يوم السبت من الأسبوع السادس من الصوم الكبير ١٩ برمهات ... ٢٨ مارس ٢٠١٥
البولس أف ٤ : ١ - ٧ .... الانجيل مر ١٠ : ٤٦ - ٥٢
في ثلاث كلمات عن الحاجه الي البصيره ( الحاجه الي المعرفه والفهم ) كأحدي الحاجات الانسانيه اللازمه لرؤيه الحياه بمنظار صحيح ومعرفه الطريق الي الحياه الابديه ولان الابصار السليم يعطي اتزانا للحياه ككل :
١- الحاجه الي البصيره تحتاج الي طلب :
( فلما سمع انه يسوع الناصري ابتدأ يصرخ ويقول يايسوع ابن داود ارحمني ، فانتهره كثيرون ليسكت فصرخ اكثر كثيرا يابن داود ارحمني ) ...لايوجد شفاء ولا توجد عطيه بدون طلب والصراخ هنا دليل علي الرغبه الملحه والجديه في الطلب وإلحاجه الشديده للإبصار ( والمحتاجون الي الشفاء شفاههم ) ... يااخي الحبيب ان الله يسمع صراخ قلبك ويري دموعك .. ويشعر بالظلمه التي تعيش فيها وهو علي أتم استعداد لاخراجك من هذه الظلمه طالما انك طلبت بإصرار وبالحاح ... يااخي لاحظ ان الفرصة لخروجك من الظلمه قد تأتي مره وقد تضيعها ... تخيل لو ان الاعمي اضاع فرصه مرور المسيح في اريحا لكان ظل اعمي مدي الحياه ... ( ان سمعتم صوته فلا تقسوا قلوبكم عب ٣ : ١٥ ) .. انتهز الفرصة اذا اتيحت لك ( اعطيتها زمانا لكي تتوب ولكنها لم تتب رؤ ٢ : ٢١ )
٢- الحاجه الي البصيره تحتاج الي يد المسيح :
( فوقف يسوع وأمر ان يقدم اليه ولما اقترب سأله ماذا تريد ان افعل بك ، فقال : ياسيد ان ابصر ، فقال له يسوع ابصر إيمانك شفاك ) لاتوجد بصيره سليمه وأبصار حقيقي بدون يد المسيح الشافيه ... انت في حاجه الي الشفاء من أمورا كثيره في حياتك ، عطلت مسيرتك واضاعت عمرك في الظلمه ومازلت تتخبط لأنك اعمي ... قم الان فالمسيح عابر أمامك ( ثق ( آمن ) .. قم ( القيامه من الظلمه ) ... هوذا يناديك ( يطلب خلاصك وابصارك ) .. فطرح رداءه ( اطرح ثوب الخطيه وقام ( القيامه والجري نحو النور ) .. وجاء الي يسوع ( لايوجد إبصار دون ان تلجأ وتجئ الي يسوع ) ... يااخي الحبيب ثق انه يناديك لانه يشعر بك ومتضايق جدا من اجلك ( في كل ضيقهم تضايق اش ٦٣ : ٩ ) ... ثق انه متعايش مع الالامك وقادم إليك خصيصا ( ولما اقترب من اريحا .. هو الذي ذهب الي اريحا بناء الي صراخ داخلي لهذه النفس التي تعاني من الظلمه ) ... هناك ملايين يعيشون في ظلمه الخطيه او ظلمه المشاكل او الضيق او الجحود او السجون او الاضطهاد ... ثق انه يشعر بكل هذا وقادم إليك !!!!!
٣- الحاجه الي البصيره تحتاج الي سلوك :
( وفي الحال ابصر وتبعه !!! وهو يمجد الله !!! ) & ( أسألكم انا الأسير في الرب ان تسلكوا !!! كما يحق للدعوه التي دُعيتم بها بكل تواضع ووداعه وبطول اناه محتملين بعضكم بعضا في المحبه مجتهدين ان تحفظوا وحدانيه الروح برباط السلام أف ) ... نحن في كل صباح نبدأ صلواتنا بهذا المنهج وهذا السلوك كطريق للرؤيا والأبصار ... ان الحاجه للإبصار تحتاج الي تبعيه للمسيح كما فعل الاعمي وصار احد التابعين الاوفياء المخلصين ، لان الذي ابصر لايعود يمشي في طرق مظلمه بل يمشي وراء المسيح ويسلك سلوك المسيح بكل تواضع ووداعه وطول اناه محتملا كل الناس وكل الاتعاب ... اذا سلوكك يحدد هل ابصرت ام لا ؟؟ وسعيك للوحدانيه يحدد قوه ابصارك ... انه منهج واحد لكل المبصرين وسلوك سوي وروحي لكل من تلامس مع يسوع وأصبح أسيرا للرب ( ملتصقا بالرب ) ... ارني سلوكك مع الآخرين وانا اعرف هل تلامست مع الرب ام لا وهل مد يده لشفائك ام لا !!! وهل ابصرت ام لا ؟؟؟