ننشر لكم مقالاً عن النور المقدس،
بين وقائع تاريخية، ومعلومات وخبرات.
المسيح قام حقاً قام،
وهناك رموز يبقى لكل واحد منا محاولة فهمها...
إليكم نص المقال بقلم جان راضي
حاول البعض مهاجمة معجزة النور المقدس الذي يظهر بمعجزة الهية
يوم السبت من اسبوع الالام والذي اسمه سبت النور.
وكان الهجوم عن طريق ادعاء ان الشمعة لا تضاء بمعجزة
ولكن هي تضاء لانها بها الفسفور الابيض الذي يشتعل تلقائيا
في وجود اكسوجين الهواء الجوي فيخرج بابا اليونان بها مشتعلة
ويعتقد الاخرين انها معجزة.
ثانيا خطوات حدوث معجزة النور المقدس التي تؤكد استحالة استخدام الفسفور الابيض
تحدث هذه المعجزة كل يوم سبت النور سنويا حيث في يوم سبت النور
(السبت الذى يسبق مباشرة عيد القيامة حسب احتفال الكنيسة الارثوزكسية الشرقية)
يخرج نور عظيم من قبر الرب يسوع المسيح بكنيسة القيامة بأورشاليم،
هذا النور يضئ شموع زوار الكنيسة، يضيئها فى شكل رائع جدير
بالمشاهدة ويتحول بعدها إلى نار
وصف المعجزة :
1- تحضير القبر المقدس:
فى صباح يوم سبت النور وقبل مراسم خروج النور المقدس من قبر الرب يسوع المسيح،
يتم فحص القبر و التأكد من عدم وجود أى سبب بشرى لهذه المعجزة،
يبدأ الفحص في 10:00 وينتهي في 11:00 صباحاً أي ساعه كامله تقريبا
فحص دقيق بواسطة رجال شرطة اسرائيل وهم يهود وليسوا مسيحيين
ويشرف عليهم رئيس شرطة إسرائيل بنفسه ورئيس المدينة اليهودي ايضا،
وبعد التأكد من خلو القبر المقدس من أى مادة مسببة لهذه المعجزة،
يتم وضع ختم من العسل الممزوج بالشمع على باب القبر .
يتعرض أيضا البطريرك للتفتيش ويدخل القبر بالجلباب الأبيض
الذي هو لا يوجد فيه جيوب ولا يحمل أي شيئ حتي عمته
ينزعها قبل الدخول اثناء التفتيش
2- خروج النور المقدس :
تحدث مراسم النور المقدّس في 12:00 وتتكون من ثلاث مراحل:
الصلاة و التمجيد ،
دخول الأسقف في القبر المقدس ،
صلاة البطريرك طالباً من الرب أن يخرج النور المقدس .
يدخل بطريرك أورشاليم (القدس) للروم الأرثوذكس
ومعه رؤساء الأساقفة والكهنة والشمامسة
وبطريرك الأرمن تقريبا 11شخصا.
تضرب الأجراس بحزن حتى يدخل البطريرك
و يجلس على الكرسى البابوى،
وتتجمع الطوائف المسيحية من أرمن و أقباط أرثوذكس
ثم يدخل الجميع أمام أمام القبر و يظل القبر مُقفل و مختوم،
يقوم بطريرك الروم الأرثوذكس بالدخول إلى القبر ،
قبل أن يدخل إلى القبر يتم تفتيشه للتأكد من عدم وجود أى مصدر للنار أو النور معه
و يخلع الملابس السوداء و يقف بالملابس البيضاء ،
ويكون هذا التفتيش على يد كل من حاكم القدس ومدير شرطة القدس
وهم بالطبع (غير مسيحيين)
بجانب أخرين من الكهنة ، و يتم هذا التفتيش أمام الجميع .
