منتديات افا كاراس ومارجرجس بالغابات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



منتديات افا كاراس ومارجرجس بالغابات
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 من ثمر الروح المحبة ++++++++++++++++

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
رغدة
نائب المدير العام
نائب المدير العام
رغدة


عدد المساهمات : 15155
نقاط : 19773
تاريخ التسجيل : 10/10/2014
الموقع : لبنان

من ثمر الروح المحبة ++++++++++++++++ Empty
مُساهمةموضوع: من ثمر الروح المحبة ++++++++++++++++   من ثمر الروح المحبة ++++++++++++++++ I_icon_minitimeالإثنين أبريل 27, 2015 9:28 am

من ثمر الروح المحبة ++++++++++++++++ 10473201_885723161466803_4759672228403672943_n


من ثمر الروح
المحبة
++++++++++++++++


أود أن أبداً معكم سلسلة جديدة عن " ثمار الروح ) 0 هذه التى شرحها الوحى الإلهى على لسان بولس الرسول قائلاً : " و أما ثمر الروح فهو : محبة ، فرح ، سلام ، طول أناة لطف ، صلاح ، وداعة ، تعفف 0 ضد أمثال هذه ليس ناموس " ( غل 5 : 22 ، 23 ) 0و يبدو واضحاً من هذه الآية أن المحبة هى أولى ثمار الروح 0 فلنتأمل إذن فضيلة المحبة أولى ثمار الروح :
المفروض فى الإنسان أن يكون هيكلاً للروح القدس ، و يكون روح الله ساكناً فيه 0 و لقد أرسل لنا السيد المسيح الروح القدس ، لكى يسكن فينا إلى الأبد ، و لكى يعمل فينا و يعمل بنا و يكون لعمله فينا و يعمل بنا و يكون لعمله فينا ثمار ، هى ثمار الروح ( 1كو 3 : 16 ) ( يو 14 : 16 ، 17 )
و فى مقدمة ثمار الروح : المحبة و الفرح و السلام 0 و لنبدأ بفضيلة المحبة و علاقتها بالفرح و السلام 0
أهم ما أريد أن أكلمكم عنه فى المحبة ، هو محبة الله ، و محبة الخير 0 و كل منهما تؤدى إلى الأخرى
محبة الله توصل إلى محبة الخير و الفضيلة 0 و محبة الخير و الفضيلة توصل إلى محبة الله 0 و كل منهما تقوى الأخرى 0
إذا أحب إنسان الخير ، لا يكون له صراع مع الشر
كثير من الناس يضيعون حياتهم فى الصراع مع الخطية أو فى مقاومة الشيطان ، لكى يصلوا بهذا إلى حياة التوبة 0 و حياة التوبة هى البعد عن الخطية التى يحبونها 0
أما الإنسان الذى يحب الخير ، فقد أرتفع فوق مستوى التوبة ، و فوق مستوى الصراع مع الخطية0
عبارة الجسد يشتهى ضد الروح ، و الروح يشتهى ضد الجسد " ، هى عبارة خاصة بالمبتدئين ، الذين يجاهدون ضد الجسد غير الخاضع للروح 0 أما الجسد النقى ، البار ، الذى يحب الخير ، فهو لا تشتهى ضد الروح 0 ( غل 5 : 17 ) 0
الإنسان الذى يحب الخير ، لا يجاهد للوصول إلى التوبة ، إنما كل جهاده هو للنمو فى محبة الله و محبة الخير 0
إنه جهاد إيجابى ، و ليس جهاداً سلبياً 00 إنه أنتقال من درجة فى القداسة إل درجة أعلى منها 0
إنه جهاد لذيد بلا تعب 00
إنما يتعب فى جهاده ، الإنسان الذى يقاوم نفسه ، نفسه التى لا تحب الفضيلة ، بل تحب الظلمة
أكثر من النور " ( يو 3 : 19 ) 0
أما الذى يحب الخير ، فقد دخل إلى راحة الرب ، دخل إلى سبته الذى لا ينتهى ، يتدرج فيه من خير إلى خير أكبر ، بلا تعب ، بلا تغصب
إن فضيلة " التغصب " ليست للقديسين يحبون الخير ، فالذين يحبون الخير ، لا يغصبون أنفسهم عليه ، بل يفعلونه تلقائياً ، بلا مجهود 0
الذى يحب الخير ، لا يرى وصية الله ثقيلة ، بل يحب ناموس الرب " فى ناموس الرب مسرته ، و فى ناموسه يلهج نهاراً و ليلاً " 0
