يا أنبا بولا يا أول السواح يا قديس وبار بتنور كالمصباح
سيرتك نقيه جيت هنا بسماح من رب القوات وقلبك بيه إرتاح
سيبت العالم كله ولا بصيت وراك وقلبك كان مشغول بالرب إللي فداك
مين زيك يا حبيب ده يسوع هو إللي هداك تسكن ذا المكان وحدك ولا حد معاك
رب القدرة يؤمر مع كل غروب غراب معاه نصف خبزة لا إتخار يوم ولا غاب
ده أمر غريب وعجيب تحتار فيه الالباب طير بيعول إنسان لا ده رب الارباب
طوباك يا أنبا بولا يا حبيب المسيح يا ضياء منير وجهك حلو ومريح
صلواتك بلسم تشفي القلب الجريح وصمتك أقوى من كلام فصيح
لما مات أبوه والمال كان عنده كتير طمع في ماله أخوة وقاله إنت صغير
نصيبك يبقى قليل ونصيبي أنا الكتير هي دي القسمه إللي لازم تصير
حبوا ينصفوه من إللي ظلموة قام راح للقاضي يحكم مابينه وبينه
قابل في السكه جنازة وناس يبكوا رجع في رأيه وساب ماله لأخوه
إلعالم فيه إيه علشان نتمسك بيه إلكل باطل باطل وإلعين ماتشبع بيه
إيه تجري ورى إيه نفسك طمعانه في إيه إن دامت لحد تبقى تدوم ليك
أنا إيه ينفعني لو أربح العالم واخسر نفسي ليه أعيش في خصام
إلحيه زمان أغرت أبونا أدم وخلته يقع ويعيش في ظلام
يارب إرشدني وإهديلي سبلي وشقلي طريق وياك يحلالي
تختاره بإيديك ويمينك تسندني ياربي إسمعلي أسرع وأعينني
إبكي يا إنسان على أخوك الإنسان التايه والتعبان المهموم وإلحيران
المحتاج لحنان محتاج لأمان قلبه بيصرخ لمكون الاكوان
شوف المكار وحيله مع الابرار يدخل فكر الناس ويحولهم أشرار
يارب نجينا من شر ألغدار وإحفظنا بإسمك ونكون ويا الابرار
لقي مقبرة راح يبيت فيها ويرتاح تلات تيام يصللي ويطلب بإلحاح
الرب يتحنن ويكتبله النجاح القرار مش سهل ويحتاج لإيضاح
ظهرله ملاك قواه وعزاه أرشده للبريه صاحبه وسار معاه
وصلو لمكان فرح لما رئاه هنا نام عالصخر وإتغطى بسماح
بدأ جهاده صوم وصلاه ودموع نسك وطهاره وسجود بخشوع
يتحمل البرد ويصبر على الجوع ياكل نصف خبزه ويشرب من الينبوع
موت عن العالم فمك ما داق طعام عينك ما شافت إنسان ناظر لله دايمآ
ورجليك الطاهرة ما تركته لحظة حتى إتقال عنها الارض نالت بركه
لبست توب الليف على جسدك النحيف وصار حمله خفيف عشت غريب وضيف
ظلام المغارة أنار بصلوات البار تشهدله بوقار سيرة مملؤة فخار
يا موسى في البريه يا إيليا الجديد يا داود الوديع يا يوحنا العتيد
تركت غنى العالم وقولت الكنز الاكيد وكان حبك لإلهك كل يوم يزيد
بخورك قد فاح ملئ الدنيا أفراح لولاك مانزل مطر ولا ندى يحيي الارواح
في اوانه النيل يفيض يروي الارض براح ومعاك الخير ييجي يحتار فيك المداح
لما أراد الله يظهر برك وضياك أرسل ملاكه للأنبا أنطونيوس هناك
مشيلك يوم بتمام بيطلب رؤياك فدخلت المغارة وقفلت الباب وراك
صرخ الانبا أنطونيوس وقاللك يا مبارك قبلت إليك الوحوش إقبلني لأتبارك
سألتم فأعطيكم طلبتم فوجوتم قرعت وأنا أؤمن إنه يفتح لي
لما جه الغروب جه غراب ومعاه خبزايه كامله لضيف الانبا بولا
قاله ده إنت حبيبه لك داله عند الله له سبعين سنه بيرسل نصف خبزه
لما عرف القديس الوقت قد حان يترك العالم والتعب والاحزان
قال للأنبا أنطونيوس إرجع ديرك الأن هاتبقى أثناسيوس العظيم حامي الإيمان
وهو في الطريق راجع بتوب اليقين شاف ملايكة تهلل ولروح البار حاملين
نال أبونا الإكليل بعد جهاد سنين وكفنه بالتوب وبكا عليه بحنين
لما اراد دفنه إتبارك من جسده وحالآ كان نمرين سجدوا أمام جسدوا
وحفروله المكان من بعد الإستئذان على ربك إتكلت وما إحتاجت لإنسان
طوباك طوباك طوباك عشت على الارض ملاك الرب إختارك لما شاف قلبك
خدمتك إلطيور ووحوش تخضع بسرور دفنتك النمور وإسمك صار مزمور
طوباك يا حبيب إسوس إلرب بيخيرستوس ربحت العشر وزنات إللي أعطاك القدوس
الوزنه الاولى كان عندك إيمان إن الرب الديان يحفظ حياتك في أمان
الوزنه التانيه رجاء الرب يعولك زي ما عال شعبه زمان
إلتالته محبه كامله ومحتجبه كانت الاول حبه وكبرت حبه فحبه
الرابعه إحتمال عيشه بين الجبال مين بس إللي قال ده من المحال
الخامسه ما رأيت حوان أبدآ وخشيت لكنك صليت نولت نعمه وقويت
الساته سلطان على الطبيعه كمان يا بتول وطاهر في حب إلهك شبعان
السابعه سماع وصايا الرب وخاضع وإيديك رافع وجسدك كله خاشع
التامنه غارب وللذات صالب وبيسوع غالب على كل التجارب
التاسعة ممالك تركت ﻷجل الملك في طريقه سالك وعلى قلبك مالك
الوزنه العاشرة محلاكي يا وحده يا ثمرة حلوة لذيذة وطعمه
من داقك تحلاله العيشه بحاله تتحسن أحواله ويرتاح باله
طوباك طوباك طوباك في السما ويا إلهك نولت النعيم يا هناك فرحان مع سيدك
أنبا بولا يا أمين أولادك محتاجين صلواتك عنهم تحرسهم كل حين
طوباك يا أنبا بولا يا ساكن المغارة صارت سماء تانيه بقيت لينا منارة
سيرتك شهيه سيرتك تقيه سيرتك نقيه لينا منورة
أنا عبدك مسكين بخلص خاطي ومهين عارف ذنبي وخطاياي أمامي في كل حين
صلواتك عني يا أنبا بولا أمين يرحمني ويقبلني ويعينني يسوع المعين