ايقونة الشعانين اي دخول السيد المسيح الى اورشليم.
ايقونة يونانية رسمها ميخائيل أجيوريتو،اثينا.
\في هذا اليوم نعيد للموسم البهيج والبهي.
في الايقونة نرى يسوع راكبا على جحش ابن اتان، جالسا عليه جلوس الملوك على عروشهم، وليس كما يركب الانسان العادي . يتوجه نظره الينا وعلامات الحزن على وجهه،لا تخدعه مظاهر الاستقبال،لانه يعلم ما ينتظره من خيانة ونكران،متجاهلين رسالته عمدا .وكما في كل ايقونة نرى حول رأسه هذه الهالة النورانية وفيها ثلاثة احرف يونانية تعني ،انا هو ،اي ،الكائن. يرتدي كذلك الثوب الاحمر دلالة على طبيعته الالهية، ويلفه رداء اخضر دلالة على تجدد الحياة. يبارك بيده اليمنى، وباليسرى يحمل ملف الاسفار المقدسة دلالة على ان النبؤات تحققت جميعها انه المسيح كما وصفه اشعياء.
لم يكن الجحش الذي يمطيه يسوع ملكا له بل استعارة للمناسبة،حسب انجيل لوقا ،اذهبا الى القرية.....
نرى الفئة الاولى خلفه حيث يسير الشعب المؤمن يتقدمهم التلاميذ وعلى رأسهم بطرس باللحية البيضاء يشير بيده ويقول.، انت المسيح ابن الله الحي، انهم يلتفون حوله متراصين ويشكلون درعا لحماية يسوع، انهم خائفون عليه من غدر الفريسيين. اما الفئة الثانية نرى جماعة من المستقبلين الخارجين من بيوتهم الى المدينة يرحبون بالآتي باسم الرب.التقت اصوات مرافقي موكب يسوع مع المستقبلين الحاملين اغصان الزيتون وسعف النخيل، علامات السلام والنصر،هتف الشعب ،هوشعنا، اي ،خلص يارب، لانه راى آية قيامة لعازر من الموت ومن هنا يتضح لنا ارتباط الشعانين بقيامة لعازر.لقد خرج البعض من بيوتهم ومن الهيكل،ووقفوا امام موكب يسوع،انهم يمثلون فئة الفريسيين القلقين من هذه المظاهرة الشعبية، ونراهم يطلبون من يسوع ان يسكت الجموع.هنا راى الشعب في يسوع الملك المنتظر الذي يخلص شعبه،فعبروا عن رؤياهم بسعف النخيل وهي علامة الانتصار.ونجد فئة ثالثة غير مبالية بهموم الكبار لايهمها الا الاحتفال بدخول يسوع،ونرى احدهم يطعم الحمار واخر يتسلق الشجرة ليرى المسيح مذكرا لنا بزكا العشار، واثنين يخلعان ثيابهما فارشين اياها امام موكب يسوع ليتباركا منه ،انها الطفولة البريئة التي لا تعرف الغش ولا الخداع ،انها متشوقة لسماع كلمة الله بقلب نقي ،الم يقل يسوع لتلاميذه ،دعوا الاطفال ياتون الي،انه عيد الطفولة والبراءة انه فرحة فريدة للاطفال.فلنتبع اذن يسوع ولنعلم انه طريق توصل الى مجد القيامة.على شمال يسوع ووراء الصخور التي تذكرنا بجبل الزيتون، ونرى شجرة الحياة وكأن الرب يتكئ عليها انه رمز شجرة الحياة في الفردوس، وكما انها ترمز الى الصليب الي سيفتدينا يسوع عليها.والشجرة في الايقونو غرافيا هي شجرة الحياة في الجنة التي حرم الانسان منها بخطيئته ،وهذه مورقة تحمل الانسان الجديد،جذورها عند يسوع وتتغذى منه ،ومنح ثمرا لابناء الملكوت.اما مدينة اورشليم التي بكى عليها يسوع نراها من قببها الكثيرة ومن اسوارها وفي وسطها قبة كنيسة القيامة،الدالة على دخول المسيح الى هيكلها،هذه الكنيسة ترمز الى موت المسيح وقيامته،وكما ترمز الى الذبيحة الفصحية والى الهيكل القديم .
كل شعانين وانتم بالف خير وفرح الرب.