صدق يوحنا الرسول عندما قال " ووصاياه ليست ثقيلة " ( 1يو 5 : 3 ) 0 إننا نشعر أن وصايا الرب ليست ثقيلة ، حينما نحبها ، و نتعنى بها و نقول " وصية الرب مضيئة تنير العينين ، فرائض الرب مستقيمة ، تفرح القلب " ( مز 18 ) 0
إن الذى يحب الرب و يحب الفضيلة ، قد ارتفع فوق مطالب الناموس ، و دخل فى الحب 0 إنه يفعل الخير ، بلا وصية ، بل بطبيعته الخيرة 0 ليس هو محتاجاً إلى وصية تدعوه إلى الخير 0
إنه يفعل الخير ، لأن الخير من مكوناته ، كصورة لله 0 يفعل الخير كشئ عادى ، طبيعى ، كالنفس الذى يتنفسه ، دون أن يشعر فى داخله أنه يفعل شيئاً زائداً أو عجيباً
ولهذا فإنه لا يفتخر ، إذ أنه فى نظره شئ طبيعى 00
أما الذى لا يحب الخير ، فإن وصية الله ثقيلة عليه 0 لذلك فكثيراً ما تكون بينه و بين الله عداوة !! يشعر أن الله يسلبه لذته ( الميالة إلى الخطية ) 0 و يشعر أن وصية الله تقيده ، و تحاول أن تسيره فى طريق لا يريدها 00 و هكذا يرى أن طريق الله صعب ، و أنه لا يسير فيه إلا مضطراً 0
من هذا النوع الذى لا يحب الخير ، الإنسان الوجودى الملحد ، الذى يرى أن وجود الله ، عائق ضد وجوده هو 00
أى أنه لا يشعر بوجوده إذا آمن بوجود الله ، و لذلك يقول " الأفضل أن الله لا يوجد ، لكى أوجد أنا"
كل ذلك لأنه لا يحب الخير 0 و عدم محبته للخير أوصلته إلى عدم محبة الله 0 لهذا فإن الأبن الضال ، عندما أراد أن يتمتع بحريته و شخصيته ، ترك بيت أبيه 00! ( لو 15 : 13 )
أما الإنسان الذى يحب الخير ، فليست بينه و بين الله عداوة 0 لأنه يوجد اتفاق بين مشيئته و مشيئة الله 0
إنه يحب الله ، و يجد فيه مثالياته العليا ، و يحب فيه الخير الذى يشتهيه 0 و يصبح الله شهوته ، و هو لذته 0
الإنسان الذى يحب الخير يعيش فى فرح دائم و فى وسلام 00
و كما يقول الكتاب " افرحوا فى الرب كل حين ، و أقول أيضاً افرحوا " 0 إنه يفرح بالرب ، لأنه يجد لذته فى المعيشة معه ، و يجد أن مشيئة الله هى مشيئته ، و أن مشيئته هى مشيئة الله 0
متى إذن يبدأ فى أن يفقد محبة الله و محبة الخير ؟
لما يبدأ فى معرفة الشر ، و فى مذاقته ، و فى الإلتذاذ به 0
و هذه هى التجربة التى أوقع فيها الشيطان الإنسان الأول 0 كان آدم و حواء لا يعرفان إلا الخير ، فأدخلهما فى معرفة الخير و الشر 0 أى أضيفت إلى معرفتها للخير ، معرفة الشر ( تك 3 : 5 )
بدأ الإنسان يختبر الشر ، و تكون بينه و بين الشر علاقة و عاطفة 0
هناك أشياء من الخير للإنسان ألا يختبرها 0 و عن هذه قال الكتاب " الذى يزداد علماً يزداد غماً ط ( جا 1 : 18 ) 0
قال الشيطان لحواء " يوم تأكلان تنفتح أعينكما" 0 و كان خيراً لهما ألا تنفتح أعينهما على ذاك اللون من المعرفة 0
يا ليت أن الإنسان لا يعرف سوى الخير ، حينئذ يعيش سعيداً 0 يعيش فى محبة للناس ، لأنه لا يعرف إلا الخير الذى فيهم ، و ليس غيره
سيأتى وقت ، فى الأبدية السعيدة ، حينما نتقياً ثمرة معرفة الخير و الشر ، ولا نعود نعرف سوى الخير فقط ، و ننسى معرفة الشر 0
سيمحو الله من ذاكرتنا كل الشر الذى رأيناه تحت الشمس ، و لا يبقى فينا سوى الخير وحده ، نعرفه ، و نتأمله ، و نختبره ، و نذوقه ، فنزداد حباً له 00 و نمارسه بالحب 0
نحن لا نفعل الخير مضطرين ، و لا مأمورين ، و لا متغصبين ، و إنما نفعل الخير حباً فى الخير 0
تأكد أنه عندما يزن الله أعمالك فى الأبدية ، ليرى ما فيها من خير ، سيزن الحب الذى فيها ، و لا يأخذ الله من أعمالك سوى الحب فقط ، و لا يكافئك إلا على ما فيها من حب 0
