زوادة اليوم: الخير والشر
بيخبرو عن جماعة من النسّاك نزلو على المدينة لحتى يبيعوا السلال يلّي كانو يصنّعوها من القصب، ولـمّا كانو بمحلّ من المحلات، بيسمعو صبي عم بيقول لإمو: «غريب يا ماما، في عندي رفيق كتير بيحبني، بيهتمّ فيّي وبيتمنّالي كل الخير، وبيحلم إنو بادلو المحبّة، بس مع الأسف أنا ما بحبّو، والغريب إنو في عندي رفيق شرير، بعرف إنو بيكرهني وبيتمنّالي كلّ الشرّ بسّ أنا على طول بشتقلو وبحبّو...
النسّاك تعجّبو من هالخبريّة، وكل الطريق كانو عمّ يتحدّثو عن هالصبي، لـمّا وصلو على الدير بيخبرو الكبير فِيُن عن القصّة، بيقلُّن: «أنا وإنتو مجانين أكتر من هالصبي، نحنا منعرف إنو يسوع صديق مخلص، ومنعرف إنو بيحبّنا لدرجة إنو قدّم حياتو كرمالنا على الصليب، ومع الأسف نحنا ما منبادلو الحبّ، وأعمال الشيطان الشريرة يلي منعرف إنها بتضرّنا منركض وراها ومنجتهد لحتى نعملا».
الزوّادة بتذكّرني وبتذكّرك بكلام القديس بولس «الروح متحمّس أما الجسد فضعيف... وبتذكّرنا كمان بكلام القديس بولس يلَي بيقول: الخير الذي أريد إياه لا أفعل والشر الذي لا أريد إياه أفعل».