زوادة اليوم: الرغيف الأصغر
بيخبرو إنو بإيام الحرب العالمية الأولى، لـمّا ضربت المجاعة كل العالم، كان في رجّال أميريكي غني كتير، قرّر يجمع كل الأطفال من الشارع ويقدّملن كل يوم رغيف لكل ولد، وحسب ما خطط نفّذ، أول يوم بيجمع لولاد وبيحطّ قدامُن سلال متلانة خبز وصارو الولاد يتدافعو مِين بدّو ياخد الرغيف الأكبر. كان في بنت زغيرة ضلّت ناطرا للآخر، كان في بالسلة رغيف زغيرة اخدتا وكانت كتير سعيدة، تقدّمت من الرجّال وشكرتو على عمل الخير، باليوم التاني تكرّر نفس الحدث بس لـمّا وصلت على البيت وكسرت رغيف الخبز كان في بقلبا ليرة دهب، بتطلب منّا إمها انو ترجّع الليرة الدهبية لصاحبها، بسرعة البنت بترجع لعند الرجّال بتشكرو على الليرة وبتقلو: «أكيد هيدي الليرة انحطت بالغلط بقلب الخبزة وأنا جايي حتى رجعلك ياها»، بيجاوب الرجّال وبيقلّها: «أكيد مش بالغلط هيدي إلك، أنا تركتلّك ياها تقديرًا لوداعتك وقناعتك».
الزوّادة بتقلّي وبتقلّك «يلي بيصبر بيلاقي ويلي بيتّكل ع الرب بيعطيه، مش هوي يلّي بيعطي الطير القوة وبيلبّس زنابق الحقل أحلى لباس؟ خلينا سوا نفكّر».