يوم الجمعه من الأسبوع الثاني من الخماسين المقدسه .. الانجيل يو ٦ : ٥٤ - ٥٨
الحاجه الي الخبز المشبع والمفرح
في ثلاث كلمات عن حاجه الانسان الي خبز حقيقي يأكله فيحيا الي الابد ولا يموت ويعطيه الابديه بكل ما فيها
١- الفرح بالشبع بأكل خبز القيامه :
( من يأكل جسدي ويشرب دمي فله حياه ابديه وانا أقيمه في اليوم الأخير ) الانسان يحتاج الخبز الأرضي لكي يستطيع الاستمرار في الحياه ، ولكنه يشتاق ان يجد خبزا يحيا به الي الابد ، ان غريزه حب البقاء موجوده في الانسان ومن اجلها يأكل ويشرب . ان كلمه يأكل جاءت في اليونانيه بمعني الاكل الدائم المسرور والذي لا ينتهي بزمن معين وكذلك الشرب بمعني الشركه الدائمه بالفعل ( انا هو خبز الحياه ) .. الحياه التي لا تنتهي اي الحياه التي سوف تقوم ... نحن يااخوه اكلنا .. القيامه .. كيف لا نقوم نحن الذين اكلنا القيامه ( القديس ايرينئوس ) )
٢- الفرح بالشبع بأكل الخبز الحقيقي :
( لان جسدي مأكل حق ودمي مشرب حق ) .. المن كان طعاما روحيا أكلوه وماتوا في البريه لانهم اعتبروه طعاما مؤقتا وأكلوه وهم متذمرون وغير شاكرين فماتوا ... هنا كلمه الحق هي استعلان لجوهر وحقيقه الجسد والدم وتهدف الي معني انه مأكل يختص بحاجه الانسان الحقيقيه وليس الحاجه العارضه كالجوع وإلحاجه الحقيقيه للإنسان هي لروحه اي للحياه الابديه وليست للأرضية ... يااخي الحبيب نحن نأكل سر التجسد باكمله !!!! ( جسدي ) ونشرب كل دم ذبيحه المسيح علي الصليب اي نشرب سر الفداء باكمله!!!! لذلك نقول حقيقي .
٣- الفرح بالشبع بأكل خبز الخلود :
( من يأكل من هذا الخبز يحيا الي الابد ) ... كل إنسان يحيا علي الارض يحاول بكل الطرق ان يخلد اسمه او نفسه لانه يعلم انه سوف يموت ولن يبقي الا اسمه ولكن القديس بولس يشرح لنا هذا وكيف يتحول جسد المسيح فينا الي جسد كلي وشامل ( جسد سري ) نصير فيه أعضاء بل نصير من نفس مادته الروحيه الفائقة الغير قابله للفناء ( لأننا أعضاء جسمه من لحمه ومن عظامه أف ٥ : ٣٠ ) . نحن يااخوه ندخل الي جسده السري ونبقي خالدين الي الابد ومتحدين به وثابتيين فيه ولن نري الموت ( لكي يأكل منه الانسان ولا يموت ... يحيا الي الابد ) .