هل سيتم تقديس الكاهن الذي ضحّى بحياته على سفينة التايتانيك من أجل الآخرين
قصة الأب توماس بايلز
في أبريل 1912، ركب الأب توماس بايلز، الذي كان يخدم في إحدى رعايا إسيكس الانكليزية، على متن سفينة التايتانيك التي كانت متجهة إلى نيويورك، بهدف حضور زفاف أخيه الأصغر ويليام. في صباح 14 أبريل المميت، ألقى الأب بايلز عظة عن "استخدام الصلاة كسترة النجاة، والأسرار لخلاص روحكم في غرق روحي للسفينة". وفي وقت لاحق من ذاك المساء، فيما كان الأب بايلز يسير على سطح السفينة العلوي مرتدياً معطفه، ومصلياً في كتاب الصلوات، اصطدمت سفينة التايتانيك بالجبل الجليدي. في هذا الشأن، نقلت مدوّنة The Deacon’s Bench ما يلي:
عُرض عليه مقعد في قارب نجاة مرتين، لكنه رفضه. كان الناس يتجمعون حوله، فكان يباركهم ويمنحهم الغفران العام. توجه إلى الدرجة الثالثة، مكان الخدم والطبقة العاملة. وكثيرون منهم كانوا من الكاثوليك. فاستمع إلى الاعترافات ومنح البركات. وأرشد الركاب في صلاة الوردية.
لاحقاً، قال الناس الذين ركبوا قوارب النجاة أنهم سمعوا صوته وهو يدعو إلى الصلاة، وكان الناس يستجيبون على اختلاف لغاتهم. وأعلى الأصوات التي سمعوها كانت الالتماسات اليائسة: "يا قديسة مريم، يا والدة الله، صلي لأجلنا الآن وفي ساعة موتنا، آمين...".
وفقاً لشبكة بي بي سي نيوز، يجري تحرك حالياً نحو إعلان الأب بايلز قديساً. في هذا الصدد، قال الأب غراهام سميث، راعي كنيسة القديسة هيلانة في إسيكس حيث كان الأب بايلز راعياً قبل مئة عام: "إنه رجل استثنائي بذل حياته من أجل الآخرين... نحن بحاجة لرفعه على المذابح، ما يعني أن يعترف به الفاتيكان شهيد الكنيسة".
هذا ويشجّع الأب سميث الناس حول العالم على طلب شفاعة الأب بايلز إذا كانوا محتاجين، وعلى إبلاغ الكنيسة في حال حصول معجزات.