حتفل العالم، الجمعة، باليوم العالمي للسعادة 2015 تحت شعار
«السعي لتحقيق السعادة هو هدف أساسي من حقوق الإنسان».
وقد اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار رقم (66/281) عام 2012 باعتماد يوم دولي للسعادة اعتبارًا من العام 2013 يحتفل به كل عام اعترافًا بأهمية السعي للسعادة، وذلك أثناء تحديد أطر السياسة العامة لتحقق التنمية المستدامة والقضاء على الفقر وتوفير الرفاهية لجميع الشعوب.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن «العالم بحاجة إلى نموذج اقتصادي جديد يحقق التكافؤ بين دعائم الاقتصاد الثلاث: التنمية المستدامة والرفاهية المادية والاجتماعية وسلامة الفرد والبيئة ويصب في تعريف ماهية السعادة العالمية».
ويشير تقرير مؤشر السعادة العالمي لعام 2014 الصادر عن الأمم المتحدة، وتضم البيانات التي تم جمعها في العام 2013 في 156 بلدًا ومنطقة، وفي أكثر من 130 ألف مقابلة تم تجميعها وإعداد تقرير شامل للتركيبة السكانية العالمية للسعادة.
ويعتمد مؤشر السعادة العالمي على عدة عوامل تقرر درجة سعادة الشعوب من تعاستها، وهي الحرية السياسية والشبكات الاجتماعية القوية، وغياب الفساد، والصحة العقلية والجسدية للأفراد، بالإضافة إلى الاستقرار الوظيفي والأسري.
ويشير «تقرير السعادة في العالم إلى أن العالم يعيش في تناقضات صارخة، ففي حين نجد التقدم الهائل والمذهل في مجال التكنولوجيا، نجد بالمقابل على الأقل مليار إنسان لا يحصلون على كفايتهم من الطعام، وأن تدميراً مستمراً ومتزايداً للبيئة منتشر في كافة بقاع العالم.
وأوضح التقرير أن دول الدنمارك والنرويج وسويسرا وهولندا والسويد وكندا وفنلندا والنمسا وأستراليا وأيسلندا، حلت في الـ 10 الأوائل في ترتيب الدول الأكثر سعادة في العالم، في حين ذكر مؤشر السعادة العالمي أن أفغانستان تأتي في أسفل القائمة من حيث مؤشر السعادة وتليها غينيا ومالي.
كما أفاد التقرير أن الدول الأكثر «تعاسة» هي على التوالي توجو وبنين وجمهورية أفريقيا الوسطى وبروندي ورواندا وتنزانيا وجوينيا وجزر القمر وسوريا والسنغال.
وأشار التقرير إلى ترتيب الدول العربية حيث حافظت الإمارات العربية المتحدة على الترتيب الأول بين الدول العربية وتقدمت إلى الترتيب إلى المركز 14 عالميًا، وعمان الثاني عربيًا و23 عالميًا، وقطر الثالث عربيًا و27 عالميًا، والكويت الرابع عربياً و32 عالمياً، والسعودية الخامس عربياً و33 عالميًا، ومصر 19 عربيًا و130 عالميًا.