فهم جيد ودارسه جيده لما يحزن النفس وما يفرح النفس !!!! اسأل داود وشمشمون ما حالهم قبل وبعد الخطيه ؟؟؟؟؟