لست ادري اليوم لمَ تعاندني الكلمات !!!
لست أدري لمَ لا تنصاع كالعادة وتنساب نديّة عطرة على وريقاتي الحائرة !!!
لست أدري أكتب بضعة وأمحو ... أعود من جديد
اتعارك مع حروفي ... أنظر بغضب الى قلمي ... مسكين قلمي ... وكأنّه المذنب !!! أرميه جانباً ...
أطرحه بعيداً عنّي بجفاء .. وأبقي على وريقاتي جاثمة أمامي ... أنظر ايها وتنظر هي ناحية أخرى ...
ناحية القلم المرمي ... ولسان حالها يهزأ منّي .. ومن نزقي .. ومن غضبي ... ومن جفائي ...
تعلم هي انني مستبدة بها ولن أرحمها
تعلم هي أنّني سأنكبّ بعد قليل وأتناول قلمي
وأمعن في أرجحة حروفي ومماطلة كلماتي عليها دون رحمة
ولكن اعرف أنّها بنظرتها الهازئة تلك ... وكأنّها ترجوني أن لا يكون مصيرها كمصير زميلاتها السابقة
_ سلّة المهملات _