يوم الثلاثاء من الأسبوع السابع من الصوم الكبير ٢٢ برمهات ... ٣١ مارس ٢٠١٥
النبوات : ام ١٠ : ١٧ - ٣٢ ، اش ٤٩ : ٦ - ١٠ ، اي ٣٨ : ٣٧ - ٣٩ : ٣٠ ، سيراخ ٥ : ١ - ١٨ ، البولس ١ كو ١٤ : ٥ - ١٧ ... الانجيل يو ١٢ : ٣٦ - ٤٣ .
في ثلاث كلمات عن الحاجه الي الحريه المنضبطة من خلال النبوات والانجيل وما يلزم هذه الحريه لكي تكون منضبطه ولا تتحول الي فوضي وعنف وقسوه او تتحول الي جبن وخوف :
١- الحريه المنضبطة يلزمها زراع الرب :
( من صدق خبرنا ولمن استعلنت زراع الرب ) & ( بركه الرب ( زراع الرب ) هي تغني ولا يزيد معها تعبا ام ) & ( فاتمجد في عيني الرب وإلهي يصير قوتي ( زراع الرب القويه ) اش ) & ( هل انت تعطي الفرس قوته وتكسو عنقه عرفا ( الله يقول لأيوب زراعك غير قادره علي عمل ما اعمله ) اي ) ، ( لاتعتد باحوالك ولا تقل لي بها كفايه ابن سيراخ ) ... يااخي الحبيب لا تقل انا حر وانا أستطيع ان اعمل اي شئ بقوتي او بمالي كما تخيل أيوب ... لو سلكت بهذا المنطق سوف تفشل لأنك لا تقدر وان نجحت فسوف تحطم نفسك او اخرين لان الحريه التي تخرج منك بعيدا عن زراع الرب هي موت لك قبل الآخرين لانها حريه الجهل وعدم الفهم ( مخافه الرب ( الاعتماد علي زراع الرب ) تزيد الايام اما سنو الاشرار فتقصر ( لانه يعتمد علي زراعه ) ام ) .. زراع الرب يااخي يضبط تصرفاتك ويحميك ويمسك بك عن الخطيه وعن الزلل وعن الحريه المنفلتة .. زراع الرب هو سر السعاده لانه ( حصن للاستقامة طريق الرب ام )
٢- الحريه المنضبطة يلزمها قلوب حساسه :
( قد اعمي عيونهم ( نتيجه لعماهم ) وأغلظ قلوبهم ( نتيجه لغلاظه قلوبهم ) لئلا يبصروا بعيونهم ويشعروا بقلوبهم ( قلوب حجريه لا تشعر بالاخر ) ويرجعوا فاشفيهم يو ) & ( كثره الكلام لا تخلو من معصيه اما الضابط شفتيه فعاقل كثره الكلام لا تخلو من كثره الخطأ وأحيانا تفقد الانسان الاحساس بالآخرين ) ام ) .. ( اما الاغبياء ( الذين لا يبصرون ) فيموتون من نقص الفهم ام ) & ( تقسوا علي أولادها ( النعامه ) كأنها ليست لها باطل تعبها بل أسف اي ) ... تخيل إنسان يقول انا حر فيقسو علي أولاده كانهم ليسوا بأولاده وشاب او شابه يقول انا حر فيحطم والديه بتصرفاته ولسانه وكأنه لايري دموع ابوه وكأنها لا تري دموع أمها انها قلوب تحجرت تحت شعار الحريه الزائف .. للأسف الشديد ان الله يحاول تحريك تلك القلوب لكي تحس وتشفّي ولكن إصرارهم علي العمي والقسوه يجعل الله يتركهم الي ذهن مرفوض .. يااخي وياابني وياابنتي ان القلوب الحساسه لدموع الآخرين والعين التي تري الآلام الآخرين تعيش في سعاده لانها لايمكن تحت شعار الحريه تفعل ما يؤلم او يعذب الآخرين خاصه لو كانوا اقرب الناس .
٣- الحريه المنضبطة يلزمها شجاعه :
( ولكن مع ذلك آمن به كثيرون من الرؤساء ( مثل نقوديموس ) ايضا غير انهم لسبب الفريسيين لم يعترفوا ( خوف وعدم شجاعه ) به لئلا يصيروا خارج المجمع لانهم احبوا مجد الناس اكثر من مجد الله يو ) & ( كن سريعا في الاستماع وكثير التأني في احاره الجواب ( بكل شجاعه ) ان كان لك فهم فجاوب قريبك وإلا فاجعل يدك علي فمه ، في الكلام ( بشجاعه ) كرامه وهوان ولسان الانسان تهلكه ( بالخوف ) ابن سيراخ ) ... الحريه هنا في الهروب من المواقف والجبن .... انت تحر في ان تعلن مسيحيتك او تنكرها وانت حر ان تمشي وراء وصايا المسيح او ترفضها ولكن ليكن معلوما لك جيدا ( هوذا قد جعلت اليوم أمامك ، الحياه والخير والموت والشر والبركه واللعنة فاختر الحياه لكي تحيا تث ٣٠ : ١٥ ، ١٩ ) ... انت حر تختار ما تشاء ولكن الحريه المنضبطة أرشدك للحق والخير والحياه اما الحريه الغير منضبطه فهي تدفعك نحو الشر اواللعنه والموت .. والشجاعه هنا في اختيار الخير والبركه والحياه ( ملكوت الله يُغصب والغاصبون ( الشجعان ) يختطفونه مت ١١ : ١٢ ) .