+++ السير مع الله +++
إذا اجتزت في المياه فأنا معك وفي الأنهار فلا تغمرك. إذا مشيت في النار فلا تلذع واللهيب لا يحرقك. (إشعياء 2:43)
يريد الله منا أن نجتهد كل الطريق فلا نتوقف عند أول مشكلة أو أمر صعب يقابلنا. من بين أعظم التحديات التي نقابلها كل يوم مواجهة الجبال التي تعترض طريقنا بدلا من الدوران حولها.
"عنايتك أيها الآب هي التي تدبره، لأنك أنت الذي فتحت في البحر طريقًا، وفي الأمواج مسلكًا آمِنًا، وبَيَّنت أنك قادِرٌ أن تُخَلِّصَ مِنْ كل خطر" (سفر الحكمة 14: 3، 4)
في كثير من الأحيان ندور ثم ندور حول نفس الجبل حتى ينتهي بنا الحال مثلما انتهى بشعب إسرائيل في البرية عندما تغربوا في البرية مدة أربعين سنة (تثنية 2: 1-3). علينا أن نتعلم كيف تواجه الجبال التي تعترض طريقنا عازمين أن نسير كل الطريق مع الرب لأن الطريق الوحيد المؤدي إلى حياة النصرة والغلبة.
"الرَّبُّ يَحْفَظُكَ مِنْ كُلِّ سُوءٍ. يَحْفَظُ نَفْسَكَ. الرَّبُّ يَحْفَظُ خُرُوجَكَ وَدُخُولَكَ مِنَ الآنَ وَإِلَى الدَّهْرِ" (سفر المزامير 121: 7، 8)
أشجعك اليوم أن تسير كل الطريق مع الرب مهما بدا الأمر صعبا دع الله يأخذ طريقه في حياتك واطلب مشيئته لا مشيئتك.
"تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلِي الأَحْمَالِ، وَأَنَا أُرِيحُكُمْ" (إنجيل متى 11: 28)
ودعني أخبرك عزيزي القارئ إن اتجاه قلبك وأنت تسير في الطريق مع الرب مهم جدا. تخبرنا كلمة الله أننا يجب أن نجتاز التجارب بفرح وإلا تعين علينا أن نجتاز التجربة مرة أخرى (يعقوب 1: 2-4).
"فَإِنَّكُمْ تَعْرِفُونَ نِعْمَةَ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، أَنَّهُ مِنْ أَجْلِكُمُ افْتَقَرَ وَهُوَ غَنِيٌّ، لِكَيْ تَسْتَغْنُوا أَنْتُمْ بِفَقْرِهِ" (رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس 8: 9)
"أيها الآب أشكرك لأنك أيدتني بقوة داخلية حتى أكون مستعدا ومؤهلا لكل شيء (فيلبي 4: 13). في اسم يسوع آمين."