دفعت نفسي الحبيبة إلى يد أعدائها!
العلامة أوريجينوس
"قد تركت بيتي. رفضت ميراثي. دفعت حبيبة نفسي ليد أعدائها" (إر 12: 7).
"قد تركت بيتي. رفضت ميراثي. دفعت حبيبة نفسي ليد أعدائها" (إر 12: 7).
لاحظ إذًا أن ذاك الذي هو في "صورة الله" (في 2: 6) جالس في السماوات،
وانظر إلى بيته الذي يفوق السماوات، ولو أردت أن ترى أيضًا ما هو أعظم وأعلى من ذلك،
فإن بيته هو الله: "لأني في الآب" (يو 14: 11). "لقد ترك أباه وأمه" (مت 19: 5).
ترك أورشليم السمائية، وجاء إلى الأرض، قائلاً: "قد تركتُ بيتي. رفضت ميراثي".
كان ميراثه في الواقع في الأماكن التي توجد فيها الملائكة والصفوف التي توجد فيها القوات المقدسة.
"دفعت حبيبة نفسي (نفسي الحبيبة) ليد أعدائها".
دفع نفسه لأيدي أعداء النفس، لأيدي اليهود الذين قتلوه، لأيدي الملوك والرؤساء المجتمعين ضده، فإنه:
"قام ملوك الأرض وتآمر الرؤساء معًا على الرب وعلى مسيحه" (مز 2: 2).
V V V
يا ابني، بنور صليبي، انفضحت الضلالة التي أدخلتها الحية (رؤ 12: 9).
انحلت شهوة الغنى والسلطة التي ملكت من شجرة المعرفة (تك 2: 9)،
بالثمرة التي ظهرت من شجرة الحياة (صليبي).
به طُرد حارس الفردوس (تك 3: 14)،
وبه أُعطيت مفاتيح الجنة للص الذي استحق الجانب اليمين (مت 17: 31).
أخذ رمح الكاروب (تك 3: 24)، وفتح طريق الفردوس،
وطُعن (مُفسد) الفردوس بالرمح،
وفتح الجنة ليدخل مع المطرودين إلى تخومهم.
عن القديس مار يعقوب السروجي
بتصرف
الجمعة مارس 20, 2015 11:53 am
