خليل مطران
( شاعر القطرين )
1871 ــ 194٩وُلِدَ خليل بن عبده بن يوسف مطران في مدينة بعلبك بلبنان عام 1871 (1) ، وأل مطران في بعلبك هي أسرة كبيرة كاثوليكية المذهب ، هاجرت من حوران منذ حوالي 450 سنة إلى الشام ، ثم استقرّت في بعلبك وإلى الآن . ونبغ من هذه العاـــــئلة رجال عُرِفوا بالنبل والفضــــل ، منهم الخوري يواكيم ، هو أول مَن أوجد المطبعة العربية في لبنان ، وحبيب باشا المطران كـــــان ذو شأن كبير لدى الباب العالي وله مساعٍ جليلة في رد مظالم الإقطاعيين عن أهالي البقاع في حينه. وكذلك شأن ابنه يوسف أفندي الذي قام بعدة مشاريع اقتصادية منها ( نال امتياز مرفأ بيروت عام 1888 وامتياز الخط الحديدي بين المزيريب والشام وامتياز الخط الحديدي من رياق إلى حمص وحماه وحلب ، ونال الوسام العثماني والوسام الذهبي ) . وأيضا ندره مطران كـــان من أوائــــل الدعاة إلى القومية العربية في العهد العثماني . تلك هي الأسرة التي نبت فيها شاعرنا .
تلقى خليل مبادئ الكتابة وأصول الحساب في بعلبك ثم أرسله والده إلى زحلة ولم تطل إقامته فيها فانتقل منها إلى بيروت كتلميذ داخلي في المدرسة البطريركية فتخرّج منها على يد الشـــيخ خليل اليازجي وأخيه الشيخ إبراهيم اليازجي ( 1847 ـ 1906 ) (2) وكلاهما إمامٌ في العربية ، فأعجبا بذكائه وأخذا بيده بتنميته في ُسبل المعرفة اللغوية ، فكان ينظم الشعر وهو في المدرسة ، فطالع بنهم كل ما وصل إلى يده من آثار كبار الكتّاب والشعراء حتى إذا آنَ له أن يترك المدرسة غادرها وله ثقافة واسعة عربية وأوروبية حيث أعجبه الأدب الفرنسي مذ عرف لغتها فاطلع على أشعار فكتور هوغو وسيرة جان جاك روسو وأقاصيص الأدباء والمفكرين الثائرين أمثال فولتير ، فخرج بنتيجة أنه لا بد من الثورة على الاستبداد العثماني ، وكانت بداية حركة ( تركيا الفتاة ) فاعتقل من قبل السلطة العثمانية حتى إذا لم يجدوا لديه ما يدينه أطلقوا سراحه وأحاطوه بالرقابة ، وحاولوا أن يقتلوه وأطلقوا الرصاص على منزله حيث كان ينام . فهجر بيروت إلى باريس عام 1890 . فاتصل بأعضاء حزب ( تركا الفتاة ) وجالسهم ، فأوعزت السفارة العثمـانية في باريس إلى السلطات الفرنسية لتضييق الخناق عليه ، فغادر باريس إلى مصـــر فركب البحر متجهاً إلى الإسكندرية ، وما إن وَطِئ أرضها حتى سمع بوفاة ســليم تقلا ( 1849 ـ 1892 ) (3) مؤسس الأهرام وكان أحد أساتذته في المدرسة البطريركية في بيروت ، فخرج فيمن خرجوا لتشـــــ،ييع جنازته وما إن ووريت الجثة التراب ، حتى وقف خليل مطران في ذلك الحشد فأطلق صـــــوته راثياً فوقع شعره على الحاضرين موقع السحر لإعجابهم ببلاغته وأسلوبه الجديد وعمق تحليله ، وجعلته مقرّباً من الجالية اللبنانية في أرض الكنانة ، وإذا بشارة تقلا ( 1852 ـ 1901 ) أخــــو الفقيد أن دعاه إلى بيته وكلفه بأن يكون مراسل لجريدة الأهرام في القاهرة . وما هو إلاّ زمـــــن قصير حتى أصبح خليل مطران ملء الأسماع بما أظهره من حدق في المراسلة ، ومن صدق في الأخبار وجودة في التعبير .
