يوم الاربعاء من الأسبوع السابع من الصوم الكبير ٢٣ برمهات ... ١ ابريل ٢٠١٥
النبوات : ام ١٠ : ٣٢ - ١١ : ١٣ ، اش ٥٨ : ١ - ١١ ، اي ٤٠ : ١ - ٤١ : ٣٤ . البولس رو ١٠ : ٤ - ١٣ ، الانجيل يو ٦ : ٣٥ - ٤٥ .
في ثلاث كلمات عن الحاجه الي الحريه المنضبطة من خلال الشبع والارتواء والحمايه والتواجد في حضن وبيت الاب فلا يخرج خارجا :
١- الحاجه الي الحريه المنضبطة يلزمها الشبع :
( فقال لهم يسوع انا هو خبز الحياه من يقبل الي فلا يجوع يو ) & ( اخبر شعبي بتعديهم ( ترك الله وعدم الإقبال عليه ) وبيت يعقوب بخطاياهم اش ) & ( شفتا الصديق تعرفان المرضي ( شبعان بخدمه المرضي ) ... الصديق ينجو من الضيق ( لا يجوع ) .. وبالمعرفه ينجو الصديقون ام ) ... تعالي معي نرجع الي الابن الضال الذي طلب الحريه من سلطان وبيت ابيه وذهب يبحث عن الحريه بكل قوته ( انها الحريه الغير منضبطه ) لقد جاع جدا ( وكان يشتهي ان يملأ بطنه من الخرنوب الذي كانت تأكله الخنازير ( منتهي الجوع ) فلم يعطه احد ( انا هنا اهلك جوعا ) لو ١٥ : ١٦-١٧ ) ... ان الحريه الغير منضبطه يصرخ صاحبها بعد قليل ويقول انا هنا اهلك جوعا .. يااخي الحبيب الانسان الذي يقبل الي الله هوالشخص الوحيد الذي لن يجوع ... اشبع بالله وأملآ عينيك واذنيك وقلبك به هنا تكون قد دخلت الي الحريه من أوسع ابوابها ( ان حرركم الابن فبالحقيقه !!!!! تكونون احرارا !!!!
٢- الحاجه الي الحريه المنضبطة يلزمها الارتواء :
( ومن يؤمن بي فلا يعطش أبدا يو ) & ( حينئذ ينفجر ( ترمز الي تدفق المياه المرويه ) مثل الصبح نورك وتنبت صحتك ( تنبت بواسطه الماء ) سريعا ويسير برك أمامك ... انفقت نفسك للجائع وأشبعت النفس الذليله ( اعمال البر تروي النفس ) اش ) ... تعالي معي نرجع الي المراه السامريه التي جرت وراء الحريه وانتقلت من زوج الي اخر وكانت تأتي يوميا الي البئر لعلها ترتوي ولكن المسيح قال لها بكل حسم ( كل من يشرب من هذا الماء ( ماء الحريه الغير منضبطه ) يعطش ايضا ، ولكن من يشرب من الماء الذي أعطيه انا فلن يعطش الي الابد بل الماء الذي أعطيه يصير فيه ينبوع ماء ينبع الي حياه ابديه فقالت له المراه ياسيد أعطني هذا الماء !!!! لكي لا اعطش !!! ولا اتي الي هنا لاستقي يو ٤ : ١٣ - ١٥ ) يااخي الحبيب الحريه الغير منضبطه تقدم لك عطشا زائدا والخطيه تنقلك من عطش الي عطش امر بل تصير علقما في فمك .. لاتبحث عن الارتواء من خلال آبارا مشققه لا تضبط ماء بل ابحث عن الارتواء الحقيقي من خلال الماء الحي الذي يرويك ويجعلك قادرًا ان تروي الآخرين ايضا ( يصير ينبوع ) .
٣- الحاجه الي الحريه يلزمها الاحتواء :
( من يقبل الي لا اخرجه خارجا يو ) & ( الان شدد حقويك كرجل اي ) & ( ويقودك الرب علي الدوام ويشبع في الجدوب نفسك ( يخرج ويدخل ويجد مرعي ) وينشط عظامك فتصير كجنه ريا وكنبع مياه لا تنقطع مياهه اش ) ... تعال معي نرجع الي الراعي الصالح والحظيره في يوحنا ١٠ .. وكيف ان الخراف يلزمها ان تقبل الي الراعي وحينئذ سوف تجد مرعي تدخل وتخرج في حريه تأمله وتكون لها حياه افضل ... وتخيل معي ان احد الخراف طلب الحريه وان يذهب بعيدا عن الحظيره وبعيدا عن الراعي ... قطعا سوف لا يجد ما يأكله بل سوف تجرحه الصخور وسوف تدمي قدماه من وعر الطريق وسوف يجده الذئب وينهش جسده ... يااخي الشاب وأختي الشابه لا تظن انك تبحث عن الحريه بعيدا عن الله وبيته للأسف انت تجري وراء الضياع والجوع وانت تبحث عن موتك وشقاءك ، الحريه عنده وفي بيته وفي وصيته لان نيره هين وحمله خفيف ... انت في حاجه الي الاحتواء من الله اولا ومن أبويك ثانيه ومن الآخرين بعد ذلك اما احتواء الشيطان لك تحت ادعاء الحريه فهذا هو الخراب والضياع من أوسع الأبواب .