منتديات افا كاراس ومارجرجس بالغابات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



منتديات افا كاراس ومارجرجس بالغابات
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الزائر الكريم ...

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
joulia
المدير العام
المدير العام
joulia


عدد المساهمات : 11984
نقاط : 15820
تاريخ التسجيل : 11/10/2014
الموقع : لبنان

الزائر الكريم ... Empty
مُساهمةموضوع: الزائر الكريم ...   الزائر الكريم ... I_icon_minitimeالسبت مايو 02, 2015 2:47 pm

الزائر الكريم ...



جاء زائر غريب إلى قرية جبلية جميلة هادئة , وكان هذا الزائر غنيًا جدًا .
وصل من سفره متعبًا يبحث عن مكان ترتاح فيه نفسه .
 قرر هذا الزائر أن يكافئ الإنسان الذي يقدم له مسكنًا مريحًا هادئًا .
ولأنه كان غنياً جداً أراد أن يقدم لمستضيفه بكرم وود جائزة لم يحلم بها من قبل .


تمشّى الزائر في القرية فرأى منزلاً جميلاً على هضبة
تطل على القرية فقرر أن يسأل أصحابه المأوى .
 قرع الباب وعندما دعي للدخول انقبض وللحال خرج من البيت .
 كانت رائحة البيت كريهة لا تُصدق .
 " ما هذا ؟ " تساءل الضيف مستغربًا
" سكان البيت يعيشون مع القذارات تحت سقف واحد ؟؟ "
 وانصرف ماضياً يبحث عن آخر ..


سار الطريق بجانب النهر عابرًا القرية فلفت انتباهه بيت جميل مبني حديثاً فقرر النزول فيه .
قرع الباب ففتح له صاحب المنزل .
 استقبله هذا بعبوسة وفظاظة وأطلق كلبه على الضيف عندما رآه مقتربًا من بوابة قصره ,
 فهرع الزائر هارباً من شراسة الكلب وصاحبه .


وصل الزائر إلى بيت ثالث ,
 فدعاه أهل ذاك البيت بلطف فدخل
ولكن إذ رأى الرتابة والفوضى تعم أرجاء البيت والفضلات والأوساخ مرمية هنا وهناك
عرف أنه لا يستطيع أن ينزل فيه بسلام فغادره آسفاً على حال أهل هذه القرية المزرية .



سار هذا الزائر الغريب من طرف القرية إلى طرفها الآخر متعحباً بجمال النهر
 الذي يشق القرية من أولها إلى آخرها ,
والنوافير انفجر منها مياه عذبة فعلم أن القذارة في البيوت ليست بسبب الشحّ في الماء
 وإنما بالأحرى بسبب افتقاد أصحابها إلى ماء نظافة النفوس وبسبب إهمالهم .


بعد هذا المسير المتعب وصل إلى طرف القرية فرأى بيتاً صغيراً تعيش فيه ربة منزل .
 استقبلته هذه بوجه بشوش رقيق يتسم بمعالم البساطة والوادعة .
 دخل البيت وبدأ يلاحظ الوضع الداخلي فيه .
 كل شيء فيه كان بسيطًا , مرتبًا وموضوعًا في مكانه .
 الشبابيك تلمع من كثرة النظافة . لا أثر للحشرات في الزوايا والأرض نظيفة جدًا .
بالإضافة إلى ذلك فهواء الغرف منعش وشذا الحقول القريبة من البيت
والغابة المجاورة له تدخل البيت من هذه الشبابيك النظيفة. 
تنهد المسافر واستكان قلبه ,
وقرر أن يبيت في هذا البيت البسيط والجميل جدًا ,
 فترك عطيته التي وعد نفسه بأن يقدمها لصاحب البيت الأفضل الذي يستقبله
 كما يليق به لربة المنزل هذا .


