الأم
الأمُ زهرةٌ تنعشنا بعطرِ محبتها الدافئة الأمُ حبةُ حنطة تنمو بنا في بستانِ الحياة
الأمُ رداءُ حنانٍ يدفئ قلبكَ من صقيعِ وبردِ الزمان
الأمُ بسمةُ فرحٍ تمحي الحزنَ و تطبّبُ الجراح
الأمُ مدرسةٌ يشعُ منها نورُ علمٍ ومعرفة الأمُ بيتٌ و وطنٌ وسياجٌ منيع بأسوارِ المحبة
الأمُ مرساةٌ تهديكَ إلى شاطئِ الحبِ والسلام
الأمُ قلبٌ وقلمٌ ورغيفُ خبزٍ ودواءُ وعطرُ العطور
وإذ أتأمل لأقــــــــولُ :
أبي وأمي يا أجملَ وأروعَ كل الناس... أيها القلبُ الذي ينبضُ حباً وإحساس...
أمي حنانكِ يلهبُ عروقي دونَ مقياس... لو أهديكَ العمرَ كلهُ لا يكفي ولو كانَ من الماس... يا حبةَ حنطة تزهرُ لتطعمنا محبةَ الإيمانْ والأساس..
زهرةَ تعطرنا بعطرِ أدبِ حياتها المعطاء.. هي رداءٌ دافئٌ في ليلةِ بردٍ وشتاءٍ قارصْ بكلِ فناء.. هي قلبٌ حنونْ عطوفْ يبددُ عنكَ كل استياء...
أنتِ سنونُ عمري وفرحي دونَ اعتلاء ... أدامكِ الله وأبي سيدُ وتاجٌ نفخرُ بهِ بالعلاء..
أيا حباً واملآ تغلغلَ في عروقي و وجداني.. سِحرُ عطفِ محبتكَ يا وردة تزينُ البستاني.. يسقينا كلَ خيرٍ وبركة يالحنَ حياتي وكل الأغاني..
أمــــــي... أمــــــي... أمــــــي...
تقلدتُ قلمي كي اكتبَ كلمةَ ،سطرٌ ، أو جملةْ في عيدكِ وإذ أنامليْ ترتجفُ وترتبكُ يدايَ ويخاطبني القلمُ ويقولْ تجمدَ حبري كيفَ أخطُ كلمةً مثلَ أمــــيْ ، كلمةً كُلها رقٌ وحنانْ ،تُفجرُ الجبالَ ،تزلزلُ الأرضَ وترتعدُ منها غيومُ السماءْ، وتُفتحُ لها أبوابُ الجنةْ، لعطرِ حنينها ولقلبِها الكبيرْ ولحُبها الفياضْ ولحضنها الدافئْ،ولرائحتها العطرة.
أمي أيُها النبعُ الصافيْ الذي يسقينا محبةً و حنانْ،
وأدبً وحكمةً وأخلاقَ،
أمي كلُ سطورِ الدنيا وصفحاتها بكلِ الحبرِ والألوانْ لا يمكنْ أن تفيكِ حقكِ، انحنيْ واحنيْ ركبتي أمامكِ واقبلُ يداكِ الطاهرتينْ والدافئتينْ
واطلبُ وأتضرعُ إلى الله العليْ أنْ يمنحكِ الصحةَ والعافيةَ والبركةْ وكلَ خير، أنتِ وكل أمهاتْ العالم, وان يحمي أبي وكلَ الآباء لأنهُ بهم ومنهم نحنُ ولولاهمْ لما كنا ولا صرنا ومهما كبرنا واعتلينا نبقىْ صغارْ، صغارْ، صغارْ أمامهما
وكلُ عامٍ وجميعُ الأمهاتِ والآباءِ بألـــفِ ألـــفِ ألـــفِ خيــــــرْ وبـــركـــةْ و ســـــــــــلام ...
يا أعذبَ و أرقَ وأروعَ كلمــــــةَ
..........أمـــــــــي.......
|