هناك أسباب خاطئة لممارسة الرياضة قد تؤدي بصاحبها إلى نتائج عكس ما يتوخاه، من هذه الأهداف أن يريد الشخص أن يبدو مثل ممثل معين، أو أن يمارس الرياضة للهروب من مشاكله، بالإضافة إلى أسباب أخرى تبدو خاطئة.
أن تكون نحيلا مثل الممثل الفلاني
هذا سبب شائع لممارسة الرياضة، إذ تقدم وسائل الإعلام لنا صورة معينة للنحافة وتحاول إجبارنا على الاقتناع بها، ولكن تذكر أن الكثير ممن يقدمون على الشاشات نحيلين بصورة غير معقولة وغير منطقية، كما أنك أنت مختلف في جسمك عن غيرك، ولذلك ليس صحيا أن تحاول تقليدهم.
البطل الحقيقي الذي عليك أن تقلده هو نفسك، فأنت تعلم -بمساعدة الطبيب- الوزن الملائم لك الذي يخفض المخاطر الصحية التي يمكن أن تتعرض لها، وهذا هو الشخص الذي يجب أن تسعى لأن تكون مثله.
لأنك تشعر بالبدانة
قد تكون ممن يمارس الرياضة، لأن أصدقاءك أخبروك بأنك سمين أو بدين، ولذلك قمت بالتسجيل في النادي. ولكن هذا السبب خاطئ، إذ عندما تفكر بهذه الطريقة سوف تتوقف عن ممارسة التمارين بسرعة، لأن عملية فقدان الوزن عملية بطيئة، ولذلك ففي الأيام الأولى من التمرين سوف تقول إن وزني لا ينخفض، وبالتالي يجب أن أتوقف.
والصحيح أنك يجب أن تمارس الرياضة لأنها جميلة، فهي تجعلك تشعر بالإنجاز والالتزام، ورائحة العرق التي تفوح منك في نهاية التمرين تؤكد لك أنك نشيط وتسعى لصحة جيدة، وهذا هو السبب الأهم للرياضة بكل تأكيد.
حتى تعوّض طعام البارحة
قد يبدو هذا النظام منطقيا، فأنت بإمكانك تناول ما تشاء من البقلاوة التي تقطر سمنا وسكرا، وذلك بعد وجبة دسمة من الأرز واللحم، ما دمت في اليوم الثاني سوف تذهب إلى النادي لتحرق جميع ما أكلت من سعرات حرارية وزيادة.
ولكن الأمور لا تسير بهذه الطريقة، وإذا أمسكت الورقة والقلم فستكتشف أن نظريتك خاطئة، فالرياضة تحرق السعرات لكن ليس كثيرا، فمثلا بإمكانك أن تحرق من مائتين إلى ثلاثمائة سعر حراري من خلال الهرولة، وذلك اعتمادا على وزنك وسرعتك. ولكن قطعة واحدة (250 غراما) من الكنافة قد تحتوي 500 سعر حراري. ولذلك يحذر الأطباء من هذه الطريقة، لأنها تدفعك لتناول المزيد من الطعام دون أن تدري أنه سيخزن كشحوم.
حتى تهرب من مشاكلك
مثلا قد يكون لديك سوء فهم مع شريكك في الحياة الزوجية، لذلك تعتكف في النادي الساعات الطوال حتى لا تضطر إلى العودة للمنزل مبكرا والدخول معه في جدال. وقد ينطبق هذا عليك أيضا إذا كنت تواجه مشاكل في عملك مع رئيسك.
ولكن الرياضة إذا استطاعت أن تساعدك على التحكم في ضغط الدم لديك، فإنها ليست محاميا عنك في الحياة العملية، والطريقة الوحيدة للتعامل مع أي مشكلة هي مواجهتها واتخاذ الإجراءات الملائمة.
للحصول على النوم
قد تكون تمارس الرياضة لمساعدتك في الخلود إلى النوم، والرياضة قد تساعد على ذلك، ولكن إذا كنت تعاني من أرق مستمر واضطرابات في النوم فممارسة الرياضة سوف تؤذي صحتك. فهي قد تشكل عبئا على جسمك المنهك أصلا من قلة النوم.
والصحيح في هذه الحالة أن تراجع الطبيب الذي بإمكانه تشخيص الأسباب التي تمنعك من النوم واتخاذ اللازم، فقد تكون قلة النوم مؤشرا على مرض آخر مثل الإصابة بالاكتئاب. وبعد علاجك يمكنك أن تمارس الرياضة بشكل مناسب وصحي.
|