وُلِدَ أنبا كاراس في روما،
وعاش حياة الأُمراء فهو شقيق الملك ثيؤدوسيوس الكبير،
وإن كنَّا لا نعرف تاريخ ميلاده إلاَّ أننا من خلال سيرته
كما وردت في السنكسار القبطيّ،
نعرف أنَّه تنيّح في اليوم التالي لنياحة أنبا شنودة رئيس المتوحِّدين
(7 أبيب451م)، أيّ في يوم (8 أبيب451م)،
وقبل نياحته أرسل له الله أنبا بموا قس برّيّة شيهيت،
ليَكتُب لنا ما رآه وسمعه ويقوم بدفنه،
وهو في الطريق إلى أنبا كاراس قابل القدِّيسين سِمعان القلَّاع وأبامود القلَّاع وتحدَّث معهما، وعندما قابل أنبا كاراس وصفه هكذا: إنسان مُنير ونعمة الله في وجهه،
وعيناه مُضيئتان جداً، وهو متوسّط القامة،
ونحيف الجسم، وذو لحية طويلة
لم يتبقَ فيها سوى شُعيرات سوداء قليلة،
ويرتدي جلباباً بسيطاً، وصوته خفيف،
وفي يده عُكَّاز،
وقد أعلمه أنبا كاراس أنَّ مُدَّة حياته في البرّيّة (57) سنة
لم يرَ خلالها وجه إنسان،
وأثناء الحديث رأى أنبا كاراس روح أنبا شنودة رئيس المتوحّدين
وهى صاعدة إلى السماء يوم (7 أبيب)،
وقد حضر المسيح والملائكة نياحة أنبا كاراس،
وبعد النياحة اختفت مغارته عندما وضع السيِّد المسيح يده عليها.
بركته المقدَّسة فلتكن معنا آمين.