ثم يدخل البطريرك فى القبر المقدس،
وهو يحمل شمعة مطفأة مكونه من عدة شموع عددهم 33 شمعه في حزمة واحده
معقوده معا وليست منفصله تمثل عمر السيد المسيح
وهذه الحزمة من الشموع كانت موجوده مع بقية الشموع في الكنيسة
من قبل الساعة العاشرة صباحا امام اعين الشرطة اليهودية والشعب
اي مر عليها ساعات قبل ان يحملها ويدخل بها البطريرك الي القبر المقدس
فلو كان بهذه الشموع فسفور ابيض فكيف لم يتشتعل طول هذه الساعات ؟
بل هذه الشمعة تظل في يد البطريرك في داخل القبر
بعد تفتيشه لمدة ساعتين واكثر فايضا كيف لم تشتعل طيلة هذه الفترة
رغم ان الفسفور الابيض يشتعل بعد ثواني او دقائق من تعرضه للهواء الجوي ؟
3- كيف يخرج النورالمقدّس:
داخل القبر المقدس، يصلّي بطريرك الروم الأرثوذكس
وهو راكعاً و يذكر الطلبات الخاصّة التي تطلب سيّدنا يسوع المسيح
أن يرسل نوره المقدّس. و يغلف المكان سكون و صمت شديد
لآن الجميع يترقب خروج النور بعد صلاة البطريرك يسمع الحاضرين
صوت صفيراً و يخرج برق أزرق وأبيض من الضوء المقدّس يخترق من كل المكان
( هذا لا علاقه له بضوء الفسفور الأبيض) ،
كما لو أن ملايين الومضات الفوتوغرافية الي الحاضرين
و تنعكس على الحيطان وتضئ كلّ الشموع من هذا النور.
في القبر المقدس يخرج النور و يضئ الشمعة التى يحملها البطريرك .
ويبدأ الحاضرين في الهتافات و الصلاة بينما تنساب
دموع البهجة والإيمان من عيون الناس .
ولو كانت حزمة شموع البطريرك بها فسفور ابيض في داخل القبر المغلق الصغير
فكيف لا يحترق جلده ولا عيناه من دخان الفسفور الابيض الحارق بشدة
لاحتواؤه علي حمض الفسفوريك؟
ولماذا لا تشتعل شمعه واحده من شموع الشعب أولا
قبل شمعة البطريارك لو كانوا كلها به فسفور ابيض ؟
لعدة دقائق هذا النور المقدس لا يكون له خواص النار لمدة 33 دقيقة،
فعلى الرغم من أنه يضئ شموع الكنيسة إلا انه نور،
فيمكن ان تلمسه بيدك و تمرره على جسدك وهو لن يؤذيك فالضوء
لا يحرق، ثم بعد عدة 33 دقيقة يتحول إلى نار
ويكتسب خواص النار فلا تستطيع أن تلمسه بيدك .
وحاول المشكك ان يقول انه لا يحرق لان نار الفسفور الابيض باردة
وهذا ليس صحيح فهذا معناه ان شمع الكنيسة كلها
وهو يقدر يومها بمئات الالوف من الشموع كله به فسفور ابيض
لكي لا يحرق كل من يمسك مجموعة شموع ويقربها من وجهه او يده في الدقائق الاولي.
ولو تماشينا مع افتراضية المشكك الكاذبة فهذه الكمية تعني ان في داخل الكنيسة
كمية من الفسفور الابيض الحارق اكثر من ما يستخدم في القنبلة الفسفورية
أي تحرق للعظام مدي 150 متر كل من يقابلها وتذيب ملابسه وجلده ولحمه.
والدخان الذي يصدر من هذه الشموع قادر علي القضاء علي الشعب
الذي في داخل الكنيسة كله ويلتهم كل جلودهم وانسجتهم ويتركهم
هياكل عظمية فقط وهذا لا يحدث بل لم يذكر التاريخ ان اي حادثة حريق
او اي احد التهبت عينه او اصيب بحرق جلدي في كل مدار تاريخ النور المقدس.
تاريخ النور المقدس
اول كتابة عن انبثاق النور المقدس في كنيسة القيامة
ظهرت في اوائل القرن الرابع،و المؤلفون يذكرون عن حوادث انبثاق النور
في اوائل القرن الميلادي الاول،
نجد هذا في مؤلفات القديس يوحنا الدمشقي و القديس غريغوريوس النيصي.
