لقاء الأحد7 الحياة اللامعة !!

بهدوء ..فى هذا الأحد الجميل .. نبحر فى نهر جميل ..

الحياة اللامعة ..

سطور من التأملات المتأنية لخير حياتنا ..

كم من المرات .. يميل النهار ..بالمساكين والجياع والمعوزين ..

دون أن نكترث بهم !!

هؤلاء الأصاغر .. من أوصانا يسوع بهم ..

ماذا فعلنا لهم ؟؟؟

تعالوا وبهذه المناداة من يسوع الشفوق المحب نهب ونسرع إلى العودة إلى الصورة الأولى ..

وخلق الله الإنسان على صورته
(تك 1: 26)

كنت مريضا فزرتمونى ..جوعانا فأطعمتمونى

عريانا فكسوتمونى ..فبما أنكم فعلتم بأحد إخوتى هؤلاء الأصاغر فبى  فعلتم ..
..............

الحياة اللامعة

ليست الغنية غنى المال والجاه والنفوذ ..

وليست التى يعيش صاحبها فى القصور ويمتلك منها العديد

وليست هى ما تقرأ أخبارأصحابها  وتنشر دقائق حياتهم فى  المسامع والصالونات ..

وتلتقطها أطباق الفضائيات ليراها كل

البشر !!

أبدا ..

ولذا فقد إخترت هذه التسمية لمقال بسيط بالمنتدى الرائع الذى أحبه وأحترم العطاء له بالرغم

من حالتى الصحية التى أمر

ببعض ضعفاتها ..
............

أبنائى وأحبائى

ليست هذه الحياة اللامعة ..

التى قد يرجوها الكثيرون ..

وخاصة من الشباب الطموح وهو يرسم آفاقا متسعة لخيالات مستقبل رائع يرى نفسه جديرا

بتحقيقه ونوال أمجاده ..

بل هى حياة الخدمة والعطاء المتواصل ..

هو ماتبقى ويعيش ..

فلمعان الأشياء .

يعكس صور الأشياء وينقلها إلى المكان الذى نوجه إليه سطوح تلك الأشياء اللامعة ..!!

وترى الأطفال كثيرا ما تكون بيدهم قطعة من كسر مرآة ولكنها تظل لامعة يلهون بها ..

إذا فالحياة اللامعة ..

مرآة ترى  وتعكس النور ...

قلب ينبض بالحياة ..

ومشاعر توجه إلى حيث يجب أن تكون ..

هى تعكس نور المسيح ..

هى مجرى نهر رقراق ..

لا يسكت عن التدفق فيظل مجراه نقيا متجددا ..

يبحر به من يرجو أمنا وسلاما

نهر يحمل بجوفه الحياة والعيش لمن يجوبه بقارب وشبكة صيد ..

أبدا لا يخذل طالبيه ..

نهر تأتنس إلي جانبيه الأشجار بكل ما تحمل من خير وثمار وظلال

فتحتضن مجراه فتزيده جمالا فوق جمال ..

بل هو راعى أمين على قطيع مؤتمن على حفظه ورعايته
..........

أذكركم يا غاليين بكلمات المزمور الرائع

كشجرة مغروسة بجانب النهر  ..

تعطى ثمرا فى وقته .. وورقها لا يذبل ّّ.

هكذا الحياة اللامعة ..

الحياة التى لصاحبها الوزنات الغاليات ..

لا تطمر بالتراب ..

بل تزداد لمعانا يوما بعد يوم ..

ومع إختبارات رائعة  هائلة

يعرف المشتغلون بالخير كيف يستثمرون خير وزناتهم ليعود خيرها للجميع ....

إبنى وإبنتى ..

أرى نورا  سماويا فى كلمة الرب التى أودع قدسيتها بين أيدينا وأمام عيوننا وبقلوبنا ..

نعلمها لأولادنا ولأحفادنا الغاليين ..

أراها

نورا يعكس ما أرجو أن أوصله لكم اليوم

فى مشاهد حية عاشت بين دفتى الكتاب المقدس

تحكى وتعلن وتحفز وترجو ..
............

