زوادة اليوم: المصلحة العامة
كان في ملك حبّ إنّو يعمل اختبار. نزل من قصرو وراح ع طريق بضيعه زغيره من مملكتو وحمل صخره كبيره من الحقل ونقلها وحطّها بنص الطريق وراح عربش ع شجره تخبّى ونطر. بعد شوي مرق رجّال شاف الصخره حيّد عنها وكمّل طريقو، ومرقو كتار وعملو متلو، وواحد منن لام الملك كيف ما عم يهتمّ بطرقات مملكتو. وبقي الملك ناطر. مرق فلّاح راجع من شغلو بالحقل، فلّاح ختيار وفقير حامل غلتو، شاف الصخره، وقف وحمل الصخره بعد تعب النهار ونقلها ع حافة الطريق. شاف تحت الصخره كيس، قرّب وفتحو لاقاه مليان مصاري دهب، استغرب وتردّد، ساعتها نزل الملك من مخبأو وقلّو: «هودي من حقّك لأنّك ما حاولت تتفادى الصخره وتبعد عن شرها، إنّما عملت خير حملتها وحطّيتها ع جنب. اللي قبلك يمكن ما عملو شر، ما إذيو حدا، حيّدو وكمّلو طريقن، إنمَّا نقصن إنّن ما حاولو يعملو منيح».
الزوّاده بتقلّي وبتقلّك، إنّو البطوله والقداسه مش بتحاشي الشر والوقوف ع الحياد قدّام الظّلم أو بالبعد عن المشاكل. القداسه هي بعمل الخير وبالحركه الإيجابيه. وإذا كنت قادر تعمل منيح وما عملتو بتكون عم تعمل غلط ولو بشكل غير مباشر. تجنّب الشّر يمكن صعب إنّما عمل الخير أصعب. خلّينا نحاول اليوم ما نفتّش ع الإشيا السهله، وأللّه بيعطينا القوّه.