سيّدتي مَرْيَمــــا
أحاورُ الله في مُقْلَتيــتـكِ ملتزماً
صَوماً صَلاتاً إيماناً و تسبيحـــا
فمن أحشائك كان الخلاصُ عِبْقاً
وقد كُنتِ بِدءًا لكلِ البَشرِ تَنقيحا
منكِ صَدرُ النور لقلبي وبَاصِرَتي
أطفَا على الكون أنواراً و تَوشيْحَا
وفيــــكِ بَلسَمٌ شَافٍ..رَجَــاءُ أمَـلٍ
زادَ فُؤاديَ وَهْجَاً ورُوحيَ تَمْليحَا
بصَمتٍ غَرَسْتِ فيَ الإيمانَ شَغفَا
تَشَفَعِ بِي لابنكُ إعْلاناً وتَصْريحا
إنّ المُؤمِــنُ إذا اشْتَدّتِ مَنازِعُـهُ
لا يَجدُ فِيْ سَقطِ هَواهُ تَجْميــحا
إلا مِنكِ, أيـَا ذَخْراً للنجــــــــــاة
وللــرُوحِ غِبْطَــــةً وتَرْويْحـَـــــا