الإخوة الشهداء الثلاثة
فرنسيس وعبد المعطي ورفائيل مسابكي
إستشهد الإخوة الثلاثة فرنسيس وعبد المعطي ورفائيل مسابكي الموارنة مع ثمانية فرنسيسكانيين، لأجل إيمانهِم المسيحي في 10 تموز 1860 في دير الآباء الفرنسيسكانيين في دمشق، وطوَّبَهم قداسة البابا بيوس الحادي عشر، في 10 تشرين الأول 1926.
فرنسيس: أبٌ لثمانية أولاد وصاحب ثروة واسعة وشخصية قويّة، نجح في عملِه. أحبَّهُ وقدَّرهُ الجميع، مسيحيون ومسلمون،لإستقامته وسخائه ونقاوة قلبه. تَعلق بصلاةِ الوردية واشترك في ثوب الكرمل إكراماً للعذراء مريم. جاوز السبعين من العمر. من أقواله: الصلاة أهم من كسب المال.
عبد المعطي: أبٌ لخمسة أولاد. رجلُ إيمان، إمتاز بالتزامِه المسيحي وتقواه ودماثة الأخلاق.صرف حياته في تدريس الأولاد في مدرسة الفرنسيين. كام يزور القربان المقدس يومياً ويصوم الأصوام المطلوبة.شدَّدَ في تعاليمِه على عبادة الله وتجنب الخطيئة وعيش التضحية. قبل استشهاده بساعاتٍ معدودة، جمعَ تلاميذه وشرح لهم أهمية نِعمة الإستشهاد وقوّى عزمَهم عليه. ناهز عمره السبعين.
رفائيل: لم يتزوج واغتنى بالله وبحبه له وللقريب. ثابر على غرار شقيقه على الصلاة والعبادة طوال حياته. أَحبَّ مريم أم الله محبة بنوية. ناهز عمره الخمسين.
إذاً، كان الأخوة المسابكيون من عامة مجتمعهم. تميزوا بتمسُّكهم بإيمانِهِم وتقواهم. ذهبتْ بهم أمانتهم للربِّ حتى الإستشهاد إذ أنهم آثروا حبه على ثروة الدنيا.
إستشهادهم
لما شعر المسيحيون الموارنة في دمشق أن بعض المتطرفين أرادوا قتلهم، إلتجأ عدد منهم إلى دير الفرنسيسكان وإجتمعوا في الكنيسة يُصلّون. فدخل عليهم قومٌ من اللذين يُلاحقونهم وقتلوا ثمانية رهبان فرنسيسكان. ثم قالوا لفرنسيس الذي كان جاثياً زمام تمثال العذراء مريم: "أرسلنا الوالي لنخلصك أنت وإخوتك وعيالك وكل مَن يَلوذُ بك شرط أن تنكر إيمانك". أجابهم: "يستطيع الوالي أخذ مالي، أما إيماني فلا يقدر أحد أن ينزعه مني". وعاد إلى صلاتِه فقتلوه. ونال شقيقاه النصيب نفسه لأنهما رفضا، هما أيضاً، أن يُنكرا إيمانهم.
ولم يصيروا قديسين عند ساعة الاستشهاد المؤلمة فقط بل كانوا متصفين بالقداسة طيلة حياتهم كلها.
صلاة لطلب شفاعة الإخوة الشهداء الطوباويين
فرنسيس وعبد المعطي ورفائيل مسابكي
ولطلب تثبيت قداستهم
أيُّها الرب يسوع، إبن الله الحيّ، أنت الذي وعدت بتمجيد الذين يُمجدونك، وبالإعتراف بمن يعترف بك، أنظر إلينا بعين رأفتك، واستجب صلاتنا هذه التي نرفعها إليك، بواسطة شهدائك ومختاريك الطوباويين الثلاثة، فرنسيس وعبد المعطي ورفائيل، الذين اعترفوا بك أمام النّاس، ومجّدوك في الأمم، وضحوا بكل شيء حتى بحياتهم لأجلك، واقتبلوا الموت بكلِّ شجاعة حبّاً لك.
اقتبل دُعاءنا هذا الذي نرفعه إلى عظمتك، لأجل تثبيت قداستهم عاجلاً إذا شاءت رحمتك الواسعة، وامنحنا النعم اللاّزمة بشفاعتهم، وخاصة (نذكر النعمة المطلوبة...) فيتمجّد بذلك اسمك القدوس. آمين.
يُرجى من الذين يَحصلون على نعم بشفاعة
الطوباويين المسابكيين
أن يبادروا إلى إعلام أسقف أبرشيتهم.