يوم الاثنين من الأسبوع السادس من الصوم الكبير ١٤ برمهات ... ٢٣ مارس ٢٠١٥
النبوات : ام ٨ : ١ - ١٨ ، اي ٣٢ : ٦ - ١٦ ، اش ٤٣ : ١٠ - ٢٨
البولس : ١ تس ٤ : ١ - ١٨ ، لو ١٣ : ١ - ٥
ينتهي الأسبوع السادس بأحد المولود اعمي والذي فيه يقول الكتاب ( اتي بَصِيرا ... فمضيت واغتسلت فابصرت ) والبصيره ليست العين الخارجية المفتوحه او الرؤيه الخارجية ولكن البصيره هي العين الداخليه او الرؤيه القلبية والعقليه الحقيقيه للامور وهذا يؤثر تماماً في شكل الانسان وتكوينه ونفسيته ، لذلك سيكون حديثنا طوال الأسبوع الي الحاجه الي البصيره ( الحاجه الي المعرفه والفهم في هرم الاحتياجات ) .
في ثلاث كلمات عن الحاجه الي البصيره وكيف يقرأ الناس الأحداث المحيطة بها وكيف يراه كل إنسان :
١- البصيره هي كيف تري الأحداث :
( وكان حاضرا في ذلك الوقت قوم يخبرونه عن الجليليين الذين خلط بيلاطس دمهم بذبائحهم فأجاب يسوع وقال لهم أتظنون ( كيف رأيتم تفسير الحدث او كيف قرأتم هذا الحدث ) ان هؤلاء الجليليين كانوا خطاه اكثر من كل الجليليين لانهم كابدوا هذا ... كلا ( اي رؤيتكم خاطئة ) & ( أيها الحمقي ( الاغبياء ) تعلموا ذكاء وياجهال تعلموا فهما ... كل كلمات فمي ليس فيها عوج ولا التوء كلها واضحه لدي الفهيم ( الذي يقرأ الأحداث بفهم ) ومستقيمة لدي الذين يجدون المعرفه ( الرؤيه او البصيره ) ام ) & ( ليس الكثيرو الايام حكماء ولا الشيوخ يفهمون الحق ( ليس الفهم بطول الايام بل بالرؤية العميقه ) اي ) .. الناس قرأت هذه الكوارث علي انها نقمه من الله علي هؤلاء الخطاه ولكن المسيح قال لهم كلا اي لا ولكن القراءه الصحيحه ان الموت قريب من الكل وليس كل الموت نقمه والله لا ينتقم من احد وان عبره او عظه الموت تقدم يوميا لكل إنسان .
٢- البصيره هي كيف تري الهلاك :
( فاجاب يسوع وقال لهم أتظنون ان هؤلاء الجليليين كانوا خطاه اكثر من الجليليين لانهم كابدوا هذا ( هل هذا هلاك ) .. كلا أقول لكم بل ان لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون لو ) & ( هكذا يقول الرب الجاعل في البحر طريقا ( يظن الناس ان في البحر هلاكا ) ، وفي المياه القويه ( التي تهلك وتغرق ) مسلكا .. هانذا صانع أمرا جديدا .. اجعل في البريه ( المهلكه ) طريقا ، في القفر ( المُهلك ) انهارا .. لاسقي شعبي مختاري ، هذا الشعب جبلته لنفسي ، يحدث بتسبحتي اش ) .. الناس تري الهلاك في الذبح او سقوط البرج في سلوام علي الجليليين او في البحر او في البريه او القفر ولكن الله يستطيع في كل الامور التي تبدو انها مهلكه ان ينقذ الانسان ويفتح له طريقا ،.. ولكن الهلاك الحقيقي هو في الخطيه .. وان كل مصادر الهلاك من وجهه نظر الانسان خاطئة فالحوادث المريعه ليست هلاكا ولكن عدم التوبه هو الهلاك بعينه وهذه هي الرؤيه الحقيقيه لمعني الهلاك .
٣- البصيره هي كيف تري التوبه :
( ان لم تتوبوا !!! فجميعكم كذلك تهلكون لو ) & ( بذبائحك لم تكرمني ( الذبائح ( الاعمال الظاهره ) لا تسر الله بل التوبه ) .. بشحم ذبائحك لم تروني ، لكن اسخدمتني بخطاياك واتعبتني بآثامك ، انا انا هو الماحي ذنوبك لأجل نفسي وخطاياك لا اذكرها اش ) ... يااخي الحبيب ما اعظم آيه ورساله هذا اليوم .. ليفتح الله بصيرتك وبصيرتي وتري يد الله الغافره ليس هو ماحي خطاياك فحسب بل انه لا يعود يذكرها ... انه التوبه التي تمحي كل انواع الخطايا حتي انك حينما تقل لله انت فاكر يارب أني اخطأت يقول لك بالامانه انا لا عود اذكرها لاني طرحتها في بحر النسيان ... هذه هي البصيره انظر لله الغافر الناسي كل خطاياك ولا تنظر الي الله الذي يقف منتظرا الانتقام منك نتيجه خطيتك ... يااخي المبارك لا تضيع الفرصة هو يحبك وهو يقف ينتظر عودتك ليمحو خطاياك وينساها .. انظر الي التوبه علي انها طريقك للانقاذ من الهلاك الحقيقي واعرف انها قريبه وهي في يد الله فقط اطلبها ( توبني يارب فأتوب ) .