منتديات افا كاراس ومارجرجس بالغابات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



منتديات افا كاراس ومارجرجس بالغابات
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 جسثيمانى

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
سعاد
الادارة العامة
الادارة العامة
سعاد


عدد المساهمات : 22227
نقاط : 30251
تاريخ التسجيل : 10/10/2014
الموقع : لبنان

جسثيمانى  Empty
مُساهمةموضوع: جسثيمانى    جسثيمانى  I_icon_minitimeالجمعة يوليو 10, 2015 7:17 am

جسثيمانى

جسثيمانى  943031_489302504456281_817348877_n


لا أحدُ يُصدق أننى عرّقتُ حقاً دمَاً فى تلك اللّيلةِ في جسثيمانى
وقليلين يؤمنون أننى عَانيتُ أكثر بكثيرَ مما عانيته في سّاعاتِ الصّلبِ.
لقد كانت هذه الساعات أكثر ألماً لأنه كُشفَ لى بوضوح أن آثام كل شخصِ قَدْ صارت آثامي أنا .....
وأنني يَجِبُ أَنْ أُجيبَ عن كل أحد.
وهكذا أنا البريء
النقي
أجبت الآب كما لو أنى كُنْتُ حقاً مذنباً بالتّضليلِ وبكل التّلوّثِ الذى تُرتكبونه يا أخوتي.

لقد جُعِلتُ لصاً
قاتلاً
زانياً
كاذباً
شخصاً مدنِّساً
شتّاماً
مشوِّه السّمعة
و....... متمرّداً ضد الآب
الذي أحَببتُه دائماً.

لقد كان التباين الكامل بين محبّتي للآب وبين إرادته السبب فى أن أعرق دّماً.
لكننى أطِعتُ حتى النّهايةِ
ومن أجل محبّتي لكل شخصِ
غَطّيتُ نفسي بالذّنوبِ لأستطيع أَنْ أنفذ إرادة أبى
وأن أخلصكم من الدينونة الأبدية .

تأملوا بكم كثير من المعاناةِ الإنسانيةِ كان على أكابد فى تلك اللّيلةِ
وصدقوني
ما من أحد كان يقدر أَنْ يُخفّفَ مثل هذا الألمِ
لأنني بالمقابل كُنْتُ أرى كيف أن كل واحد منكم قد كَرّس نفسه أن يَجْعلَ موتي قاسياً
في كل لحظةِ ألم أُعطيت لي من جراء الإساءات التي كان علىّ أن أسدد عقوبتها بالكامل.
أريدكم أن تعلموا مره أخرى كيف أنى قد أحببت كل البشر في تلك الساعة التى كان فيها الهجر والحزن بلا سبب

فى آلامي أُريدكَم أَنْ تأخذوا فى الاعتبار قبل كل شيء المرارة التي سببتها معرْفتي للآثامِ التى تَظلمِ فكر البشر
التى تَقُود فكرهم نحو الانحراف.
إن هذه الآثامِ تكون مَقْبولُة منكم فى أغلب الأوقات
كثمرةِ ميولِ طّبيعيةِ
تدعوا أنها لا يُمكنُ مُقَاومَتها بإرادة المرء.
اليوم كثيرون ممن يحيِّون في خطايا مُهلكةِ يلومون الآخرين
أو القضاء والقدر
بدون أن يحاولوا التَخَلُّص منها.
لقد رَأيتُ هذا في جَثْسَيْمَانِي
وعَرفتُ الشر العظيمَ الذى ستواجهه نفسى.

لقد رأيت كثيرون جداً يفْقدونُ بالرغم من ذلك
وكم عَانيتُ من أجلهم!
إن هؤلاء الملائكةِ قَدْ طَمأنوني على محبّتكَ أيها الآب
وهذه البهجةِ التى أرسلتها لى
قَدْ صنعت عملاً حسناً بالرغم من مقاومتي الطّبيعيةِ. 



جسثيمانى  2z3uo3t
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعاد
الادارة العامة
الادارة العامة
سعاد


عدد المساهمات : 22227
نقاط : 30251
تاريخ التسجيل : 10/10/2014
الموقع : لبنان

جسثيمانى  Empty
مُساهمةموضوع: رد: جسثيمانى    جسثيمانى  I_icon_minitimeالجمعة يوليو 10, 2015 7:23 am

فى جسثيمانى رَجعتُ لأَيقظَ تلاميذي
جسثيمانى  941474_645062465520880_1426705209_n
فإشعاع العدل الإلهي كان قَدْ تَركتني في أخدودِ دائمِ....
لقد أصبحوا مَمْلُوءينَ بالخوفِ عندما رَأوني كإنسان مُضطرب
ومن تألم بالأكثر كَانَ يوحنا.
لقد صمتّ ...
هم ذهلوا....
بطرس فقط من كَانَ عِنْدَهُ الشّجاعةُ أن يَتكلّمَ.