اشتهر شاعرنا في مصر بشعره كما اشتهر في ميدان الصحــــافة ، واتصل به أحمـــــد شوقي واسترشد به في علم العَروض وانتصح بنصحه في الشعر ، وأصبح رفيقه الذي لا يجــــد لذة في العيش إلاّ بجواره . وكتب عنه إبراهيم سليم النجــــار صاحب جريـــــدة ( اللواء ) : (( خليل بك مطران كاتب كبير وشاعر مُلهم ، وصحفي قدير ، يشعّ اسمه في سماء مصر ، وتلمع شـــاعريته لمعان الشمس في سماء لبنان ويتمتّع فيها باحترام الخاص والعام إلى حد يفوق التصوّر لم يصــل إليه قبله شاعر وصحافي وكاتب في مصر حتى لأكاد أقول بأنه لم يصلأ إليه إنسان )) .
قضى خليل مطران نحواً من عشر سنوات في ( الأهرام ) وأصبح معروفاً في الأوساط الأدبية المصرية ، في عام 1900 أنشأ صحيفة نصف شهرية أسماها ( المجلة المصرية ) فكانت أول مجلة في تاريخ الشرق اختصّت بشؤون الأدب ، وصدر منها أربعة مجلدات ، ثم انحجـــبت . وفي عام 1902 أنشأ ( الجوائب المصرية ) وهي صحيفة يومية اشترك في إنشـــــائها يوســـف الخازن .
إن أعماله الأدبية والصحفية لم تكن تدرّ عليه شيئاً يُذكَر ، فودّع الصحافة عام 1904وانصرف إلى التجارة وحقّق فيها شيئاً من الربح ، لكنه فوجئ بعد سنوات بخسارة كبيرة ، فوقع في حـــزن شديد ومرارة تفوق الوصف ، فنظم حالته في قصيدة الشهيرة ( الأسد الباكي ) . وعلى أثر ما حلّ به ، فقد عيّنه الخديوي عباس حلمي الثاني سكرتيراً مساعداً في الجمعية الزراعية الملكيـــــــة ، فأظهر براعة فائقة في عمله ، فكان هذا المنصب وسيلة لزيادة معلوماته الاقتصادية وتوسيعها وتعميقها وكان سبباً في تحسين أحواله المالية ورفع الضيق الذي مرّ به .كما أسّـــــــس ( النقابة الزراعية المصرية ) ، كما كلّفته وزارة المعارف مع حافظ إبراهيم بترجمة كتاب ( الموجز في علم الاقتصاد ) عن الفرنسية لمؤلفـــــه (بول له روا ) مدير جامعة بواتييه . وعهدوا إليه إدارة فرقة المسرح القومية وظل يتابع جهوده فيها حتى آخر يوم في حياته .
لقد لقي من المجتمع الذي عاش فيه مَن قَدّره حقّ قَدره فأقيمت له حفلة تكريمية يوم الخميس في 24 نيسان 1913في دار الجامعة المصرية الأهلية بإيعــــاز من الخديــــوي عباس حلمي الثاني وتحت رعايته وبإشراف سليم سركيس صاحب مجلة ( سركيس ) وكانت تلك الحفلة أعظــــــم مهرجان أدبي شهدته البلاد العـــــربية فلم تكتف بذلك فقد رأت الحكومـــــة المصرية أن تُقيم له مهرجاناً عاماً تُكرّمه به وتظهر عرفانها لجميله فكان موعده يوم الســــــبت في 29 آذار1947 فتوافد إليه مندوبون عن سائر الأقطار العربية ، وألقوا فيها الخطب كبار الأدباء والشـــــــعراء فأشادوا بنبله وسمو أخلاقه . وقد وجّه الدكتور طه حسين رسالة إلى الخليل بهذه المناسبة ، جاء فيها (( إن الذين يكرّمونك اليوم إنما يؤدون إليك وإلى الشعر ، أيسر حقكما عليهم ، وكم وددّت لو شاركت في أداء هذا اليسير من الحق ، ولكنك تعيش في مصر ، وإنك لتعلم أنّي أكرّمك في نفسي ، وفي أسرتي ، وفي ذوي خاصّتي منذ عرفتك )) . وقد لُقِّبَ بشاعر القطرين ثم بشاعر الأقطار العربية.
أصيب خليل مطران بداء النقرس في أيلول من عام 1949 واشتدّ به المرض وأصبح عاجزاً عن المشي ، ثم عن الوقوف ، فتوفي يوم الأربعاء في 28 أيلول عـــــام 1949 محقّقاً أمنيته الكبرى ، ألا وهي : (( الحياة إلى الساعة الأخيرة في العمل ، والموت متى جاءت ساعته ، بلا وجل )) (4) . قضى عمره عازباً لم يتزوّج وعزوبته هذه كانت ــ حسبما ذاع وشاع ــ نتيجة تجربة غرامية قاسية وهو في السادسة والعشرين من العمر .
