يوم الثلاثاء من الأسبوع السادس من الصوم الكبير ١٦ برمهات ... ٢٥ مارس ٢٠١٥
النبوات اش ٤٤ : ١ - ٨ ، ام ٨ : ١٢ - ٢١ ، اي ٣٢ : ١٧ - ٣٣ : ١ ، ٢ مل ٥ : ١ - ٢٧ . البولس ١ كو ١٤ : ١٨ - ٢٨ . الانجيل لو ٩ : ١٨ - ٢٢
في ثلاث كلمات عن الحاجه الي البصيره ( الحاجه الي المعرفه والفهم ) كاحدي الحاجات الانسانيه اللازمه لدخول الملكوت والي التعرف علي شخص المسيح لان رؤيه المسيح ومعرفته هي أساس الفرح والسعاده والراحه علي الارض وفي السماء لذلك المعرفه والشهاده والفهم لمن هو !!! أساس لحياه مستقره !!!
١- البصيره هي ان تعرف المسيح :
( وفيما هو يصلي علي انفراد كان التلاميذ معه ، فسألهم قائلا من تقول الجموع أني انا ؟ فأجابوا وقالوا يوحنا المعمدان واخرون ايليا واخرون ان نبيا من القدماء قام ) & ( انا الاول وانا الاخر ( اي ليس يوحنا او ايليا ام نبي ) ولا اله غيري ومن مثلي ؟ اش ) & ( روح الله صنعتني ونسمه القدير احيتني اي ) ... هذه اول مره نسمع ان بها ان المسيح كان يصلي مع تلاميذه ( اذا طريق المعرفه يبدأ من الصلاه ) . واضح ان هدف صلاه المسيح للآب في حضره التلاميذ ان يفتح بصيرتهم ويعرفهم ما هو الملكوت الذي يسعون اليه ويخدمونه ويكشف عن بصائرهم حقيقه المسيح ... ادراك الانسان ومعرفتهم للمسيح هي أساس الايمان كله . يااخي الحبيب ان فتح الله بصيرتك الداخليه فلن تتشكك في شخصه ولن ترتبك في معرفته ولن تقول عنه يوحنا المعمدان او ايليا او نبي لانه هو الاول والآخر .. انا اطلب من كل إنسان خاصه شبابنا الملحد او الذي يراه بغير حقيقته ان يصلي بحراره وان نصلي جميعا ( وفيما هو يصلي ) من اجله بحراره ان يكشف له ذاته ... لقد وضع لنا طريق المعرفه من خلال الصلاه .
٢- البصيره هي ان تشهد للمسيح :
( فقال لهم : وأنتم من تقولون أني انا ؟ فاجاب بطرس وقال : مسيح الرب ) & ( هوذا هيبتي لا ترهبك ( عن النطق بالشهاده ) وجلالي لايثقل عليك .. ها انك في هذا لم تصب ( لم تشهد لله ) انا أجيبك لان الله اعظم من الانسان لماذا تخاصمه ( اي لماذا لم تشهد له ) اي ) & ( فقال ( اليشع لنعمان السرياني ) حي هو الرب الذي انا واقف أمامه أني لآ اخذ ( اليشع يشهد بتصرفه الأمين انه لا يبيع مواهب الله ) .. فبرص نعمان يلصق بك ونسلك الي الابد فخرج من أمامه ابرص كالثلج ( جزاء عدم الامانه وعدم الشهاده لإله ابيه اليشع ) ١ مل ) ... الذي تعرف علي المسيح ورآه وأبصره لابد وان لسانه ينطق بالشهاده له ... ليس بالكلام ولكن بكلامه ( عكس ما فعل أيوب ) وايضاً بتصرفاته كما فعل اليشع بأمانته وشهادته لله انه لا يبيع مواهب الله وعكس ما فعل جيحزي بانه سرق وكذب وأخذ ماليس له . يااخي الحبيب انك تشهد للمسيح بتصرفاتك قبل كلماتك ( ليري الناس اعمالكم الصالحه فيمجدون أباكم الذي في السموات مت ٥ : ١٦ )
٣- البصيره هي ان تفهم المسيح :
( قائلا ينبغي ان ابن الانسان يتألم كثيرا !!! ويرفض من الشيوخ ورؤساء الكهنه والكتبه ويقتل وفي اليوم الثالث يقوم ) & ( انا الفهم لي القدره ... انا أحب الذين يحبونني والذين يبكرون الي يجدوني ، عندي الغني والكرامه ، قنيه فاخره وحظ ثمري خير من الذهب ( افهم قيمه عطايا الله وغناها ) ومن الإبريز وغلتي خير من الفضه ( فضه نعمان السرياني التي اخذها جيحزي في نبوات اليوم ) في طريق العدل اتمشي في وسط سبل الحق فاورث محبي رزقا واملأ خزائنهم ام ) ... البصيره يااخي ان تفهم المسيح .. ان العين البصيره تري في طريق المسيح الالم وكلمه المسيح تحمل عند المبصر رنين الالم والموت وقد انتقلت هذه البصيره والرؤية الي الرسامين فنجد ان اعظم وأكثر صور عملت للمسيح هي صور الصليب والالم ولايذكر مسيح المجد الا في القيامه .. ان فهم المسيح الحقيقي يبدأ عند الجلجثه .