joulia المدير العام
عدد المساهمات : 11984 نقاط : 15820 تاريخ التسجيل : 11/10/2014 الموقع : لبنان
| |
joulia المدير العام
عدد المساهمات : 11984 نقاط : 15820 تاريخ التسجيل : 11/10/2014 الموقع : لبنان
| موضوع: رد: ضدّ المسيح الثلاثاء مارس 31, 2015 7:00 pm | |
|
| ضدّ المسيح
رابعاً - النبوات عنه في العهد القديم : المدرسة الوحيدة - من مدارس
التفسير -
التي قدمت تفسيراً متكاملاً عن ضد المسيح هي مدرسة التفسير المستقبلي للنبوات ، وتؤيد رأيها بأن تربط ما بين القضاء على ضد المسيح ومجيء المسيح ثانية . فبالرغم من ظهور حركات كثيرة بروح ضد المسيح، فإنها ترى أنها ستبلغ الذروة في شخص هو ضد المسيح موضوع النبوات ، وهو التزييف الشيطاني للمسيح . ومع أن هناك الكثير من التفسيرات الممكنة في محاولة تحديد خصائص ومكان ظهور هذا الشخص في المستقبل ، إلا أن هناك بضعة فصول في الكتاب المقدس تقدم لنا أكبر معونة في هذا الصدد:
ففي الأصحاح السابع من سفر دانيال ، حيث حيث يتنبأ عن أربع إمبراطوريات عالمية متعاقبة ، في صورة أربعة وحوش ، والذين يرون أن الوحش الرابع يمثل الامبراطورية الرومانية ، يجدون في القرن الصغير صورة للوحش . وفي تفسير الحلم لدانيال ، يوصف هذا الشخص بأنه : يتكلم بكلام ضد العلي ، ويبلي قديسي العلي ( 7: 25) ، كما أنه سيحكم إلى أن تعطى المملكة والسلطان وعظمة المملكة تحت كل السماء لشعب قديسي العلي ( 7: 27). وبهذا الوصف يكون هو آخر حكام العالم العظام ، ويكون هو المقاوم للمسيح.
وفي الأصحاح الحادي عشر ، نجد وصفاً آخر لملك يرى البعض أنه هو نفسه القرن الصغير ( 7: 8 و20-22، 8: 9) ، فهو حاكم مطلق إذ يُقال عنه : ويفعل الملك كإرادته ، يرتفع ويتعظم على كل إله ، ويتكلم بأمور عجيبة على إله الآلهة ( 11: 36) ، علاوة على ذلك فإنه يكرم إله الحصون في مكانه ) في مكان إله الآلهة ) وإلهاً لم تعرفه آباؤه ، يكرمه بالذهب والفضة وبالحجارة الكريمة والنفائس ( 11: 38). ومن الواضح أن نهايته ستكون في حرب عالمية( 11: 40-45) ، فهو مجدف ومقاوم لله ، ومن ثم فهو ضد المسيح ، آخر حاكم قبل مجيء المسيح ثانية ( دانيال 12: 1-3). ويرى آخرون أنه سيكون ملكاً أقل شأناً ، سيملك على فلسطين فقط في وقت النهاية .
خامساً - النبوات عنه في العهد الجديد :
أشار الرب يسوع في أحاديثه إلى أنه في الأيام الأخيرة سيقوم مسحاء كذبة وأنبياء كذبة ( مت 24: 24). كما أنه كثيراً ما أشار إلى الشيطان بأنه عدو لله وللمسيح ، كما يظهر ذلك في تجربته للمسيح ( مت 4: 1-11، لو 4: 1-13)، وكذلك في مثل القمح والزوان ، فزارع الزوان هو إبليس ( مت 13: 37-39). كما قال المسيح : أنا أتيت باسم أبي ولستم تقبلونني . إن أتى باسم نفسه فذلك تقبلونه ( يو 5: 43). ولا يستخدم الرسول بولس عبارة ضد المسيح في رسائله ، ولكنه يشير إلى بليعال في قوله أي اتفاق للمسيح مع بليعال ؟ ( 2كو 6: 15). ونجده يشير إشارة واضحة إلى ضد المسيح في حديثه عن مجيء الرب ثانية، إذ يقول : لأنه لا يأتي إن لم يأت الارتداد أولاً، ويستعلن إنسان الخطية ، ابن الهلاك ، المقاوم والمرتفع على كل ما يدعى إلهاً أو معبوداً ، حتى إنه يجلس في الهيكل الله كإله ، مظهراً نفسه أنه إله (2تس 2: 3و4). ويقول إنه عندما يستعلن الأثيم سيبيده الرب يسوع بنفخة فمه ، ويبطله بظهور مجيئه (2تس 2: . ويجمع الكثيرون من المفسرين بين هذا الأثيم ، إنسان الخطية ، والقضاء عليه بظهور المسيح ، وبين القرن الصغير ( دانيال 7) ، والملك (دانيال 11: 36).
