خدمة المديح - الذي لا يجلس فيه
وضع هذا المديح او التسبيح والنشيد في اللغة اليونانية على اربعة وعشرين بيتا بعدد حروف الهجاء
اليونانية
وكل بيت منها يبتدئ بحرف من حروف الهجاء على التتابع،بعضها مطول ويختم بالهتاف
:"افرحي يا عروسة لا عروس لها" وبعضها موجز العبارة بختم بالهتاف:" هليلويا "
اي سبحوا الرب الرب.
وقد قسمت الكنيسة البيوت الاربعة والعشرين الى اربعة ادوار لكي يكون لكل اسبوع من الصوم العظيم دور
بستة بيوت،مجموع الادوار كلها للاسبوع الخامس من الصوم ويتلى معها القانون المولف مثل سائر
القوانين
من تسع اوديات (تسابيح) فجاء مع الاربعة والعشرين بيتا من اجمل ما كتبه الكتبة الكنسيين وألسن
الفصحاء. ففي كل فقرة منها تتمثل العبادة الالعية وتعظيم السيدة العذراء والدة الاله الطاهرة مع حرارة
الايمان المسيحية .
هذا النشيد من اجمل ما كتيته اقلام الكتبة الكنسيين وألسن الفصحاء ،فمن يا ترى هؤلاء ؟
من هو واضع هذا النشيد ومتى وضع؟
الاراء في ذلك كثيرة متضاربة وبوسعنا ان نحصرها بين عدد قليل ممن وردت اسماؤهم في تاريخ الكنسي
ونسبت اليهم عملية نظم هذا النشيد البليغ في لغة تقرب نوعا ما من لغة الكتاب المقدس في عهديه،هؤلاء هم :
ابوليناريوس من مؤلفي الكنسية المشهورين في القرن الرابع ، البطريرك المسكوني سيرغيوس
(608 -638 ) ،
جورج بيسيذس شاعر بيزنطي في اواخر القرن السادس.
البطريرك المسكوني فوتيوس(820- 891) ،
البار المرنم رومانوس امير كتَاب الكنسيين البزنطيين الحمصي الاصل ،
كان شماسا في كنيسة القيامة في بيروت وكاهنا في القسطنطينية .
كانت تلاوة هذا النشيد محصورة في كنيسة واحد في القسطنطينية وهي كنيسة فلاخرنون ،
ومن اوائل القرن الثالث عشر عمت تلاوته كنائس الشرق كافة في ايام معدودات من الصوم الكبير