زوادة اليوم: العنكبوت وصندوق الحكمة
بيخبرو عن عنكبوت حبّ يصير أحكَم الحيوانات والطيور والحشرات، فحمل صندوق وتوجه فيه لعدّة بلدان بالعالم. وكان كل ما يسمع كلمات حكمة يحطّا بالصندوق، فحسّ بالنهاية إنّو صار أحكَم من غيرو.
وبسّ رجع ع بلدو شاف برِكة صغيرة وقال لحالو: «رح حوّل لإشرب منّا، لأنّي كتير عطشان. تطلّع بالمي ليشرب شاف كميّة كبيرة من الموز المستوي الأصفر، انبسط وقال مش بسّ رح إشرب، رح آكل من هالموزات وإشبع. حاول يتسلّل ع المي، وأكيد ما قدر يلاقي شي. حاول أكتر من مرّة، بالآخر قرر انو يكبّ صندوق الحكم عن كتفو لأن بسبب تقل الصندوق كان حاني راسو. وأوّل ما حطّ الصندوق على الأرض، قدر إنّو يشوف شجرة موز على طرف البركة وكان في قرد قاعد فيا وعم يتضحك، سأل العنكبوت القرد: «ليش عم تضحك» جاوبو القرد: «لأنّ بسبب صندوق الحكمة انحنى ضهرك، وما عاد فيك تشوف يلّي فوقك، إنّما بالعكس تمامًا، صرت عم تتطلع للأسفل، وصرت تشوف إنعكاس شجرة الموز ع المي... وهلّق إذا بدّك تاكل، تعا عالشجرة ودوق».
الزوّادة بتقلّي وبتقلّك «ما فيك تحصل على الحكمة من خلال جمع كلمات غيرَك، اللي بتصير تِقِل على الضهر وما بيعود الإنسان يشوف اللي فوقو. إنّما الحكمة فيك تكتسبها بالتذوّق، وتختبرا بنفسك، لأنّو الحكمة حياة منعيشا مش بسّ مجرّد كلمات!»