ولعل أهم فصول الكتاب التي تشير إلى ضد المسيح ، هو الوصف المذكور في الأصحاح الثالث عشر من سفر الرؤيا ، حيث يتكلم عن وحشين ، أحدهما طالع من البحر (13: 1-10) ، والآخر طالع من الأرض ( 13: 11-18). وهناك الكثير من التفسيرات لهذه الأقوال ، ولكنها بصفة عامة ترى أن الوحش الأول هو آخر حكام العالم العظام قبل مجيء المسيح ثانية ، وأن الوحش الثاني يشير إلى قائد ديني يعمل تحت السلطة السياسية للوحش الأول . وبسبب التشابه بين الوحش الأول الذي له عشرة قرون وسبعة رؤوس ، وبين القرن الصغير في الأصحاح السابع من نبوة دانيال ( 7: ، يرى البعض أنه هو ضد المسيح ، بينما يرى آخرون أن الوحش الثاني هو ضد المسيح . ومن الواضح أن كليهما معاديان للمسيح .
ومن الأمور المحيرة بخصوص ضد المسيح هو القول : هنا الحكمة . من له فهم فليحسب عدد الوحش ، فإنه عدد إنسان وعدده ستمئة وستة وستون ( رؤ 13: 18). والتفسيرات لحل هذا اللغز أكثر من أن نستعرضها هنا ، باستخدام قيمة الحروف في اللاتينية واليونانية والعبرية. وأكثر هذه التفسيرات شيوعاً ، هي أنها تشير إلى قيصر نيرون ( مع عدم حساب حروف العلة - ق = 100،ص=60، ر=200، ن=50، ر= 200، الواو ( في نيرون)=6، ن=50 فيكون المجموع 666) ، وباستخدام الحروف في اليونانية يمكن أن ينطبق العدد على اسم كاليجولا ( الامبراطور المجنون ) ، ولكن أفضل تفسير هو اعتبار أن تكرار العدد ستة ثلاث مرات ، فيه إشارة مثلثة إلى الإنسان الذي يعوزه الكمال ، الذي يشير إليه العدد سبعة . كما أن الإنسان يعمل ستة أيام و يستريح في اليوم السابع ، وكان التمثال الذي أقامه نبوخذ نصر ، ارتفاعه ستون ذراعاً وعرضه ست أذرع . وقد يكون المضمون هو أن ضد المسيح رغم كل عظمته ونفوذه ، فهو ليس سوى إنسان ، سيقضي عليه المسيح في النهاية ، فسيقبض على الوحش والنبي الكذاب معه الصانع قدامه الآيات التي بها أضل الذين قبلوا سمة الوحش ، والذين سجدوا لصورته ، وطُرح الاثنان حيين إلى بحيرة النار المتقدة بالكبريت ( رؤ 19: 20).
سادساً - الخلاصة :
يمكن تلخيص الأمر كله - مع الأخذ في الاعتبار كل ما جاء عن ضد المسيح في الكتاب المقدس ، في أنه بينما يمكن تطبيق مفهوم ضد المسيح على الكثيرين من الأشخاص والحركات المقاومة لله في الماضي وفي المستقبل أيضاً، فهناك مبرر كاف لانتظار أن يبلغ الأمر ذروته في شخص بعينه، سكون هو - بحق- ضد المسيح ، والذي سيقضي عليه المسيح في مجيئه الثاني ، وسيكون هذا الشخص ضد المسيح لاهوتياً لأنه سيدّعى أنه الله نفسه ، كما سيكون ضد المسيح سياسياً لأنه سيسعى لحكم كل العالم ، و ضد المسيح شيطانياً لأنه سيعمل بقوة الشيطان ، كما أظهر المسيح قوة الله . ومن وجوه كثيرة سيكون ضد المسيح بالنسبة للشيطان ، ما كان المسيح - على الأرض - بالنسبة لله الآب . وسيقوم النبي الكذاب (رؤ 13: 11-18) بدور الروح القدس ، وبذلك يكونون ثالوثاً غير مقدس ، من الشيطان وضد المسيح
devour at once
|
|
| |
|