كيف يطبق هذا المبدأ فى حياتنا و فى أعمالنا ؟ خذ الخدمة كمثال : إنها ليست مجرد نشاط أو تعب أو عظات ، إنما : أنت تخدم و أنت تحب الناس ، و تحب خلاصهم ، و تحب بنيان الكنيسة و الملكوت ؟ و تحب الله الذى يحبهم ، و الذى تريدهم أن يحبوه 00 تأكد أن الله سوف لا يأخذ من خدمتك سوى الحب 00
و هكذا ينجح فى الخدمة ، من يراها حباً 0 حب الله و الناس يقوده إلى خدمتهم 0 و كلما يخدمهم يزداد حباً لهم ، فيزداد خدمة لهم 0 و نفس الوضع نراه فى الصدقة 00
إنها ليست مجرد طاعة لوصية ، فالكتاب يقول " المعطى المسرور يحبة الرب " 0 ليس مالك الذى تعطيه هو الذى يحسب لك عند الله ، و إنما الحب ، الحب الذى يرتفع فوق مستوى العشور و البكور و النذور ، و فوق مستوى الأرقام ، و يعطى بسخاء و لا يعبر 0
أولى ثمار الروح القدس هى المحبة 0 لذلك عندما عاتب الرب ملاك كنيسة أفسس ، و دعاه إلى التوبة ، لخص عتابة كله فى عبارة واحدة ، لم يذكر فيها خطية معينة ، إنما قال : " عندى عليك أنك تركت محبتك الأولى " ( رؤ 2 : 4 )
من أجل هذه المحبة قال الرب " يا ابنى أعطنى قلبك " 0 و إن أعطيتنى هذا القلب ، فحينئذ " ستلاحظ عيناك طرقى " فتكون إطاعة الوصايا هى نتيجة طبيعة للمحبة ( أم 23 : 26 ) 0
كثير من الناس سلكوا فى حياة التوبة من الخارج ، و لم يسلكوا فى الحب الذى من
الداخل ، فأصبحت بينهم و بين الله علاقات و ممارسات و طقوس ، و ليس بينهم و بينه حب ، ففشلت حياتهم 00
لما سئل السيد المسيح " أية وصية هى العظمى فى الناموس ؟ " 00 أجاب إنها المحبة يشطريها : تحب الرب إلهك من كل قلبك 00 و تحب فريبك كنفسك 00 بهذه المحبة يتعلق الناموس كله و الأنبياء ( مت 22 : 26 - 40 ) 0
كثيرون سيقولون له فى اليوم الأخير " يا رب بإسمك تنبأنا ، و بإسمك أخرجنا شياطين 00 ( مت 7 ) 0 و لكنه سيترك كل هذا و يسألهم عن الحب الذى فيهم 0
إنها ليست مسأله معجزات و مواهب ، فما أكثر الذين هلكوا على الرغم من مواهبهم 0 لذلك فإن الرسول بعد أن تحدث عن المواهب الروحية ، قال " أريكم طريقاً أفضل " 00 و تحدث عن المحبة ( 1كو 13 ) 0
و بمقدار محبتنا لله سيكون فرحنا به فى الأبدية ، و ستكون سعادتنا 0
نجم سيمتاز عن نجم فى الرفعة ، و هذه الرفعة ستحددها المحبة 0 و إذا أحببت الله سوف لا تخاف ، أن المحبة تطرح الخوف إلى خارج 00 إذا أحببت سوف لا تخاف الله ، و لا تخاف الخطية ، و لا تخاف الناس ، و لا تخاف الموت 00
بالحب يعيش الإنسان فى فرح دائم ، يفرح بالرب الذى يقوده فى موكب نصرته ، من خير إلى خير ، و يفرح لتمتعه بالرب ، لأن الخطية لا مكان لها فى قلبه و لا مكانة 0
حقاً قد تحدث له حروب و مقاومات من الشيطان ، و لكنها ضيقات من الخارج فقط ، و أما فى الداخل فيملك عليه 0 و هكذا يجتمع فى قلبه المحبة و الفرح و السلام 0
أريدكم أن تدربوا أنفسكم على هذا الحب ، أخرجوا من مظاهر الحياة الروحية ، و ادخلوا إلى عمق الحب 0 و المحبة لن تسقط أبداً 0
لقد أذكر بطرس معلمه ، و سب و لعن و قال : لا أعرف هذا الرجل 0 و لكن الرب لم يسأله سوى سؤال واحد " أتحبنى ؟ " 00 و أجاب بطرس :
أنت تعلم يا رب كل شئ 0 أنت تعلم أنى أحبك " ( يو 21 : 15 - 17 )
و بهذه المحبة نال الغفران ، ورجع إلى رتبته الرسولية 0
لست أود استرسل معكم كثيراً عن المحبة ، فقد أصدرت لكم كتاباً كبيراً بعنوان ( المحبة قمة الفضائل )
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
joulia
المدير العام
المدير العام
joulia


