آدم الجديد
السيد المسيح هو الشخص الوحيد الذي تحققت فيه المواعد
( تك 12 : 7 )
ورئيس شعب العهد الجديد
( رو 9 : 6 - 8 و غلا 3 : 16 و أع 3 : 25 )
ومخلص العالم
( لو 2 :11 )
ويصفه الكتاب المقدس بأنه " بكر لأخوة كثيرين "
( رو 8 : 29 وعب 2 : 11 )
و" آدم الثاني "
( 1 كو 15 : 45 ) .
" الأإنسان الأول من التراب فهو أرضي والأنسان الثاني من السماء .
فعلى مثال الأرضي يكون الأرضيون وعلى مثال السماوي يكون السماويون .
وكما لبسنا صورة الأرضي سنلبس صورة السماوي .
أقول لكم أيها الأخوة إن اللحم والدم ليس بوسعهما أن يرثا ملكوت الله ,
ولا يسع الفساد أن يرث ما ليس بفساد "
( 1 كو 15 : 47 - 50 ) .
يشير هذا المقطع بوضوح إلى انحدار أن الإنسان من " آدم الجديد "
أي يسوع المسيح هو الذي يخلصه وهذه الحقيقة الأساسية التي يكررها الكتاب المقدس أكثر من مرة :
" فإذا كانت جماعة كثيرة قد ماتت بزلة إنسان واحد
فبلأولى أن تفيض على جماعة كثيرة نعمة الموهبة بانسان واحد , هو يسوع المسيح "
( رو 5 : 15 يو 1 : 2 - 3 افسس 2 : 14 - 18 )
بآدم الأول آتى الموت للعالم , إلا أن القيامة تأتي بآدم الثاني أي المسيح .
" فكما يموت جميع الناس في آدم فكذلك سيحيون في المسيح ......
فالمسيح أولاً لأنه البكر , ومن بعده الذين يكونون خاصة المسيح عند مجيئه "
( 1 كو 15 : 22 - 23 ) .
بقولنا إن الإنسان يخلّص بتحدره من آدم الجديد أي المسيح .
إنما نعني أن الرب ابن الله المتأنس وكلمته استطاع أن يربط الأنسان بحياة الله من جديد .
" بالإيمان بالمسيح يسوع ابن الله المتجسد المتأنس الذي صُلب وتألم وقُبر
وقام وصعد إلى السماء وسيأتي أيضًا " ضرورة وأساسي لخلاصنا
( 1كو 15 : 14 وعب 2 : 9 - 18 و أفسس 2 : 14 - 22 ).
المسيح
" رأس الجسد أي رأس الكنيسة .
هو البدء و بكر من قام من بين الأموات لتكون له الأولية في كل شيء .
فقد شاء الله أن يحلّ به الكمال كله وبه شاء أن يصالح كل موجود
سواء في الأرض وفي السموات فهو الذي حقق السلام بدمه على الصليب "
(كول 1 :18 - 20 ) .
" أنتم الذين كانوا فيما مضى غرباء وأعداء بالأفكار والأعمال السيئة ,
فها هوذا اليوم قد صالحكم في جسده البشري إذ أسلمه إلى الموت ليجعلكم
في حضرته قديسين لا ينالكم عيب ولا لوم ,
إذا ثابرتم على الإيمان ثابتين غير متزعزين "
( كول 1 : 21 -23 ) .
" أما الآن وأنتم في المسيح يسوع فقد كنتم أباعد فصرتم أقارب بدم المسيح .
فإنه هو الحاجز الذي يفصل بينهما أي العدواة , وقد قضى على العدواة بصليبه لتصير جسدًا واحدًا .
جاء وبشركم بالسلام أنتم الذين كنتم أباعد وبشر بالسلام الذين كانوا أقارب
لأن لنا به جميعًا سبيلاً إلى الله في روح واحد .
" فلستم بعد الآن غرباء أو ضيوفًا بل أنتم وطن القديسين ومن أهل بيت لله ,
بنيتم على أساس الرسل والأنبياء وحجر الزاوية هو المسيح يسوع نفسه .
ولأنه به يحكم كل بناء ويرتفع ليكون هيكلا ً مقدسًا في الرب وبه يحكم كل بناء
ويرتفع ليكون هيكلا ً مقدسًا في الرب وبه أنتم أيضًا تبنون معًا لتصيروا مسكنًا لله في الروح "
( افسس 2 : 13 - 22 ) .
ويقول القديس أثناسيوس الكبير :
" من أجل أن يتوشح بالمخلوق صار مشابهًا لنا في الجسد أخًا لنا
وبكرنا ومع أنه صار إنسانًا بعدنا وأخًا لنا بشبه الجسد فإنه بكرنا .
لأن الموت استولى على كل الناس بمعصية آدم أما جسده فخلص
وانعتق أولاً لأنه كان جسد الكلمة .
هكذا صرنا بالمسيح خليقةجديدة
" إنسانًا جديدًا "
( 2كو 5 : 17 غلا 6 : 15 )
وهذه هي البشارة الجديدة التي جاء بها المسيح إلى العالم .
أماالرسل الذين بشروا هذه البشارة فسموا " خدم المصالحة " أي خدام السلام .
" وإذا كان أحد في المسيح فإنه " خليقة جديدة "
قد زال كلشيء قديم وها هوذا كل شيء جديد
وهذا كله من الله الذي صالحنا على يد المسيح
وعهد إلينا في خدمة المصالحة لأن الله صالح العالم في المسيح
ولم يحاسبهم على زلاتهم وجعلهم على ألسنتنا .
فنسألكم باسم المسيح أن تصالحوا الله ... "
( 2 كو 5 : 17 - 20 ) .
" وكان في العالم وبه كان العالم ولم يعرفه العالم .
جاء إلى بيته فما قبله أهل بيته .
أما الذين قبلوه فقد أولاهم أن يصييروا أبناء الله هم الذين آمنوا باسمه .
وهو ليس مندم ولا من رغبة ذي لحم ولا من رغبة رجل بل الله وَلَدَهُ "
(يو 1 : 10 - 13 ) .
من لايعترف أن المسيح هو
" السيد والرب الواحد "
فإنه يعرض نفسه لخطر الهلاك
( يهوذا 4 : 22 )
ثمة إمكانية واحدة للخلاص بحسب كلام الله
وهي كامنة في المسيح وفي اندماج الإنسان في جسده أي الكنيسة
( رو 6 : 1 - 11 غلا 3 : 27 - 29 )
أما الذين يكرزون بالخلاص .
بطريقة أخرى أيًا تكن فلا يتبعون روح الله
( اشيعاء 45 : 21 - 25 . رو 14 : 9 - 11 ) .