و يرويان:
كيف ان الرسول بطرس راى النور المقدس في كنيسة القيامة ،
و ذلك بعد قيامة المسيح بسنة (سنة 34 ميلادي)
فهؤلاء في أماكن مختلفه وتواريخ مختلفه وكلهم اجمعوا بدقه علي رؤية
بطرس الرسول وشهادته عن النور المقدس
أشار القديس جرجس النسكى (حوالى 394 م)
فى كتاباته إلى أن القديس بطرس الرسول
قد شاهد حدوث هذه المعجزة سنة 34 م وهذا جاء في كتاب
The second word about Resurrection. Ioann Damaskin. Oktoih
In the second word about Resurrection write about apostle Peter see Holy Light
ايضا المؤرخ ايفسيفي من القرن الرابع اشار الي ان في زمن البطريرك ناريسيس
من القرن الثاني حدوث معجزة وهي لم يكن هناك زيت كافي
لايقاد المصابيح فملا رجل مصباحه من ماء بركة سلوام
وفجاه اشتعل هذا المصباح بالنور المقدس واستمر مشتعل حتي نهاية خدمة القيامة
Evsevi Pamfil. Church history. Book 6. Chapter 9. 1-3.
بعد سنة 395 م زار الملك فيودوسي سرا اورشليم ودخل كنيسة القيامة
ورائ اشتعال كل المصابيح.
وفي هذا الوقت اعلن الملاك للبابا ان الملك موجود متخفيا
Bishop Porfiri (Uspensky). The book of mine beign, P. 3. S-Pb., 1896, p. 299-300. (in Russian)
فى سنة 1187 بعدما أخذ المسلمون القدس تحت قيادة صلاح الدين الأيوبى ،
قرر صلاح الدين فى هذه السنة أن يحضر أحتفال المسيحيين بعيد القيامة ،
على الرغم من كونه مسلم إلا أنه ذهب إلى الكنيسة يوم سبت النور ،
يخبرنا جاوتير فينيسوف “عند وصول صلاح الدين الأيوبى نزلت النار من السماء
تضئ شموع الكنيسة ، وبدأ مساعديه فى التحرك من الخوف ..
و أبتدأ المسيحيون فى تمجيد الله، المسلمين قالوا بأن النار سببها خدعة ..
لذلك مسك صلاح الدين شمعة أشتعلت من النار التى نزلت من السماء،
وحاول ان يطفئ هذه الشمعة، كلما أطفأها أنطلقت النار المقدسة منها مرة أخرى ..
مرة ثم مرة أخرى ثم مرة ثالثة ، حتى أيقن أنها معجزة ..
فأنهار وبكى وهو يقول
(نعم، قريبا سأموت، أو أنا سأفقد القدس)
وقد تحقق كلامه ومات فى ميعاد الصوم الكبير التالي”
شهادة أحمد بن علي المقريزي فى كتابه “اتعاظ الحنفا”
الفصل الثانى و تحت سنة ثمان وتسعين وثلثمائة كتب يقول :
“فإذا كان يوم الفصح واجتمع النصارى بقمامة ونصبت الصلبان
وعلقت القناديل في المذبح تحيلوا في إيصال النار إليه بدهن البيلسان
مع دهن الزئبق فيحدث له ضياء ساطع يظن من يراه أنها نار نزلت من السماء”،
هاهو المقريزى يشهد على حدوث المعجزة
ولكنه يحاول أن يجعلها خدعة يقوم بها المسيحيون،
ولكن الأدلة تدحض أفتراءات المقريزى .
وغيرها الكثير جدا من الشهادات التاريخية علي حدوث هذه المعجزة
ولكن اتسائل هنا كيف استخدم المسيحيين الفسفور الابيض
قبل اكتشافه بستة عشر قرن
لكي يضيؤا الشمع بطريقه مخالفة لخواص الفسفور الابيض الحارق ؟