1- أيّها القدّيس شربل، يا مَن كنتَ،في حياتك على الأرض تحمل هموم الناس وتصلّي من أجلهم، تابعت، في السماء، استمطار الخير على الأرض، فحدثت العجائب الكبيرة على يدك، ونال الكثيرون نعمًا عظيمة. إنّني أثق بك كثيرًا وأطلب منك أن تظلّ معي، في حياتي اليومية، فتكون الشفيع والمثال، والصديق الأقرب الذي ألجأ إليه في كلّ أمر والذي أحمّله همومي والذي يساعدني على العيش دائمًا بقرب الربّ ومعه والذي يهبني الراحة الآتية من عند الربّ. باركني، بارك عائلتي، أصدقائي ومعارفي و (...) كن مع كلّ ضعيف ومحتاج، أحلّ الخير والعدل والسلام والمحبة في كلّ مكان. وإنّني أرجوك الآن خاصة أن تتشفّع لي من أجل (...)، أنت الصديق العالم بكلّ شيء. علّمني أن أستسلم دومًا لإرادة الربّ فأقبل بفرح مصاعب الحياة ولا أحيد عن طريقه، مهما حدث من أمر في هذه الدنيا، لأن منه وفيه فقط، المحبة الكاملة والحياة الأبدية، على هذه الأرض وبعدها. ابقَ معي، أنت مثالي وشفيعي، يا مار شربل.
أبانا والسلام مرة واحدة. 2- أيّها المسيح إلهنا، يا من درّبت شربل على التمرّس بالنذور الرّهبانية، فعاشها معك في صمتٍ وتجرّدٍ رهبانيّ تامّ، مطابقًا حياتَهُ على حياتكَ، أهلّنا أنْ نُحيِيَ ذِكْراهُ، ونتأمّل سيرَتَهُ البطوليّة الخارقة ونهتف لهُ:
طوبى لك، يا أبانا شربل، لأنّك شُغِفْت وأنت طفلٌ وشابٌ بالصلاةِ والفضيلةِ والتقوى، في بلدتِكَ النائية، وفي جوّ بَيتكَ الوالديّ، وبين أهلكَ وأقارِبكَ المؤمنين!
طوبى لك لأنكَ رغبتَ في الحياة الرّهبانيّة، فلبيّت دعوة الرّبِّ لكَ بِقرارٍ شخصيّ حرّ، وتركتَ قريتَك بقاعكفرا، ولم تعُد إليها مدى حياتِكَ!
طوبى لك، لأنّك بذلتَ العمر بِبُطولةٍ فائقة، في النذور الرّهبانيّة وفي سرّ الكهنوت المقدّس، مشتركًا كلّ يومٍ في ذبيحةِ القدّاس، وعائشًا في بحثٍ متواصلٍ عن وجه الله وحدهُ!
طوبى لك، لأنّك لمََعتَ بين النُّساك بزُهدِك التّام، وصمتِكَ الخارق، فأدهشتَ مَن عرفوك في حياتِكَ وبعد مماتِك!
والآن، أيّها المسيح إلهنا، نسألك بشفاعة أبينا شربل، أنْ تُبقي في كنيستكَ منْ يَحيا على نَمَط حياتِهِ، وحياة آبائنا وإخوتنا الرّهبانِ والمتوحِّدين والنُّستك، الّذين يقدمونَ ذواتَهم مِنْ أجل خلاص العالمِ كلِّه. آمين.
3- يا ربّنا يسوع ابن عائلة الناصرة، يا من دعوت صفيّك شربل إلى الحياة الرّهبانية والنُّسكية، وقدْ رسّختْ في نفسِه الإيمان ضمن عائلته المسيحيّة في بقاعكفرا، إمنحنا بشفاعته عائلاتٍ يَنعَشُها الإيمانُ القوي، والفضائل البيتّية، ومَثلُ الوالدين، وتكون مَنْبتًا للدّعواتِ المسيحيّةِ والرّهبانية الحقّة.
4- أللهُمّ الآب المُمَجَّد بقدِّيسيه مجدًا لا نهايةَ لهُ، يا من استهويتَ قلْبَ الأبِ شربل فاعْتنقَ الحياة النّسكيّة، ومَنَحتَه النّعمةَ والقدْرةَ على التّجرَّدِ عنِ العالم، بالفضائل الرّهبانيّة، العفة والطّاعة والفَقر: نسألك أنْ تَمنحَنا نِعمة أنْ نُحبَّك ونخدُمَكَ كما أحبّك هو وخدمَك. أيّها الإله القدير، يا من أذَعْتَ قوّة شفاعةِ القدّيس شربل بعجائبَ ونِعمٍ شتّى، إمنحنا بِشفاعتهِ النّعْمةَ التي نلتمِسُها. آمين.