أهم أعمــــــاله : ـــ في عام 1906 نشر كتابه ( مرآة الأيام في ملخّص التاريخ العام ) . ــــ مراثي الشعراء في رثاء محمود باشا لسامي البارودي ــــ في عام 1908 أصدر ديوانه ( ديوان الخليل ) ــــ قام بترجمة عدة روايات لشكسبير وكورنيه أشهرها : مكبث ـ هاملت ـ عطيل ـ تاجر البندقية ـ العاصفة ـ ريتشارد الثالث ـ الملك لير ـ يوليوس قيصر ـــ انتقل إلى روائع الأدب الفرنسي فترجم : هرناني ـ السيّد ـ سِنّا و بوليكت لكورني ـ بيرينيس لراسين. ـ الغريبة لبول بورجيه . ــــ كتب إلى الشباب مجموعة أراجيز في الأخلاق وحُسْن التصرّف .
ـــ من ينابيع الحكمة .
ــــ الإرادة : مجموعة فصول في أدب النفس .
ــــ ترجمة كتاب الفلاح : حالته الاقتصادية والاجتماعية ليوسف نحاس بالفرنسية
ــــ وعن الفرنسية ( الموجز في علم الاقتصاد ) مع حافظ إبراهيم .
ــــ بشارة تقلا باشا : أقوال الجرائد
ــــ المجلة المصرية
ــــ جريدة الجوائب
هذه الآثار تؤكّد بتنوّعها الجهد الذي استغرقته ، فإن خليل مطران عاش ( راهب فكر ) وأن همّه كان منصرفاً نحو تغذية النهضة الأدبية الناشئة آنذاك ، ومدّا بأسباب الحياة والنمو ونزع كل ما يعوق تقدّمها في شتّى الحقول والميادين .
مقتطفـــــــات من روائـــع شعره :
1 ـ نبدأ بقصة حبه التي رواها في مجموعة من القصائد أعطاها العنـــوان الكبير ( حكايــــــة عاشقين ) ولجأ فيها إلى الترميز ـ وأبقى أمر الفتاة التي أحبّها في الظل ، في الخفاء، ولم يبح حتى باسمها :
لم أشأ أن يعلم الناس بما صنتُ وصنتِ
إن ليلاي وهندي وســــعادي مَن ظَننتِ
تكثر الأسماء لكنّ المســـــــمّى هو أنتِ
وإليك ما قاله في مظاهر سحرها في هذه الأبيات الرائعة التي يُنهي بها قصة غرامه :
كانت حياتي روضاً *** وكنتِ في الروض نضره
وكان غصناً شبابي *** وكنتِ في الغصن زهــره
وكان فكري ســماءً *** وكـــان حبّـــــكِ فجــــره
وكان حسنكِ يوحي *** إلى يراعــــــيَ ســـــــره
وكان لحظك يهـدي *** إلى بيــــــانيَ ســــــحره
وكان ثغرك يمـــلي *** عــــلى ســــــماعيَ درّه
وكنتِ للروح روحاً *** وكنـــــتِ للعـــــين قــرّه
2 ـ وديوانه يعجّ بالحنين إلى لبنان وذكرياته في سفوحه ووديانه وقمم جباله وقراه ومدنه :
لله لبنــــــــان ما أبهاه من جبلً *** يمشي به الحسن تصويباً وتصعيدا
في كلّ موقع طرفٍ آية عجب *** تكفي المنى وتريح الذهن مــكدودا
ترابه يُخرج الأزهــــار مونقةً *** ومـــــاؤه قرقف ينشي الأمــــاليدا
3 ـ فالشرق بحاجة الى عِلم وتحرّر وعمل ، ولكن لن تستقيم حاله إلاّ بالإرادة النيّرة القويّة :
بَني الشـــــرقِ فلَفْقَهْ حقيقةَ حالناــــــ *** لنَنجوَ أو يٌقضى القضاءُ المحتّمُ
يصولُ علينا الجهـــلُ غير مُـــــدافعٍ *** بجيشٍ له في كل رَبـــــعٍ مُخّيمُ
ويُعــــوِزُنا الإخلاصُ في كلّ مطلبٍ *** ويُعْوِزُنا الخُـــلقُ المتينُ المُقوَّمُ