هل سألت نفسك يوماً إذا أراد مخلصنا المانح العطايا العظيمة
 ونعمته السماوية التي تُفرح نفوسنا 
وتخلصنا هل يجد مقرًا مريحًا له ؟؟

يقول القديس مكاريوس المصري :
" كما أن الله خلق السماوات والأرض للإنسان لكي يسكنها .
خلق جسد الإنسان ونفسه لكي يكونان مسكناً لله .
 كما يقول الرسول : " نحن مسكنه " ( عب 3 : 6 ) .


الرب يسوع المسيح هو الزائر الغريب دومًا يأتي إلينا ويتمنى أن يدخل تحت سقف بيت نفسنا .
يحضر فيما بيننا , في سر القربان المقدس .
 يقرع الأبواب جميعها مشتهيًا أن يدخل بيت كل واحد ,
راغبًا في مخاطبة قلبه مريدًا أن يجعل كل نفس مؤمنة سعيدة مانحًا لنا عطايا سماوية لا تُثمن .
ولكن كيف نستقبله ؟؟
 هل يستطبع أن يسكن في كل واحد منا كما يشتهي هو ؟؟؟


هو ذا إنسان يقترب من المناولة المقدسة ويدعو السيد للدخول إلى غرفة قلبه الخفية
ويقول بصوت خافت :
" تعال أيها الرب يسوع واسكن في !
تعال تحت سقف بيت نفسي إدخل أرجوك ... 
سأفتح لك أبواب قلبي .. 
اسكن فيّ ..


ولكن المسيح ينسحب باشمئزاز من أمام الباب لأن نتانة البيت الروحية الخارجية منه لاتحتمل !!
رائحة الفجور , الحقد , البخل , الحسد , الكبرياء وحب والذات ونتانتها .. الخ..
كلها أقذار لا يقدر الأنقياء على مساكنتها .
لا يدخل هذا الزائر بيتًا يسكنه الإنسان والشياطين معًا . 
حظيرة يسكنها الإنسان أهواؤه ورذائله معًا .


أناس أيضًا ينصحون شخصًا ما بالصيام قبل تناول المقدسات .
يسألونه أن يقبل في قلبه الرب يسوع المسيح , المانح نعمته العظيمة ,
 والمخلصة الكل , الممنوحة للبشر بسخاء إلا هذا الإنسان لايرغب حتى في السماع عنها
 لأن الأمور السماوية المقدسة لا ترضيه البتة .
 لماذا هو بحاجة للقرابين الإلهية طالما أنه يُجلس في نفسه كلاباً
 تنبح على الزائر السماوي وتهجم عليه وتمنعه من الإقتراب من المنزل ؟؟؟


الشخص الثالث صام وصلى واستعد للمناولة
 ولكنه لم يسامح قريبه بسبب الإهانات التي وجهها إليه لم يتصالح مع عدوه , لم يهدأ نفسه .
 الخطايا تغطي ورعه الخارجي كالغبار والشحوار .
النفايات وخيوط العنكبوت تشوه جمال إيمانه , الطباع السيئة تربك أحاسيسه .
إنه وهو على هذه الحال يتجاسر ويدعو الزائر السماوي إلى غرفة قلبه .
 ألا يخشى أن يغضبه بهذا النوع من الكرم الباطل , بدل أن يسعده !!!


أما الرابع فيسمع قرع باب ضميره ولكن لم يحدث له ,
حتى الآن أن نَظفَ بيت ضميره . 
هناك بعض اللطخات المعابة حتى علقت على الشبابيك .

- بعض العادات المشبعة بالخطايا - تكومت في زوايا قلبه السرية !!!
 هذا الإنسان الفقير والطفيليات الشريرة , الأرواح النجسة هجمت عليه
وامتصت عصير الحياة من حياته الروحية . فإذا فتح أبواب قلبه ,
ودعا الضيف السماوي الكريم إلى حالة من القذارة والفوضى كهذه !! ؟؟
 ألا يكون متوهمًا أنه يقدم له الراحة والنقاء والإبتهاج ؟؟؟

ومن قال له أنه يقدر أن يقول إن بيته الروحي في حالة من الترتيب 
والجاهزية لإستقبال الملك السماوي ؟؟؟


كلنا تقريبًا غير مستحقين للمخلص والفادي القادم علينا من السماء ,
 ولكنه واقف يقرع أبوابنا ( رو 3 : 20 ) .
هو نفسه يتوق إلى السكنى معنا لأننا مخلوقين من أجله , ونحن لا نبلغ الفرح بدونه .
 إنه يأتي ليمنح عطاياه السماوية لكل واحد .


