يوم الاربعاء من الأسبوع الثاني من الخماسين المقدسه .. الانجيل يو ٥ : ٣١ - ٣٧
الحاجه الي الشبع
في ثلاث كلمات عن الفرح الحقيقي الذي تعيشه الكنيسه هذه الايام من خلال افراح القيامه وان الشبع الحقيقي للنفس بالله وبكلمته هو الطريق الرئيسي للفرح الذي تسعي كل نفس للحصول عليه من خلال :
١- الشبع بالحق ( الاليثيا ) :
أنتم أرسلتم الي يوحنا فشهد للحق !!! ) ..... نحن نسمي يوحنا صديق العريس وهو نموذج للإنسان الفرحان ( واما صديق العريس الذي يقف ويسمعه فيفرح فرحا من اجل صوت العريس اذا فرحي هذا قد كمل يو ٣ : ٢٩ ) ... نحن امام شخصيه اختباريه عاشت الفرح الحقيقي لانها صديقه العريس وملازمه له وأخذت اعظم صفه منه وهي الشهاده للحق ... يااخي تعالي معي نجرب صداقه العريس وان نأخذ من صفاته الشهاده للحق وهي كفيله بملئ النفس بالشبع والفرح !! جرب انك كل مره تقل فيها كلمه الحق ترضي الله وترضي نفسك وترجع فرحا !!!
٢- الشبع بالسراج المنيّر :
( كان هو السراج المنيّر الموقد وأنتم اردتم ان تبتهجوا بنوره ساعه ) الانسان دائماً يسعي الي طاقه نور في حياته او الي شخصيه منيره يسير وراءها او الي قدوه يضعها أمامه ... ولكن المهم هنا هو الاستمرارية ولان كثيرين كما فعل اليهود يسيرون وراء اي قدوه وقت قليل ( تبتهجوا بنوره ساعه ) ... التلمذة هي طريق الشبع وهي طريق الفرح والذين بلا مرشد يسقطون كأوراق الشجر .. ان الانسان الذي بلا سراج يهديه او مرشد ينير له الطريق يتخبط ويجوع ويشقي ( أطيعوا مرشديكم وأخضعوا عب ١٣ : ٧ ) .
٣- الحزن علي الاذان المغلقة والعيون التي لا تبصر :
( والأب نفسه الذي أرسلني يشهد لي لم تسمعوا صوته قط ولا ابصرتم هيئته ) ...الفرح يولد شبع والإنسان الفرحان بالرب وبكلمته وبطاعته دائماً في حاله شبع اما الانسان الذي أغلق أذنه واغلق عينيه وبصيرته يعيش في ظلمه وحزن ويضيع فرص الاستمتاع بالنور وبالبصيره ...لقد تحدث عنهم ارميا النبي ( اسمع هذا أيها الشعب الجاهل والعديم الفهم الذين لهم اعين ولا يبصرون ولهم اذان ولا يسمعون أر ٥ : ٢١ ) .. انه حال الجاهل عديم الفهم .. حاله حزن وجوع وعدم فرح وعدم شبع يضع فيها الانسان نفسه بنفسه فيخسر كل شئ .