مقال روحي
قيامة السيد المسيح هي باب الابدية فلولا قيامة المسيح لكان الموت حكما بالفناء والفناء هو امر مخيف .
وهو نهاية مؤلمة تعتبر اقسي ماساة ولكن الله عندما خلق الانسان لم يخلقة للفناء وانما للحياة
وان كان الانسان قد تعرض للموت بسبب خطيئته فان الله رسم له طريق الخلاص
واقامه من هذا الموت
بل ان الله عندما خلق الانسان خلق له شئ خالدآ هو الروح والروح لاتموت بموت الانسان
بل تبقي حية بطبيعتها وبهذا يختلف الانسان عن باقي المخلوقات الاخري علي الارض
الي تنتهي حياتها وتبيد ام الانسان فانه بالقيامة يبدا من جديد حياة اخري لا تنتهي .
ومن هنا تبدو قيمة الانسان وافضليته علي غيره من الكائنات .
ولان الروح وحدها لا تكون انسانآ كاملآ لذلك لابد ان يقوم الجسد ويتحد بها .
وهكذا لاتكون الحياة الابدية لجزء واحد من الانسان هو الروح بل تكون للانسان كله روحآ وجسدآ.
فيعود الانسان كله الي الحياة
وبهذا تكون القيامة يقظه للانسان بعد نوم طويل (ونقصد بها يقظة لهذا الجسد او الانسان بمعناه الكامل )
اما الروح فهي في يقظة دائمة .
ان القيامة هي نهاية للموت فلا موت بعدها انها نهاية لهذا العدو المخيف لقد انتصر الانسان علي تعداء كثيرة للبشرية
ما عدا هذا الذي غلب الجميع لانه كان عقوبة من الله الذي لا رد لحكمه .
ولكن الله بالقيامة نجي البشرية من هذا العدو وقضي عليه الي الابد
واصبحنا امام جسر يفصل بين حياتين علي اوله الموت وفي نهايته القيامة .
فالموت هو نهاية الحياة الاولي والقيامة هي بداية الحياة الاخري .
والمسافه بينهما هي فترة انتظار تنتظرها ارواح الذين سبقوا حتي يكمل اخواتهم علي الارض جهادهم واختبارهم
فبين القيامة والابدية يقف يوم الدينونه الرهيب
حيث يقف الجمع امام الله ليقدموا حسابآ عن كل ما فعلوه بالجسد
خيرآ كان ام شرآ