●●═════►►█▓░░ موضـــوع جديــــد اليـــــوم ░▒▓█◄◄═════●●
†† هــل تفهــم مــافى هــذه الايقونــة مــن معــانى عقائــدية وروحيــة ††
أيقونــة النــزول إلــى الجحيــم مــن أروع الايقونــــات فــي الفــن الكنســي
●●═════►►█▓░░ المسيح قام ..بالحقيقة قام ░▒▓█◄◄═════●●
أيقونة النزول إلى الجحيم من أروع الايقونات في الفن الكنسي وتحمل في طياتها من تأمل وتاريخ ما يبهر و ودت الاشتراك في قراءته معك .شرح الأيقونة يعرفه الجميع ومختصره هو نزول الرب يسوع إلى أسفل درجات الأرض ممسكا بيدي آدم وحواء جدي البشرية منهضا إياهم ومنهضا معهم أحفادهم ويظهر أبرار العهد القديم مع السيد وفي أسفل الأيقونة الأقفال المكسرة والأبواب المحطمة .
فكرة هذا المنظر البديع الذي لا نستطيع المرور به كمرور النسيم يسلب الألباب. خاطرة رائعة عبرت بعمق عن سر الفداء بطريقة لا تدع سبيل للإجتهاد في التفنن والتعبير أكثر من ذلك . وقدوم هذه الصورة في عودة إلى الميثيلوجية الإغريقية يذكرنا بقصة مشهورة يعرفها كل محبي التراجيديا اليونانية ، وهي قصة نزول أورفيوس إلى الجحيم لإنقاذ أوريدس زوجته المحبوبة .
وتحكي لنا هذه القصة حكاية أورفيوس المغني اليوناني الأسطوري صاحب الصوت الساحر الذي كان إذا غنا بكت الطبيعة لغنائه ، تهذبت الوحوش لسماعه .
والقصة تبدأ بمشهد أورفيوس( الذي يمثل المسيح الختن) وزوجته أوريدس (التي تمثل الكنيسة العروس) المحبان وهما يتمشيان في الطبيعة حيث داست الحبيبة على أفعى (والتي تمثل الشيطان) دون أن تراها فلسعتها وماتت ، والموت عند اليونان هو النزول إلى مملكة الأموات (الجحيم) التي يحكمها الإله هاديس . أما المحب أورفيوس لم يقبل بفقدان زوجته فتوجه إلى مملكة الأموات ، ولكن كان عليه عبور النهر الفاصل بين المملكتين (الموت) ولا يسمح إلا للأموات بعبوره بواسطة قارب يسيره حارس لا يسمح سوى للميت بركوبه، وعند رفضه نقل أورفيوس قام الأخير بالغناء فسُحر الحارس بغناء أورفيوس ودون أن يشعر نقله إلى الضفة الأخرى وهو لا يعلم ماذا يعمل . وبعد نزول أورفيوس إلى هاديس وجد زوجته هناك وطلب إصطحابها معه ، ولكن هذا غير مسموح في مملكة الأموات وعندها أخرج قيثارته وبدأ بالغناء فجلس كل الأموات الحزانى ونسوا آلامهم ليستمعوا وأخذ هاديس بهذا الغناء وزجته وضعت رأسها على كتفه حينها سمح هاديس لأورفيوس متأثرا بسحر صوته بأخذ إمرأته معه إلى عالم الأحياء(النهوض من الجحيم) بشرط أن تسير هي وراءه وهم صعودا ولا ينظر هو إلى الوراء مهما حدث إلى حين وصولهما .
وأثناء درب العودة الطويل كان أورفيوس مشغول البال ، فهو لا يسمع وقع خطى محبوبته وراءه . ولكنه لا يجروء على النظر لكي لا يفقدها . وبعد مسير طويل شارف النور على البزوغ ولكنه سمع صوت تحطم خلفه فظن أن زوجته حصل لها شيء فالتفت إلى الوراء لينظر وفي الحال صرخت أوريدس صرخة يأس وعادت ثانية هابطة إلى الجحيم . ففزع أورفيوس وعاد أدراجه وراءها ، ولكن هذه المرة لم يقبل هاديس بالسماح لزوجته بمرافقته مرة ثانية . فعاد أدراجه وعاش بائسا . ثم قتل من قبل بعض النساء الباخيات (عبدة إله العربدة باخوس) ساخرين منه وقائلات هذا هو أورفيوس محب زوجته وبعد قتله رمينه بالبحر ، إلا أن البحر لم يستطع احتواء هذا الملاك المغني فلفظه وتحولت قيثارته إلى مجموعة من النجوم سميت باسمه وهامته إلى جزيرة للمحبين . أما أورفيوس وأوريدس فقد عاشا في مملكة الأموات يسران شابكا الأيدي ، متمشيان بين الأزهار الذابلة .بعد هذه الإستفاضة في أسطورة أورفيوس نجد تشابه بين هذه القصة وصورة أيقونة النزول إلى الجحيم اليونانية . إذا دلنا هذا على شيء لنا على استمرار التقاليد اليونانية من الوثنية إلى المسيحية بعد تعميدها . منتجين بذلك أيقونة قريبة إلى قلب الشعب المحب لتراثه وبنفس الوقت معبرة عن لاهوت عميق يحكي قصة نزول الرب يسوع المسيح الذي يختلف عن أورفيوس بأنه بطل منتصرا أما الأول فقد كان ممثلا للوثنية المائتة .
☆▁▂▃▅▆██░▒ {♥} ◄ William Faheem ►{♥} ▒░██▆▃▂▁☆