فى حياة إمرأة صرفة صيدا ..

من قدمت الكعكة أولا لرجل الرب ..

( إيليا )

فعاش لها الخير دوما

كوار دقيق لا يفرغ

ووعاء زيت لا ينقص !!

أحبائى
,
كثير من أبنائكم على مشارف مستقبل جميل نرجوه مشرقا ..

جيد أن تكون طموحاتكم نحوهم رائعة وتسبقكم الأحلام والأمنيات ..

ولكن ..

هذا ليس بالأمر الهين ..

فالأمر يحتاج إلى تضحية وإنكار ذات ..
.........

للغاليين أكتب

قد يتطلب تحقيق هذا وأنتم تسيرون بمنهج الحياة الروحية اللامعة ..

فقد مال ..

أو مركز ,,

أو بالأكثر صداقات ..!!

فهو المشروع المضحى لأجل الآخرين ..

هى حياة .. ضمن  معلمنا بولس معناها فيما أعلنه ..

مع المسيح صلبت فأحيا .. لا أنل

بل المسيح يحيا فى ..

ليست يا أبنائى فى مظهر مخادع ..

ولا فى منبر شهير لامع ..

ولا بفلسفة لا يفهمها البسطاء ..

بل فى تواضع المعلم الصالح هو مثالنا يسوع  ..

هى منبر المسيح ..

ورسالته .

لأبسط الناس

وللمهمشين من الحياة ...

حياة يعطى نورها من فوق بئر فى السامرة ورسالة حياة لخاطئة ..

هى تقدمة ضئيلة من صغار السمك وقليل الأرغفة

تعطى لخزينة السماء

قسشبع منها الآلاف ..!!

هو قارب يعتليه رب الحياة يتحدث عن  أمل الحياة للملايين

هى الحياة التى بقوة إلهنا .. تدوس الحيات والعقارب ..

وتبطل عمل الشيطان فى هزيمة معركة خاضها قبلنا رب المجد كاسرا سطوة قوته وجبروت تعاليه

فى حرب ضروس إنتصر التواضع فى مملكته الغنية على شهوة العيون .. وتعظم المعيشة ..

وكبرياء زائفة لا بد أن يكون الكسر فى أذيالها ..

أحبائى وإخوتى

لا ترجو خيرا فى ثروة أو مالا أو مشروعا أو منصبا

لا مكان للرب فيه !!!

ولم تستشر السماء من أجله ..

لا تنتظر ضمانا فى حياة آمنة هادئة مطمئنة

وأنت خارج الحماية الألهية ..

سلم طريقك للرب

وهو يجرى ..

تخرج من بطنك أنهار ماء حية ..

تروى وتشبعك ,من حولك ..

بكل إحتصار .. وبآخر كلمات الصفحة كن يا غالى

من يرى الناس فيك المسيح  

..........
ختاما لمقالى يا أحبائى ..

إكتشفوا  ما خفى على الكثيرين ..من كنوز حكمة القدير ..

وإغتنموا خيرها لكم ولأولادكم ..

ولكى تلازمنا قوة القيامة..

سلم ضعفاتك لإلهك ..وتمتع بقوة قيامة المسيح
.........

فتش فى كلمة الرب .فتجد هذه الحياة ..

أبنائى فى هذا المنتدى الغالى ..

وأنا شيخ فات السبعون  بسنوات ..

أن أنقل لكم بعضا من ملامح  من خبرات هذه السنين

وأحس دائما وأنا أكتب عنها ..

بالقوة تسرى بكيانى من جديد .

ويتجدد دائما  نقاء الحب داخلى ...

أحب من أحادثهم فى كتاباتى  وأيضا كل من يكتبون  لى

عن هذه الحياة اللامعة .

وكيف يرونها !!.

ويعيشون أمجادها مباركين بعطائها وخدمتها وخيرها ..


أستودعكم محبة القدير ورضاه

صلوا من أجلى  ومن أجل إبنى  

دمتم بالفرح

وأرجو وبنعمة الفادى أن يتجدد لنا اللقاء

متى سمحت مشيئة القدير  

والمجد لله دائما ,,

آمين


بابا سمير