عدد المساهمات : 11984
نقاط : 15820
تاريخ التسجيل : 11/10/2014
الموقع : لبنان

من ثمر الروح المحبة ++++++++++++++++ Empty
مُساهمةموضوع: رد: من ثمر الروح المحبة ++++++++++++++++   من ثمر الروح المحبة ++++++++++++++++ I_icon_minitimeالإثنين أبريل 27, 2015 4:20 pm

" وأما ثمر الروح فهو محبة فرح سلام،
طول أناة لطف صلاح إيمان، 
وداعة تعفف. ضد أمثال هذه ليس ناموس" 


من ثمر الروح المحبة ++++++++++++++++ 16975_01291573492
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعاد
الادارة العامة
الادارة العامة
سعاد


عدد المساهمات : 22227
نقاط : 30251
تاريخ التسجيل : 10/10/2014
الموقع : لبنان

من ثمر الروح المحبة ++++++++++++++++ Empty
مُساهمةموضوع: رد: من ثمر الروح المحبة ++++++++++++++++   من ثمر الروح المحبة ++++++++++++++++ I_icon_minitimeالثلاثاء أبريل 28, 2015 8:26 pm

من ثمر الروح المحبة ++++++++++++++++ %D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D9%85%D8%AD%D8%A8%D8%A9_%D9%8A%D9%88
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رغدة
نائب المدير العام
نائب المدير العام
رغدة


عدد المساهمات : 15155
نقاط : 19773
تاريخ التسجيل : 10/10/2014
الموقع : لبنان

من ثمر الروح المحبة ++++++++++++++++ Empty
مُساهمةموضوع: رد: من ثمر الروح المحبة ++++++++++++++++   من ثمر الروح المحبة ++++++++++++++++ I_icon_minitimeالأربعاء أبريل 29, 2015 9:40 am

من ثمر الروح المحبة ++++++++++++++++ 1130011901
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
من ثمر الروح المحبة ++++++++++++++++
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» المحبة تحتمل وتصبر......المحبة التي تحتمل، هي محبة صاحب القلب الكبير الواسع.
» + قوة المحبة +
» المحبة
» + المحبة هي +
»  المحبة الزوجية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات افا كاراس ومارجرجس بالغابات  :: القسم الروحى :: القسم الروحى-
انتقل الى: