شهر مار يوسف البتول
--------------------------
اليوم العشرون
----------------
تأمل في مار يوسف زنبقة النقاوة
لم يرسل الله ابنه الى الارض المغطاة بطوفان الاثاتم الا بعد ان أعد لقبوله احضان نقية من كل دنس الخطية ونفوسآ طاهرة تحيط به وترافقه فقد انتخبا له امآ من انقى النساء واب مربيا هو اطهر الرجال . لعمري ليس بأستطاعة البشر ان يصفوا بلياقة بتولية يرسف وطهارته فان القديسة ترازيا السرافية بينما كانت تتامل نقاوة يوسف العجيبة اختطفت بالروح واقرت بعدم امكانها على التعبير عنها . فلنسال الروح القدس ان يمن علينا بنوره الالهي حتى بضياءه نستدل على سر هذا الفضيلة السنية ونستنشق عرفها المؤرخ . ان النقاوة هي من اجمل عطايا الله للانسان . فالحكمة الالهية بتوزيع هذه الموهبة على البشر تنظر الى مختلف دعواتهم فكلما كانت دعوتهم سامية مقدسة زادت نقاوتهم نصوعى وسناء فما عسى ان تكون نقاوة رجل دعي ان يشاطر ابن الله باتعابه واشغاله بل انه قد دعي الى ما هو اعظم من ذلك وهو ان يعرف عند الناس انه ابو المسيح منتظر الشعوب ومحط امال الاجيال ! نعم من الضروري ان يكون ذلك الرجل المختار ملاكآ بنقاوته اكثر من انسان !
.اذا لقد كان القديس يوسف الذي حاكى كمالآ يسوع ومريم فوق ما حاكاه سائر البشر .ان الله يناشد العذراء بقوله : كلك جميلة يا حبيبتي وليش فيك عيب. فهذه البريئة من كل عيب بتدبير الهي قد عهدت ذاتها الى يوسف ليحرس اثمن كنز ملكته وهو نقاوتها ان لا امتياز فريد وهو بالوقت عينه شهادة ناصعة على مشابهته اياها سيما بهذا الفضيلة الملاكية . وهل كان يمكن قرين انقى بتول الا ان يكون انقى رجل ! واذا كان بعد نقاوة يسوع الغير المتناهية بالكمال ما من نقاوة تحاكي نقاوة العذراء اما يليق القول بانه بعد العذراء ما من احد امتلك هذه الفضيلة كالقديس يوسف
ان القديس يوسف ليس هو خطيب مريم فقط لكنه هو ايضا ابو ابن الله الصائر انسانا. وقد قال الكتاب المقدس ان من يحب النقاوة يحظى بصداقة ملك السماء فبأي درجة امتلك يوسف هذه الفضيلة حتى ان الرب ليس فقط احبه بل صار ابنه ؟
قال الانجيل المقدس فحدث عن نقاوة قلب يوسف ولا حرج. فقد كان اطهر قلوب الرجال حيث استحق ليس فقط ان يعاين الله منذ هذه الحياة بل ان يسنعه بأذنيه ويلمسه بيديه ويحمله على ذراعيه ويساعده باتعابه ينقذ طفولته ويسهر على صباه وشبوبيته ويقضي معه ثلاثيت سنة ما كان احلاها واقدسها
انذهلي ايتها السماوات واندهشي ايتها الارض ان ابن الله المبدأ الابدي لكل قداسة يسوع المسيح مخلص العالم يخضع لانسان ضعيف ويسمعه يناديه يا بني وهو يجيبه نعم انا ابنك فساحترمك واكرمك كاحسن الاباء واحنهم فان كان حملالله لايرعى الا بين السوسن العطر والزنبق الفياح من يشك في ان نقاوة يوسف فاقت الملائكة خدام الحمل الذين لايجرأون على التفرس فيه على حين ان يوسف قد حمله على ذراعيه وقبله ولاطفه احلى الملاطفات واسماها ؟
فيا ايها القديس العظيم يا مثالا كاملا للنقاوة ومحاميا قديرا للقلوب البيضاء والنفوس الطاهرة وللبتولين صل لأجلنا.
خبر
--------
أستعبدت رذيلة الدنس احد الشباب فكتب عن نفسه قائلا لقد صار لي الحظ التعس بان اعيش مدة عبدا للخطيئة القبيحة واذ وبخني ضميري توبيخا مرا قصدت ان اصلح سيرتي الذميمة لكني كنت اشعر بارادة ضعيفة فعزمت ان اتلو كل يوم مرة ابانا والسلام الملائكي والسلام لمار يوسف لاستمداد القوة على الاقرار بجميع خطاياي. فصرت اتلو تلك الصلوات مدة ثلاثة اشهر حتى اتيح لي ان اختلي للترويض ففي اليوم الاول لم اشعر بشيء فضاعفت صلواتي عند المساء وفي اليوم الثاني شعرت في باطني تغييرى عظيما كان مبدأ رجوعي الى الله . فالقديس يوسف الذي كنت اندبه بحرارة قلب اظهر قدرته فأستعديت لاعتراف عام وارتميت على اقدام الكاهن والدموع قد غطت وجهي وتسلحت بأيقونة صغيرة لمار يوسف كانت لي اكبر سلاح وقت التجربة .ومنذ ذلك الحين لم يغلبني شيطان الدنس بل انا غلبته لاني كنت دائما استعين بمار يوسف شفيعي القدير وهكذا كنت اخرج ظافرا من الحرب التي كان يثيرها علي ابليس فليكن مباركآ هذا القديس العظيم الذي ساعدني على تطهير قلبي وحفظه من الخطية
اكرام
-------
اقصد بأن تطلب يوميا نعمة الطهارة من مار يوسف ان تلتجىء اليه وقت التجربة المضادة الفضيلة الملاكية .
صلوة
-------
لقد فهمت الان ايها القديس الكلي الطهر ما معنى الزنبق الموضوع في يديك انه رمز نقاوتك الملاكية. فلينفحني زنبق بتوليتك العطر وليترك في اثار اريجه حتى اذا سرت على مثالك واقتديت بطهارتك اعطي ان اعاين الله في السماء وامتلكه مع انقياء القلب الى الابد .............. امين
الجمعة مارس 20, 2015 9:07 pm
