هل تعرف ما هو مهد الفصح؟
تقليد نابولي قديم يرقى الى القرن السادس عشر!
فتحت رعية سيدة فالمي في روما، مرة جديدة، أبوابها أمام المؤمنين والحجاج لرؤية مهد الفصح وهو تقليد قديم من نابولي يرقى الى القرن السادس عشر ويمتد على مساحة تقدر بـ30 متر مربع. وولد هذا العرض الجميل لأبرز لحظات آلام سيدنا يسوع المسيح وموته وقيامته بمبادرة من الرعية والكاهن الإسباني ألفريدو فيرناندز الذي شجع المؤمنين على تحضير مهد الفصح كما يفعلون تماماً لعيد الميلاد.
وقال الأب فيرناندز: "هذا ليس بالأمر الجديد بل واقع موجود منذ القدم وقد تم تحديثه (...). ولا يُعتبر اسبوع الآلام مناسبةً لاستذكار تقليد فصحي قديم إذ هو بالفعل اسبوع المحبة حيث يظهر المسيح من خلال الليتورجيا وحقيقة أنه يريد العيش معنا. وبالتالي، فان كل ما من شأنه ان يساعدنا على عيش هذه الحقيقة مرحبٌ به".
وسرعان ما بدأ ابناء الرعية العمل من اجل التنفيذ مستندين الى الأناجيل وأجروا تحقيق تاريخي حول الزمن الذي تمت خلاله هذه الأحداث لمعرفة ما كانت عليه المحكمة الرومانية وطريق الجلجلة، إلخ واتمام العرض بأكبر قدر ممكن من الأمانة.
وصمموا نموذجاً وبنوا الأساس وأرفقوه بالوسائل التكنولوجية من أجل احداث الآثار الصوتية والميكانيكية والأنوار لاسقاط الصور التي تشكل أبرز عناصر مهد الفصح.
وباستطاعة من يزور هذا العمل ان يتفاجئ من ان هذا المهد ليس مهد ميلاد المسيح بل يضم مشاهد ليسوع في بستان الزيتون ومشاهد جلده وصلبه والمهد المقدس والقيامة، يرافقها سردٌ سمعي بصري للوقائع وآثار صوتية وحركية كالزلزال واسقاطات تمتد على 15 دقيقة تتحول كلها الى تعليم مسيحي حول عيد الفصح.
ويبقى هذا العرض الذي تم افتتاحه في 19 مارس الماضي جارياً حتى 19 أبريل وهو ليس العرض الفصحي الوحيد في ايطاليا إذ تنظم اسيزي – حيث نشأ عرض مهد المسيح مع القديس فرنسيس – معرضاً يُظهر ابراز احداث آلام المسيح وموته وقيامته.