هل هناك طريقة تجلعنا مستحقين له من جديد ؟؟؟

الجواب هو .. نعم .. بالإعتراف المقدس .
 وهذا أمر مُفرح للغاية إذا كان المرء يرغب بصدق في بدء حياة جديدة عليه
أن ينظف قلبه من كل دنس الخطايا بالإعتراف .

الشياطين - الطفيليات المميتة - تُطرد من القلب خارجاً .
بالإعتراف تفتح شبابيك النفس لتدخل من خلالها نعمة الله المنعشة والمفرحة للنفس .
بالإعتراف كل الإفكار والخواطر المضطربة ,
كل رغبات القلب المشوشة وعديمة الترتيب , يعاد ترتيبها من جديد .

أخيراً ..... 
بالإعتراف تتزين النفس وتتشح بلباس يليق بالزائر الوقور . 
الرب يسوع المسيح .


الهدف الأول والأخير من الإعتراف
 هو أن تتنقى النفس بالتمام وتتقدس وتتسربل لباس العرس وتتشح به ,
عندها تقابل عن استحقاق عريسها السماوي التي خُلقت من أجله .

النفس التي تعترف بخطاياها بتواتر هي كالبيت الذي يُكَنس باستمرار
 فيبقى نظيفًا ومستعداً في كل لحظة . أن يستقبل زواره الأكارم .
 والضمير إذ ذاك يقف أما م بيت نظيف كهذا , لكي يمنع من الدخول من لا يحق له ذالك .


 الضمير , 
إذ ذاك يمنع الروح النجس الذي إذ خرج من الإنسان
واجتاز في أمالكن فيها ماء وطلب راحة لنفسه , ولم يجد أن يعود إليها مجددًا
( مت 12 : 44 ) .

وليردد الجميع دائمًا ..

أستطيع كل شيء بالمسيح الذي يقويني 



الزائر الكريم ... Image

الزائر الكريم ... Imag_1
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنت افا كاراس
خادم الرب
خادم الرب
بنت افا كاراس


عدد المساهمات : 3217
نقاط : 3845
تاريخ التسجيل : 21/10/2014
الموقع : القاهرة

الزائر الكريم ... Empty
مُساهمةموضوع: رد: الزائر الكريم ...   الزائر الكريم ... I_icon_minitimeالسبت مايو 02, 2015 7:24 pm

موضوع روحي مهم ومفيد جدااا


يارب نقي قلوبنا واجعلنا مستحقين لأستقبالك فيه 


ربنا يبارك خدمتك جولي .. 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعاد
الادارة العامة
الادارة العامة
سعاد


عدد المساهمات : 22227
نقاط : 30251
تاريخ التسجيل : 10/10/2014
الموقع : لبنان

الزائر الكريم ... Empty
مُساهمةموضوع: رد: الزائر الكريم ...   الزائر الكريم ... I_icon_minitimeالإثنين مايو 25, 2015 8:06 pm

الزائر الكريم ... 2n7l2qx
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
هيلين
المشرف العام
المشرف العام
هيلين


عدد المساهمات : 952
نقاط : 1034
تاريخ التسجيل : 10/10/2014
الموقع : لبنان

الزائر الكريم ... Empty
مُساهمةموضوع: رد: الزائر الكريم ...   الزائر الكريم ... I_icon_minitimeالأربعاء يونيو 17, 2015 8:26 pm

الزائر الكريم ... God-bless-you-god-the-creator-24845785-294-419
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الزائر الكريم ...
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات افا كاراس ومارجرجس بالغابات  :: القسم الروحى :: القسم الروحى-
انتقل الى: