زوادة اليوم: الطاعة
من ميّات السنين بأحد الأديره بمصر تقدّم رجّال وطلب يقبلوه بالدير. خبّرو الريّس عن أوّل شرط وهو الطّاعه المطلّقه ووعدو الرّجّال إنّو يكون صبور ومطيع مهما تعرّض لاستفزاز وبكل الظروف. وصدفت إنّو ريّس الدير كان حامل بإيدو قضيب صفصاف يابس شكّو بالأرض وطلب من الراهب الجديد يسقي العود كل يوم ت يرجع أخضر.
بكل طاعه صار الراهب الجديد يمشي كلّ يوم 3 كلم لنهر النيل ويعبّي السطل ويحملو ع كتفو ويسقي العود اليابس. وضل ع هالحاله 3 سنين، أمين ع المهمّه اللي طلبها منّو ريّس الدير ومطيع مع كل التّعب وضلّ يسقي العود اليابس حتى بيوم من الإيّام دبّت فيه الحياة. وكلّ ورقه خضرا فوق أغصان شجرة الصفصاف اللي بساحة الدّير بتشهد ع فضيله الطّاعه والإيمان اللي عاشن هالراهب.
هالراهب إخوتي أطاع لأنّو هدفو أسمى بكتير من كل شي تاني، هدفو التقرّب من اللّه عن طريق الرهبنه ولمّا صارت طاعتو مقرونه بالإيمان اخضرّ اليباس بين إيديه. زوّادتنا مناخدها من هالطواعيه اللي تحلّى فيها الراهب ومنحاول نسكبها بحياتنا طاعه بمحبه وعن إيمان وأكيد صبرنا رح يزهر.