ونرتاح دون الصِّدق والصِدقُ مُتعِبٌ *** إلى الإفكِ عمَّا لا نُكنُّ يُترجِــمُ
ونُعْزِمُ عَزمــــاً كلَّ يــــــومٍ فينقضي *** بِلا أثَرٍ ، مَن لم يُطِقْ فيمَ يَعْزِمُ ؟
هَمامــــــاتُ آمالٍ بها الكــونُ ضائقٌ *** ورَنَّــــــاتُ آلامٍ بها الجَوُّ مُفعَمُ
وما تحتُـــــها إلاّ رؤى من فراغِـــها *** طَغَتْ ، ومُنًى من وَهْيِها تتكلّمُ
أهذا الــــــذي نعتــــــدُّهُ عن تيقُّــــظٍ *** لإصلاحِنا المرجُوِّ أم نحنُ نحْلُمُ ؟
4ـ أصل عنوان القصيدة ( ساعة يأس ) ولكن إجماع القراء بعد نشر القصيدة أطلق علها اسم ( الأسد الباكي ) . قالها الشاعر وقد اعتكف في مصــــر الجديدة حين تأسيسها واســـــمها آنئذ ( عين شمس ) ، وبثّ بها حزناً كان قد انتابه ، والقصيدة من ثلاثين بيتاً نقتطف منها :
إلى " عين ِ شمسٍ " قد لجأتُ وحاجتي *** طَلاقـــــةُ جَوٍّ لم يُدَنَّسْ بأرجــــاسِ
أُســــــَرّي همــــــومي بانفرادي آمنـــاً *** مكايـــــدَ واشٍ ، أو نَمـــــائمَ دَسَّاسِ
أنا الألمُ السّــــــاجي لبُعْدِ مزافـــــــري *** أنا الأملُ الدّاجي ولم يخبُ نِبراسي
أنا الأســـــــدُ الباكي أنا جبــــلُ الأسى *** أنا الرّمسُ يمشي دامياً فوقَ أرماسِ
فيــــا مُنتهى حًبّي إلى مُنتهى المُنــــى *** ونعمةَ فكري فوقَ شِقوَةِ إحســــاسي
دَعَوْتُكَ أستشــــــفي إليكَ ، فوافنـــــي *** على غيرِ عِلمٍ منكَ أنّكَ لي آســـي !
5 ـ قصيدة ( صرعة المفكر ) أنشِدَت في حفل وطني جامع ببيروت لنقل جثمان الكاتب الكبير جبران خليل جبران إلى الضريح القومي الذي شُــــيِّدَ له في بلدة ( بْشِرِّي ) مســـــقط رأسه . القصيدة من 72 بيتاً نقتطف منها :
أي فتى الأرزِ ، هل أردت من الدنيا *** سوس ما يَعُزّ كُلَّ مُريدِ ؟
هل عجيبً أن يجمعَ الشرقَ والغربَ *** مُصابٌ في العبقريّ الفريدِ ؟
يا بني أمّهِ الذينَ تَلاقَوّا *** في وفودٍ تموجُ تِلْوَ وفودِ
إن تسيروا بنعشِهِ في جلالٍ *** لم يُشاهَدْ في موكبٍ مَشهودِ
فَلَهُ الذّمّةُ التي ليس تُوفى *** بضروبِ التكريمِ والتمجيدِ
أسفاً أن يكونَ يوْمَ عزاءٍ *** عَوْدُ ذاك الحبيبِ ، لا يَوْمَ عيدِ
رُدّ مِن غُرْبَةٍ على الأرز محمولاً ، *** عزيزاَ ، وليس بالمردودِ
لم يُزايلْ كِرامَها عن قِلىً . كلاّ *** ولم يسمحوا به عن جُودِ
سِرُّ لبنانَ أنه ليس يُسلى ، *** كيفَ سَلوى ابنهِ الوفيّ الودودِ
فلْيكُنْ فَيءُ ذلك الأرزِ بَرْداً *** وسلاماً على المشوقِ العميدِ
ولْتَطِبْ رُوحُهُ إذا هي حيّتْ *** من سماء الخلودِ رمزَ الخلودِ
6 ـ قصيدة " الاقتران " إحدى قصائده الرائعة وهي خُماسية الأبيات ، تتكوّن من 18 خماسية و90 بيتاً نقتطف منها :
رَبَّنا ما سِواكَ من معبودِ ،
أيَّ خَلْقٍ نرى بشكلٍ جديدِ
بنتَ شمْسٍ ؟ أمْ قد بدتْ للعبيدِ
صفةٌ منكَ في مثالٍ فريدِ
لتَلَقيّ سُجُودِنا والصلاةِ ؟
-------
قالَ صوتٌ : هي العنايةُ حلّتْ
فأنارت مليكَكُمْ وأظلَّتْ
وهي سُلطانةُ عليكمْ تَوَلّتْ
وهي في يومِها عروسٌ تجلّتْ
وغداً أمٌ سادةِ الكائنات
-------
تلكَ حواءٌ قي ابتداءِ الزّمانِ
لم يُكَدِّرْ صَفاءَها في الجِنانِ
ما سوى جهلِ سرّ هذا الكيانِ
وشعورٍ بأنَّ في العِرْفانِ
لَذَّةً فوقَ سائرِ اللّذّاتِ
-------
7 ـ ووصفَ الزنبقة بأبيات جميلة فقال :
زنبقٌ ناصعُ البياضِ نقيٌّ *** ترتوي من بياضه العينانِ
وجفونٌ من نرجسٍ داخلتها *** صُفْرةُ الداءِ في محاجرِ عاني
إنما النرجسُ ابتسامةُ فجرٍ *** ألْطَفَتْ نسجَها يدُ الرحمنِ
قامَ في حُلّةِ البياضِ فكانتْ *** ثوبَ روحٍ لا ثوبَ جسمٍ فاني
وورودٌ كأنّها ملكاتٌ *** بَرَزَتْ في غلائلِ الأُرجُوانِ
فإذا الباهرُ النقّيُ من الزنبقِ *** مرآةُ حُسْنِها الفَتَّانِ
15/10/2014 المهندس جورج فارس رباحية
المفـــــــــــردات :
(1) ـ اختلفت المصادر حول تحديد السنة التي ولِدَ فيها وكلها تدور بين 1870 و 1871 و 1872 . فإن رواية الأعلام لخير الدين الزركلي ومجـــلة ( الهلال ) حدّدا سنة 1871 وكلاهما كانا على صلة وثيقة مع الشاعر .
(2) ـ الشيخ إبراهيم اليازجي : ( 1847 ـ 1906 ) ولد في بيروت ، من أئمة النهضة الأدبية واللغوية . درس العربية على يد أبيه الشيخ ناصيف , حفظ القرآن وتوسّط حلقات التعليم في المدرسة البطريركية , ألمّ باللغتين العبرية والسريانية . صنع بيده أمـــهات الأحرف العربية للمطابع . نقّح نصوص العهد القديم التي ترجمها الآباء اليسوعيون . أسّس مجلة الضياء . من آثاره : ( نجعة الرائد وشرعة الوارد في المترادف والمتوارد ) في مجلّدين ، العرف الطيّب في شرح ديوان أبي الطّيب )
(3) ـ تقلا (سليم 1849 ـ 1892) وبشارة ( 1852 ـ 1901 ) . أخوان لبنانيان من كفرشيما من رجال الصحافة والأدب . أسّسا جريدة الأهرام في الإسكندرية عــــام 1876 ثم نقلت إلى القاهرة , أصدر بشارة جريدة البيراميد بالفرنسية عام 1900 احتجبت عام 1914 . بعد وفاة بشارة استلمت زوجته إدارة الأهرام ثم ابنه جبرائيل ( 1890 ـ 1943 ) حيث اهتم بالجريدة وجعلها من الجرائد العالمية .
(4) ـ كان هذا جواب خليل مطران عن سؤال وجّهته إليه ( الهلال ) ووقّعه بخط يده حول أمنيته في الحياة ( الهلال 1 كانون أول 1930 ) ,
المصـــــــــادر والمــــــــراجع :
ـــ ديوان الخليل ( أربعة أجزاء ) مطبعة الهلال ـ القاهرة 1949
ـــ شعراؤنا ( خليل مطران ) :: عبد اللطيف شرارة دار صادر ـ بيروت 1964
ـــ خليل مطران : مناهل الأدب العربي ـ دار صادر ـ بيروت
ـــ خليل مطران شاعر الأقطار العربية : الدكتور جمال الدين الرمادي ت دار المعارف القاهرة
ـــ خليل بك مطران : إبراهيم سليم النجار
ـــ مجلة ( الهلال ) : إميل زيدان ـ القاهرة 1930
ـــ مجلة المقتطف : يعقوب صروف وفرس نمر ـ عدد أيار 1939
ـــ تاريخ الأدب العربي : حنا الفاخوري ـ الطبعة 2 ـ 1953
ـــ المنجد في اللغة والأعلام ـ بيروت 1973