مسكين أنت يا بطرس
إن كنت قَدْ عرفت فقط أن جزءِاً من قلقي كنت أنت السبب فيه .


لقَدْ أَخذتُ رفاق ثّلاثة لأستطيع أَنْ أستَريحَ فيهم وفي محبّتهم
ليُساعدوني بمُشَارَكتهم لآلامي
ويَصلوا معي ....
كيف أَصفُ ما شْعرتُ به عندما رأيتهم نيام؟


كم يتألم قلبي حتى اليوم
مُحتاجاً أن أجدَ الراحة في أحبائي
إنى اَذْهبُ إليهم فأَجدهم نياما.
أكثر من مرة
عندما أريد أَنْ أيقظهم وأن أُخرجهم من ذواتهم
أن أخرجهم بعيداً عن مشاغلهم.
يُجيبونني
إن لم يكن بالكَلِماتِ
يكون بالتصرفات:
" لَيسَ الآن، أنى مُتعبُ؛ عندي الكثير لأعْمَلُه؛ أن هذا ضار لصحتي؛ أنى بَحاجةُ لقليل من الوقتَ؛ أنى أُريدُ بعض السّلامِ."


فأَصرُّ وبلطف أُخبرُ تلك النفسِ:
لا تَخَافُى.
إن تْركُت راحتك من أجلى
فأنا سَأُكافئكَ
تعالى وصلّى معي
فقط ساعة واحدة!
انظري
هذه هى اللّحظةُ التى أَحتاجكَ فيها
فأجدها تجيبني:
"هلا توَقفُت
هَلْ أنتَ مُطالب بجدول أعمالَ الآن؟ "


كم كثير من المراتِ اَسْمعُ ذلك الجوابِ نفسهِ!


يا لك من نفس مسكينة
أما كُنْتَ قادرةَ أَنْ تظلي معى لساعةَ واحدة؟
قريباً سآجيء
وأنتَ لَنْ تَسْمعيني لأنك ستكونى نائمُة.
أنا سَأُريدُ أَنْ أَعطيكَ النّعمة
لكن لكونك نائمةُ
فلَنْ تَكُونَى قادرة أَنْ تناليها.
ومن سيكون مَتأكّداً أنّه سَيكونُ عِنْدَه القوةُ أن يَستيقظَ؟...


من المُمكن أن تكونوا مَحْرُومِين من الطّعامِ
حينئذ سَتَكُونُ نفوسكم ضعيفَة ولَنْ تَكُونواَ قادرين أَنْ تَخْرجَوا من ذلك الفتور.
كثير من النفوس فاجئها الموتِ في منتصفِ نومهاِ العميقِ
تُرى متى وكيف أفاقت؟


أحبائي .... أُريدُ أَنْ أُعلّمكَم أيضا كم أنه بلا فائدة وبلا جدوى أَنْ تَبْحثَوا عن الراحةِ في المخلوقاتِ.
أنهم غالباً ما يكونوا نائمين
وبدلاً من أن أجد الراحةِ التى أنشدها فيهم
أُتْركُ بمرارةِ لأنهم لم يتجاوبوا
لا لمشيئتنا
ولا لمحبّتنا.


عندما صَلّيتُ إِلى أبي وسألتهْ المعونة
كانت نفسى مخذولة وحزينة تُعاني آلام الموتِ.
لقد أحسست بالقُهر مع ثقّل أسوأ جحودِ .


الدّم الذي سكبته من كل مسامِ جسدي
والدم الذى تدفّقُ بعد وقتِ قصيرِ من كل جراحي
سَيَكُونُ بلا فائدة لعددِ عظيمِ من النفوس التي سُتَفْقدُ.
سَيَكُونُ بلا فائدة لكثيرين ممن يُهينوني
ولكثيرين ممن لَمْ يَعْرفوني!
بعد قليل سأَسْكبُ دمي من أجل الجميع
وميراثي سيكون َمُتاحاً لكل واحد منهم.
دماُ إلهياً!
استحقاقات لانهائية!
ومع ذلك
سيكون ذلك بلا فائدة لكثير جداً من النفوس .


لكن فوق كل ذلك لقد كنت ذاهِباً بالفعل لأواجه أشياءِ أخرىِ
إرادتي قَدْ مالت إِلى إنجازها.
أيها البشر
إن كنت تألمت
فذلك بالتأكيد لن يَكُونُ بلا ثمر
وليس بلا سببُ.
إن الثّمار التي حَصلتُ عليها كَانتْ المجدَ والحبَّ.
إن الأمر الآن يعود إليكم
بمعونتي، تستطيعون أَنْ تَبرهنوا لي أنكم تُقدّرُون عملي.


