هل تعلم أنَّ القلبَ، بقَدرِ ما يَعمَل، فهو يرتاح؟

هل تعلم أنَّ القلبَ، بقَدرِ ما يَعمَل، فهو يرتاح؟

اليوم الثّالث الأربعاء 3 حزيران
معلومَةُ غريبةٌ بعضَ الشَّيء، نبدأُ بها تأمُّلَنا اليوم! نعم، بفهو بقدر ما يعمل، يرتاح، وهذا مُثبَت علميًا.
قلبُنا ضعيف أحبّائي، نعم! وعلينا تقبُّل هذا! فمثلًا، بعد جُهدٍ كثير، نشعُرُ أنّنا بحاجة للراحّة والهدوء والسكينة... وخاصَّةً، شربَةَ ماءٍ باردة تُروي عَطَشَنا!

هل تأمُّلنا اليوم علميّ؟ طبعًا لا! ولكنّني سأستفيد من العلم، لأتأمَّل حالَنا الرّوحيّة اليوم: إذا مَشَيْنا ساعة واحدة، أرهَقنا قلبَنا! فماذا تقولونَ إذًا عن ذاك الّذي أرهَقَ قلبَهُ بالخُبْثِ والسَّرسَرَةِ والخيانة؟ أو تلكَ التي أرهَقَت قلبَها بالكُرهِ والنَّميمَةِ؟ أو ذلك الذي أرهَقَ قلبَهُ بالسَّرقة والرَّذالَةِ والتمَرُّد؟ أو تلك التي أرهَقَت قلبَها بالكَذِبِ والرذيلَةِ؟ أو ذاك الذي أرهَقَ قلبَهُ بالكبرياءِ والعربدة واللذةِ والشهوات؟ أو تلك...؟ أو ذاك؟ أو أولئكَ...؟ وتستمرُّ القائمة إلى ما لا نهاية!

"كفى! أنا مُرهَق..." يصرخ قلبُنا! يستحِقُّ أن يرتاح، ويأوي إلى واحة الرّاحة بعيدًا عن صحراء الشرِّ والظلمة! لقد يَبِسَت قلوبُنا في صحراءِ هذا العالم وحرِّهِ المخيف وسرابِهِ الذي يُبهِر ويُغري ويَغوي ويقود حتّى يتوقَّف القلب وتفوتُهُ الواحة حيث الماء العذب، ماء الحياة: يسوع المسيح!

صلاتي، أعطِ نفوسَنا يا ربّ، أن تبحثَ عنكَ وحدَكَ، أنتَ الأرفَعُ من كلِّ نعمَةٍ وهبة.

وحتّى نلتَقي غدًا: لا تنسَ، لا تَنسَي أنّه يحبُّك!