البابا فرنسيس سيسافر إلى تورينو لتكريم الكفن المقدس، وسيزور معبداً بروتستانتياً
سيتناول الحبر الأعظم الغداء مع أقاربه البييمونتيين، وسيلتقي بمهاجرين وعائلات غجرية في رحلته الرسولية العاشرة في إيطاليا
© P.M سيقوم البابا فرنسيس برحلة رسولية إلى تورينو من 21 ولغاية 22 يونيو بمناسبة الذكرى المئوية الثانية لميلاد القديس يوحنا بوسكو ومعرض الكفن المقدس (تورينو، 19 أبريل-24 يونيو 2015). نهار الأربعاء 25 مارس، عقد في دار الصحافة الفاتيكانية مؤتمر عرض المعرض المقبل. وشارك فيه رئيس أساقفة تورينو، سيزار نوسيليا، الحارس الحبري للكفن، ورئيس اللجنة الأبرشية للكفن، روبرتو غوتاردو، والأب المحترم لوكا راميللو، مدير راعوية الشباب في أبرشية تورينو.
قال رئيس الأساقفة نوسيليا أن الكفن المقدس يشكّل للكنيسة الجامعة مرجعاً أولياً لحياة إيمان كثيرين من أفراد وجماعات، إذ يرون فيه علامات آلام الرب، آلام يسوع الذي "يلهم حياتنا ويحثنا على أن نحقق بالكامل دعوتنا الأكثر عمقاً".
وهكذا، فإن المعرض المقبل سيقام تحت شعار "الحبّ الأعظم" للإشارة إلى هبة الخلاص.
البابا والشباب المحبوبون من قبل القديس يوحنا بوسكو
إن رحلة البابا، شأنها شأن المعرض، "تتميز أيضاً بالشكر لـ "قديس الشباب"، القديس يوحنا بوسكو، وبالخدمة التي لا تزال العائلة الساليزية تطورها في تورينو وفي كافة أنحاء العالم في مجالات التربية والرسالة والرياضة والاتصالات وغيرها"، حسبما ذكر رئيس الأساقفة.
عالم الشباب هو الهدف الرئيسي للرسالة الساليزية. وخلال أيام الزيارة البابوية، سيقام يوم شبيبة عالمي مصغّر. وستتجلى علامة استثنائية في وجود صليب أيام الشبيبة العالمية الذي سيمرّ في تورينو خلال رحلته إلى كراكوف.
كذلك، علّق رئيس الأساقفة قائلاً أن "الميزة الأخرى لهذا المعرض تتمثل في الاهتمام بعالم المتألمين. بالتالي، في هذه السنة، سيعتمد الحجاج المرضى ومرافقوهم على بنى استضافة جديدة ترتكز إلى نموذج الاستقبال في لورد".
يُراد أيضاً من الحج إلى الكفن المقدس أن يكون فرصة للتقرب من سر المصالحة "دليل المغفرة الملموس"، تماشياً مع إعلان البابا لليوبيل. وستكون كنائس تورينو مفتوحة للحجاج الآتين من العالم أجمع، وسيتواجد فيها كهنة يُعرّفون بعدة لغات.
إضافة إلى ذلك، أعلن رئيس الأساقفة أنه خلال معرض الكفن المقدس سنة 2015 ستُعرض استثنائياً في المتحف الأبرشي "منحوتة رثاء المسيح الميت" الشهيرة لبياتو أنجيليكو، التي تم اقتراضها للمناسبة من مدينة فلورنسا.
في هذه المناسبة، ستُسلّم كافة التقدمات التي ستجمع خلال معرض الكفن المقدس للبابا أثناء وجوده في تورينو في 21 يونيو. في هذا الشأن، أشار رئيس الأساقفة نوسيليا: "سوف نطلب منه أن يخصصها طبعاً بأقصى درجة من الحرية لعمل أو مشروع مساعدة للأكثر فقراً وعوزاً".
أول بابا يزور كنيسة بروتستانتية
ستتجلى إحدى مفاجآت الرحلة البابوية في زيارة الحبر الأعظم في 22 يونيو لمعبد تابع للكنيسة البروتستانتية، وكائن في وسط المدينة البييمونتية. هكذا، سيكون أول حبر أعظم يزور كنيسة تابعة لهذه الطائفة، في بادرة مسكونية تسلك درب الحوار والأخوّة التي يتبعها فرنسيس مع طوائف مسيحية أخرى.
في هذا الصدد، أعلن رئيس أساقفة تورينو، المونسنيور نوسيليا، أن "الزيارة إلى البروتستانتيين هي بادرة مهمة جداً وتندرج في مسار البابا فرنسيس المنفتح والمسكوني". هذه الزيارة ليست مفاجئة نظراً إلى تاريخ رئيس أساقفة بوينس آيرس، بيرغوليو، الذي كانت تربطه علاقات جيدة بـ "الكنيسة البروتستانتية" في ريو دي لا بلاتا.
برنامج الرحلة
نهار الأحد الواقع فيه 21 يونيو، سيسافر البابا إلى تورينو ليصل إليها عند الثامنة صباحاً. وبعد ذلك بنصف ساعة، سيلتقي في ساحة ريال بعالم العمل. في وقت لاحق، سينتقل إلى الكاتدرائية حيث سيصلي أمام الكفن المقدس وأمام مذبح الطوباوي بيار جورجو فراساتي.
عند الحادية عشرة إلا ربعاً، سيحتفل بقداس في ساحة فيتوريو وسيتلو صلاة التبشير الملائكي.
بعد القداس، سينتقل البابا إلى المطرانية لتناول طعام الغداء مع شباب معتقلين في سجن "فيرانتي أبورتي" للأحداث، وبعض المهاجرين والمشردين، وعائلة غجرية.
عصراً، عند الثالثة إلا ثلثاً، سيزور مزار التعزية حيث سيمضي بضع دقائق في الصلاة وحيداً.
وعند الثالثة عصراً، سيلتقي في بازيليك مريم المعينة بالساليزيين وببنات مريم المعينة.
وبعد ساعة، سيلتقي في كنيسة كوتولينغو بالمرضى والمعوقين.
مجدداً في ساحة فيتوريو، سيجتمع عند السادسة مساءً بالشباب. وعقب هذا اللقاء، سيعود إلى المطرانية للاستراحة حتى اليوم التالي.
نهار الاثنين 22 يونيو، سينتقل عند التاسعة صباحاً إلى المعبد البروتستانتي، ومن هناك إلى المطرانية حيث سيلتقي ببعض أقاربه الذين سيحتفل من أجلهم بقداس في الكابيلا، وسيتناول معهم لاحقاً طعام الغداء.