أننى لَنْ أكل!
تعالوا إليّ!
تعالوا إِلى من يستجيب حباً لكم
والوحيد الذى يَعْرفُ كيف يَعطيكَم الحبّ الحقيقي الذي يسود في السّماءِ
وحَوّلكَم الآن على الأرضِ.


إن النفوس التى تتذّوقِ عطشي
التى تشرب من كأسي المرّ والمجيدِ
أقول لها, إن الأبَ يُريدُ أَنْ يدخر بعض من قطراتِ هذا الكأسِ لها.
فَكّرواْ بتلك القطراتِ القليلة هذه التى أخذتْ منّي
وبعد ذلك
إن صدقتم
أُخبروني أنكم لستم تُريدوها.
إنى لَم أضع حدّودُاً
ولا يَجِبُ أَنْ تضعوا أنتم حدوداً.
لقَدْ سُحقت بلا رحمة من أجل الحبِّ
يَنبغى أَنْ تَسْمحوا لي أَنْ أُسحق تقديركم لذواتكم.
إنى من يعملُ فيكم
كما أن أبي هو من عَملَ فيّ عندما كنت في البستان .


أنى أنا من يَعطيكَم الآلام كي تَكُونوا ذات يومَ سعداء.
فكُونُوا طيعين
كُونُوا طيعين بإقتدائكم بى
لأن هذا يعينكم كثيراً
ويَسرّني بقدر عظيمَ.
لن تَفْقدُوا أي شئ
بل بالأحرىَ ستكتسبَوا المحبّة.
كيف يُمكنُ أَنْ اَسْمحَ لأحبائي أَنْ يَعانوا من خسائر حقيقية
بينما هم يُحاولون أَنْ يظهروا لى الحبّ؟
إنى أَنتظركمَ.
إنى أَنتظرُ دائما ولَنْ أُتعبَ.
تعالوا إليّ
تعالوا إلى كما أنتم
فإن ذلك لا يَهْمُّ
طالما أنكم ستأتونُ.
سَتَرون عندما تأتون أنّي سَأُزيّنُ جباهكمَ بالجواهرِ
سأزينها بقطراتِ الدمِ التي سَكبتُها في جَثْسَيْمَانِي
إن تلك القطراتِ تخصكم .... إن أردتموها.
تعالوا إلىّ آيتها النفوس
تعالوا إِلى يسوع
الذي يناديكم .


لقد قُلتُ: أبتاه؛ ولم أقُل: إلهى.
هذا ما أُريدُ أَنْ أُعلّمه لكمَ:
عندما تزداد آلامكم
يَجِبُ أَنْ تَقُولواَ "أبتاه"
واَسْألوه التّعزيةِ.
أروه آلامكَم
خوفكم
وبأنين ذكّروه بأنكم أبناؤه.
أخبروه أن نفوسكم لم تعد تحتمل!
اسألوهْ بثقةِ البنين
وانتظروه
لأن أبيكم سَيُساعدكَم
سَيهبكم القوة الكافية كى تتغلبوا على أتعابكم
لأنه يعطي دوماً النفوس التي تثق فيه.


هذه هى الكأسُ التي قَبلتهاُ
وشربتها حتى أخر قطرة.
كل ما أريد أن أُعلّمه لكَم يا أبنائي الأعزاء
ألا تعودوا تؤمنوا أبداً مرة أخرى أنّ الألمِ بلا قيمة.
إن لم تَروا نَتائِج مُتحققة دائما
أخضعوا لقضائكم
واَسْمحُوا للإرادة الإلهية أنْ تتحقق فيكم .


لقد كنت عالماً أنه سيُقبض علىّ في البستان
مع ذلك لم أتَراجع.
بل بالعكس
وبَقيتُ هناك.
لم أشأ أَنْ اَهْربَ من أعدائي. . . .
الّليلة.... اَسْمحُوا لدمي يا أبنائي أَنْ يَروى جذوركم الصغيرةِ ويَقوّيها.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أبن افا كاراس
خادم الكل (ابن افا كاراس)
خادم الكل (ابن افا كاراس)
أبن افا كاراس


عدد المساهمات : 2386
نقاط : 2764
تاريخ التسجيل : 30/10/2014
الموقع : مصر

جسثيمانى  Empty
مُساهمةموضوع: رد: جسثيمانى    جسثيمانى  I_icon_minitimeالسبت يوليو 18, 2015 6:03 pm

جسثيمانى  Untitled-18888
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
جسثيمانى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات افا كاراس ومارجرجس بالغابات  :: القسم الروحى :: المواضيع المتكاملة-
انتقل الى: